هادي .. الحمدي في هذا الزمن

مصطفى القطيبي
الاثنين ، ١٣ يناير ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٢٩ صباحاً

إن الذين يتهكمون على الرئيس هادي لماذا لم يعد إلى اليمن إنما هم أحد اثنين: عفاشي حاقد أو يائس وجاهل بالوضع السياسي الحاصل في اليمن؛ أما كل عاقل ومتابع للوضع السياسي وما حدث ويحدث في مناطق الجنوب ومنها العاصمة المؤقتة عدن فهم يدركون سبب عدم العودة. ومن أراد أن تكون اليمن مناطق استثمار خاصة به لولا أن الرئيس هادي رفض ذلك وبقوة 

لا يوجد رئيس ليس لديه حب لوطنه، ويحب أن يبقى خارج بلاده ويرى معاناة الشعب بتلك الصورة #والرئيس_هادي لا يستطيع أحد أن يزايد على وطنيته وحبه لليمن ورفضه لكل مشاريع التقسيم والتفتيت والعنصرية والإمامة. فقد دفع ويدفع ثمن ذلك، وقال إنه مستعد أن يضحي بنفسه في سبيل اليمن، وأثبت ذلك منذ أن كان تحت الإقامة الجبرية في صنعاء بعد انقلاب مليشيات الحوثي.  ولو أنه قبل بشروط الحوثي لكان موجودا في صنعاء ولو أنه قبل أن يفرط بسيادة الوطن لكان موجودا في عدن؛ لكنه يعمل لأجل سيادة وأمن واستقرار الوطن والحفاظ على خيراته وجزره وموانئه وثرواته ولا يكثر الخطابات الجوفاء التي لم تفد الشعب اليمني ٣٣ سنة.

وفوق ذلك يصبر ويتحمل تهكم الجهلاء وسخط اليائسين. له أخطاء، وله عثرات، وهذا شيء طبيعي في وضع حرب وعندما تستلم خرقة علم وليس بيدك شيء وتحتاج لتنفيذ قرار إقالة قائد لواء مثل طارق عفاش أن يدعم قرارك مجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي

هادي لن نعرف قدره إلا إذا رحل عنا بعدها سوف نعض يد الندم، لأننا لم نقف معه بصدق، ونحن ندرك أنه يحمل مشروعا فيه خير لكل اليمن واليمنيين.  الرئيس هادي ونائبه ورئيس الوزراء هم بشر لهم أخطاء ننتقذها بشكل مستمر ونتحدى من يزايد علينا في ذلك؛ لكن نقدنا لهم من أجل تصويب الأداء ومصلحة الوطن وليس لمصالح شخصية كما يتحدث البعض، بعيدا عن السفاهة في نقد قيادات الشرعية لأن تربيتنا وأخلاق المهنة لم تعلمنا ذلك. وللأسف ينساق بعض أبناء الشعب بجهل وغباء خلف بعض الأبواق المريضة وخلف السفهاء وعديمي التربية الذين لا يجيدون سوى السب والشتم والألفاظ السوقيه والذين يسعون لهدم ما تبقى من شرعية، وكل ذلك يخدم مليشيات الحوثي وغيرها من المليشيات والمشاريع التخريبية. الرئيس هادي هو الحمدي الثاني، وستذكرون ما أقول لكم في المستقبل، واذا أردتم ان تعرفوا من كانوا يشتمون رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ محمد سالم باسندوة ويقولون عنه أنه ضعيف وبكاء، لأنه كان يبكي على الوطن فقد سلموا اليمن للحوثي وتحالفوا مع. وهاهم اليوم أنفسهم من يشتمون الرئيس هادي وكل قيادات الشرعية وانضم لهم مجموعة من  المحبطين من الوضع وبعض محبي الشهرة من ناشطي الغفلة ومن فقدوا مصالحهم ومعهم مليشيات الحوثي ومليشيات الانتقالي وغيرهم من أعداء الوطن داخلياً وخارجياً 

هادي الحمدي في هذا الزمن  تذكروا كلامي هذا وحاسبوني عليه مع الأيام والتاريخ لا يرحم احد

الحجر الصحفي في زمن الحوثي