الذكرى الـ54 لـتأسيس التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري

د. علي العسلي
الاربعاء ، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٠٥ مساءً

اربعة وخمسون عاما من النضال والتضحية، ثلاثة وثلاثون منها في زمن الرئيس الأسبق صالح الذي تعامل مع الناصرين بحقد ثأري انتقامي بسبب قيامهم بحركة 15أكتوبر المجيدة عام 1978، تلك الانتفاضة المباركة كانت استشرافا مبكرا بأن حكم صالح لن يكون لصالح اليمنين، لاسيما وقد أتى على جنازير الدبابات، وجاء عقب مؤمرة دنيئة لقتل باني اليمن الحديث الشهيد الوحدوي إبراهيم محمد الحمدي في الحادي عشر من أكتوبر 1977.

منذ ذلك التاريخ والناصريون يعانون ويقصون ويهمشون، بل وتم تفرخ أحزاب باسمهم؛ ليس ذلك فحسب بل عمد النظام السابق إلى اعدام قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تقريبا الصف الأول في أغلبه، وفي الطليعة منهم طبعا امين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الشهيد عيسى محمد سيف، وتم تغييب بعضهم، فلا يزال عدد منهم مخفيا حتى اليوم، بل أن من أعدموا قد اخفيت جثامينهم وأماكن قبراهم، وهي جريمة بالإضافة إلى انها جنائية، فهي جريمة إنسانية بكل المقاييس. نتمنى بعد ثورة الحادي عشر من فبراير أن تكون تلك الحقبة الظلامية قد انتهت ،وشرع التنظيم في فتح صفحة جديدة مع المؤتمر الشعبي العام للمساهمة مع باقي المكونات السياسية في بناء الدولة اليمنية الحديثة الاتحادية في المستقبل القريب و للجميع دون اقصاء او تهميش.

في هذه لذكرى نشيد بصلابة وتحمل كوادر التنظيم، ونبرق لقائد التنظيم الأمين العام الأستاذ عبد الله نعمان بالتهاني ومن خلاله لكافة كوادر التنظيم وانصاره. وهي محطة مهمة للتقييم والمراجعة للفترة المنصرمة، تعزز فيها النجاحات وتشخص التحديات وتعالج الإخفاقات وتصحح جميع الأخطاء حتى يتسنى تحقيق كامل الأهداف المنشودة المتمثلة بالحرية والاشتراكية (العدالة الاجتماعية) والوحدة.

المجد والخلود والرحمة والفران لشهداء التنظيم الذين رسموا معالم الطريق. عاش نضال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي