لبيك أيها الأشتراكي لبيك 

خليل السفياني
الجمعة ، ٠٧ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:١٩ مساءً

سيظل قلمي يكتب نابضا ما ظل هناك قلب ينبض وسوف أظل اكتب مادام هناك مدادا لن ينفذ وان كان ذلك المداد بحرا.    اكتب وانادي بأعلى صوتي:  لبيك أيها الأشتراكي لبيك *

لبيك لامثيل لك لبيك، ان التاريخ وما انجزته خلال فترة حكمك تقول لا شريك لك ولا اي حزب آخر يشبهك.. وانا أؤكد و بكل فخر واعتزاز ان الحزب الأشتراكي كان من أفضل الأحزاب، حتى وان حكم في فترة  كان فيها الحزب الحاكم  شموليا انموذج،  سواء اكان ذلك في البلاد العربية أو في البلدان التي كان نظامها يساريا خالصا ..

جميعنا يعلم ان الحزب الاشتراكي ذو الحكم الشمولي قاد البلاد وامن حياة العباد و وفر لهم حياة كريمة، وأمثلة كثيرة لمواقف نتذكرها ونشتاق اليها، كان الإعلام يخبرنا بموعد الصيانة الدوري للكهرباء أو المياه حيث كان يعلن  للمواطنين وكانه يعتذر عن اي إرباك او ازعاج سوف يترتب على وقت ذلك الانقطاع الذي لا يزيد عادة عن سويعات ، في فترة حكم الحزب الاشتراكي لم نكن نسمع طلقة رصاص تؤرقنا و لم نشاههد رجلا يتمنطق بسلاح بدون ترخيص وظل الامن والامان وتأمين الحياة الكريمة هدفا نصب عينيه وذهب الى الوحدة من اجل اللحمة الوطنية أولا ثم ما سوف يحققه شعب اليمن ودولة الوحدة باعتبارهما العمق الاستراتيجي للجزيرة والخليج.. لكننا اليوم وبالتعددية نفقد الوطن وبالديمقراطية نغتال الإنسان وبالوحدة افقرنا الشعب وحرمناهم أبسط حقوقهم في الحياة ..

اليوم نجد ان مظاهر الحياة الاساسية تنسل من امامنا والحياة المدنية اصبحت ذكرى جميلة لزمن الحزب الاشتراكي وحلما صعبا في هذا الزمن الرديئ الذي نفتقد فيه إلى أبسط مقومات الحياة ، كهرباء تنقطع بالساعات، مياه ملوثة، مدارس مغلقة، عملة متضخمة، وكذلك الحال بالنسبة للنظام المؤسسي الضعيف حيث قدم لنا الحزب انمودجا رائعا في إدارة البلاد بكل اقتدار  وسخر كل مؤسساته  من اجل الانسان وفداء من أجل الوطن. اناديك ايها الاشتراكي الشامخ وقلمي يهتف باسمك واناملي قابضة عليه ليكتب ان الحزب الأشتراكي ظل حزبا قويا متماسكا منيعا ومازال كذلك، لولا المشروع الخارجي الذي نفذ بحقه وبواسطة احقر رجال اليمن. لبيك أيها الحزب لبيك .. يناديك قلمي وضميري اللذان  لن يكونا إلا كما علمتنا  وما قدمته لنا من دروس في الوطنيه والإنسانية  والكرامة والبناء والعلم والعمل. 

اكتب يا قلمي بأن اصغر عضو في الحزب الأشتراكي هو أكبر من اولئك الذين من الله عليهم بالسلطة والمال، واطهر من قلوب وعقول علماء المنابر ومرتزقة الدين الذين يتاجرون باسم الدين ويشوهون رسالة ديننا الحنيف العظيم . لبيك يا اشتراكي لبيك.. بعد ما شاهدت بنفسي كيف  تعيش قيادتك، حياة كريمة بسيطة وما يتمتعون به من نزاهة وعزة نفس ومايمتلكون من كرامه ونخوة.   لبيك يا اشتراكي لبيك .. مازال الأمل يحذوني و لازالت الفرصه سانحة امامكم أيها الاشتراكي العظيم.. جميعنا ننتظركم بشوق وحب وتقدير واحترام .. عليكم ان تستعيدوا المبادرة وان تعودون للسلطة رافعوا الرأس، وان يحمل الحزب بزته الاشتراكيه ويعود الى ساحات الجماهير ، بين عماله وفلاحيه،  مساندا  وداعما فقراء بلادنا ومستضعفيهم. سوف ننتظر عودتكم و قدومكم ومشاركة  الشعب مشروعهم في دولة النظام والقانون والامن والامان .. نريدك كما كنت فارسا نبيلا كريما وراضون بك لأن ما نعيشه اليوم من قهر وظلم واغتيالات وقتل معنوي وتدمير نفسي يجعلنا نحذرك بالا تتقاسم معهم السلطه لأنهم كما أثبت التاريخ قد خدعوك وخذلوك لذلك لا نريدك في سلطه محاصصه معهم لأنك لست حزبا فحسب بل وطن وشعب بأكمله،  فهل يا ترى قيادتك يفهمون ما اقصد ويعملون بكل قوة لأجلك كما نأمل.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي