عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن مع إيقاف التنفيذ

كتب
الأحد ، ١٥ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
  بقلم : اسماعيل المحاقري عبر انتخابات رئاسية توافقية مع طرفي النظام الحالي المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب اللقاء المشترك على رأسها حزب التجمع اليمن للإصلاح(الإخوان المسلمين)، تم اختيار عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن متجاهلين بقية الفرقاء على الساحة اليمنية، وخيانة لشهداء الثورة الذين بذلوا أرواحهم فداء لحرية هذا الوطن واستعادة الكرامة المسلوبة منه، ورغم أن الانتخابات قوبلت برفض الكثيرين من أفراد الشعب اليمني إلا أنها تمت واختير هادي ليكون الرئيس الصوري لليمن بعد ثلاثة قرون من حكم صالح، وبتأييد دولي واسع عن طريق مجلس الأمن، ودول الغطرسة والاستكبار على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ودعم عربي خليجي سعودي، كان ذلك عبر مبادرة سعودية خليجية على الشاشة، وأمريكية خلف الكواليس. عبدربه هادي اعتلى كرسي الحكم في فترة حرجة من تاريخ اليمن المعاصر، تستوقفه عدة معضلات، وتحديات يصعب على أي كان تخطيها خاصة إذا لم يلق تأييدا شعبيا كاملا، ومع ذلك فهادي راهن على الموقف الدولي، والعربي اللذين يقفان إلى جانبه، كما أنه قلل من أهمية، وحجم المسؤولية المناطة على عاتقة والأوضاع المتأزمة التي يمر بها اليمن فالساحة اليمنية تغلي، والثورة الشبابية تحولت إلى ثورة مصالح يرأسها ويديرها أناس لهم ثقلهم في أوساط النظام والمجتمع اليمني.... من مشائخ، وقادة عسكريين، حتى وإن كان أمام الرئيس التوافقي خارطة طريق يمشي على ضوئها متمثلة في المبادرة الخليجية، إلا أنه كان من الضروري عليه أخذ كل الاعتبارات الخاصة بالمجتمع اليمني فشمال اليمن يئن حزنا وظلما وقهرا من النظام السابق، ومعاونيه الذين تقاسموا السلطة تحت عباءة ومظلة عبدربه هادي رئيسهم التوافقي. جنوبا هناك مشكلة تعد مفترق طرق لمستقبل اليمن فما بين توسع القاعدة هناك فئة من الناس تطالب بفك الارتباط والتخلي عن الوحدة اليمنية أهم منجز قد تحقق لليمن طيلة نصف قرن مضى... وبين هذا وذاك أوجه العملة الحديثة ليمن الحاضر والمستقبل "المؤتمر الشعبي العام النظام المتهالك، وأحزاب المشترك النظام المتنامي"... الشأن الداخلي في اليمن مازال على حاله، وان لقي بعض المهدئات والمسكنات ولن تستمر زيارة جمال بن عمر بين الفينة والأخرى، للتهدئة، والإشراف على تحقيق المبادرة السعودية، ولن يستمر السفير الأمريكي الحاكم غير المنتخب لليمن يمارس تلك الصلاحيات التي تظهره وكأنه الحاكم الشرعي لليمن حتى أن حضوره على شاشات التلفزة الرسمية،والحديث عنه يلقى اهتماما ربماأكثر من حضور عبدربه منصور هادي. هادي الرئيس الذي يعجز حتى الآن عن حماية قصره، فهو ما بين كماشتين عن يمينه قوات أحمد علي، وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه قوات علي محسن ومليشيات الإصلاح فالمبادرة السعودية الأمريكية يعجز حتى الآن عن تنفيذها فلا جيش وأعاد هيكلته، ولا مشائخ، وقادة نصت عليهم المبادرة الخليجية أن يخرجوا من البلاد حقنا للدماء وإصلاحا لما أفسدوه استطاع أن يمنع حتى تدخلاتهم وعنج هيتهم حتى اليوم. حتى القاعدة التي تعهد أن يدحرها وأن يقضي عليها... أمرائها كل يوم وآخر يزورونه مباركين له، ومقدمين له مشروعات يرون أنها كفيلة بإنقاذ الأمه، فتارة يقدمون له توصيات ومقترحات، وتارة أخرى ينتقدونه وبشدة وذلك فيما يخص لجنة الحوار الوطني، حيث يطالبونه بتشكيل لجنة موازية للجنة الاتصال للحوار الوطني لتكون مرجعا للمتحاورين تبين لهم هدى الله في كل ما يختلف فيه الناس حسب تعبير رئيس هيئة علماء اليمن(علماء السلطة)، كما أنهم يدعون الشباب للبقاء في الساحات ليكونوا مراقبين للدولة والحكومة، تلك الساحات التي نصت عليها المبادرة الخليجية بإفراغها من المعتصمين. وأي نتيجة تحققت في الحرب ضد القاعدة وأي نصر يفخرون به وأمريكا هي من تشرف على تلك الحرب، والقاعدة تضرب ضرباتها في الوقت التي تريده وتحدده دون أن يوقفها أحد.. فالسفير الأمريكي يقود المعركة برا وبحرا وجوا، وهادي لا يبالي ولم نلق له أي موقف إيجابي حتى اليوم خاصة في القضايا التي تمس الوطن فالسعودية ترفض أن تمنح تأشيرة للعمرة أو الحج وابوابها موصدهأمام كل اليمنيين، كما أن (المخلف) خلفان يتمادى ويهين الشعب اليمني وهادي لا يحرك ساكنا. الأمريكان يستبيحون أرضنا وسمائنا وبحرنا وهادي يرجو رضائهم ويقدم المزيد فما هو المبرر لذلك، ولماذا يقبل على نفسه دورالكوم بارس... ألا يعلم أن التاريخ لن يرحمه، وسيسطر كل أفعاله وأقواله. هناك معسكرات محاصرة من قبل بعض مليشيات الاصلاح وللآن يعجز عبدربه منصور عن رفع الحصار عنها. هناك تقطعات في كل مناطق اليمن طولا وعرضا تعجز الدولة عن ردعها، ومنع تكرارها، والإفراج عن ممتلكات المواطنين المحتجزة من قبل أولئك المتقطعين فأين هيبة الدولة وأين دولة النظام والقانون التي يبحث عنها كل الضعفاء. هناك انقطاع شبه دائم للكهرباء طيلة الأحداث الماضية يصعب على الدولة تأمينها وحماية أبراج الكهرباء، وهناك جرعة قاتلة في مشتقات النفط لا يعيرها عبدربه هادي أي اهتمام فأي شخصية تحمل، وبأي العقول تفكر، فالأحرى لك أن تختار شعبك، ودع أفعالك تفرض احترامك في أوساطهم، وتخلى عن الحسابات العقيمة التي لا تسمن ولا تغن من جوع، ولن يضرك القائد الفلاني أو الشيخ الفلاني، أو السفير العلاني إلا بشيء قد كتبه الله لك ولن ينفعوك أيضا إلا بشيء قد كتبه الله لك، وكن مع الله يكن معك،واعلم أنك حتى الآنرئيسا بلا صلاحية تذكر، رئيسا مع إيقاف التنفيذ...  
الحجر الصحفي في زمن الحوثي