أزفت الآزفة

عبدالناصر العوذلي
الأحد ، ٢٦ يناير ٢٠٢٠ الساعة ٠٤:٠٦ صباحاً

الكهنوت السلالي القادم من حوزات الشرق المتدثر بلحاف الطائفية والمذهبية المتشدق بالإنتماء إلى آل البيت  كذبا وزيفا ، يقتل اليمنيين بإخوانهم ويحشد أبناء القبائل اليمنية بالآلاف ليهلكوا في جبهات القتال وهم يقاتلون أشقائهم وأبناء جلدتهم .

أربعة الألاف من الشباب اليمني حشدهم في جبهة نهم ليعبر على جثثهم إلى تحقيق غاياته الدنيئة وأهدافه القذرة التي أراد تحقيقها للوصول إلى معاقل الجيش الوطني الذي يقف حائلا أمام وصول الكهنوت إلى  مبتغاه ، الذي أهلك اليمنيين من أجله وهو عودة الإمامة المقيتة والتي دحرها وهزمها اليمنيون في  السادس والعشرون من سبتمبر عام 1962 الذي انبلج فيه فجر الحرية وانكسر الوثن السلالي الذي جثم على صدر الأمة  لمئات السنين .

ثمانية عشر  مليون يمني يقعون تحت سيطرة هذه المليشيات الكهنوتية في المحافظات الشمالية التي مازالت تقبع تحت سيطرة السلالة وهم تحت رحمة آلته الحربية يجند منهم ما يشاء ويزج بهم في جبهاته ليعودوا إلى  اهلهم توابيت بجثث ممزقة وأحيانا توابيت فارغة بعد أن تتحلل جثثهم في الجبال الحوثي  لا يأبه لحياتهم هم في نظره زنابيل يجب أن يموتوا دفاعا عن مشروعه الكهنوتي الصفوي القادم من حوزات الشرق في بلاد فارس .

يستمد الحوثي قوته من ضعفنا فهو يدرك أننا قد ملنا  《كسر الميم وتسكين اللام》 إلى رفاهية العيش وتقوقعنا في اماكننا تتجاذبنا الأهواء يسرة ويمنة  شرعية  منتفخة الكرش تبحث عن جني المال وتوظيف النساء والعيال بعيدة عن جبهات القتال في حالة أشبه بسبات الدببة في الأدغال والجبال .  وتحالف بات محاورا  أكثر منه داعما يفكر في الإقتصاد  ونصب لذلك خيمة وأوتاد. 

أدرك الحوثي نوايانا وعرف  اهدافنا وغاياتنا فأوهم الشعب أننا مرتزقة وأننا نعمل ضد البلاد مع مايسميه العدوان  وله في ذلك  حجج قال للشعب أنظروا إلى المحافظات التي  تسيطر عليها الشرعية والتحالف  هل فعلوا فيها دولة ونظام وقانون، فنظر الشعب إلى تلك المحافظات فإذا بها أشتات وأشتات وجماعات وعصابات وتعذيب واغتيالات  قال لهم أرأيتم، إنها شرعية مترهلة وعاجزة عن إدارة مناطقها..

فكان ذلك حجة له عند عوام الشعب من  الذين ضعف وعيهم وقلت حيلتهم  فطالبهم بإعطائه أبنائهم وجندهم بترغيب وترهيب  وزج بهم في جبهات القتال ليقاتلوا إخوانهم ولا لوم عليهم خمس سنوات وهم تحت سيفه المصلت عليهم وعلى رقابهم تركناهم خمس سنين يصارعون الموت جوعا  أو في خطوط النار  فالموت  سيان  ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد .

البوم المعارك تحتدم في الجوف  ونهم وصرواح وصنعاء باتت قاب قوسين أو أدنى وهيلان ارتفع فيه علم الجمهورية ماذا بعد ذلك وهل هناك الصدق والمصداقية في هزيمة الإنقلابيين أم سننتظر  ماذا تقول بريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي  وننتظر المبعوث الأممي ليقول أوقفوا  المعارك وتعالوا إلى حوار  ومفاوضات  ويعطي الكهنوت فرصة جديدة ليلتقط أنفاسه ويرتب أوضاعه ويعيد رص صفوفه. 

وأقولها للشرعية والتحالف إن لم يكن وجهة الجيش تحرير صنعاء وإنهاء الإنقلاب فدماء من سقط شهيدا وحريحا في رقابكم  يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، فشعارنا اليوم لابد أن يكون《 لبيك ياصنعاء》 إنا قادمون لنعيدك حاضرة عربية فانتظرينا فإنا على الموعد  فتزيني وتجهزي  فموعدك  للخلاص من أذناب الفرس  دنى واقترب. 

عبدالناصر بن حماد العوذلي  26 يناير 2020

الحجر الصحفي في زمن الحوثي