ايوب طارش نهر من الأخلاق والقيم قبل أن يكون فنانا !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاربعاء ، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٠٢:١٨ صباحاً

قبل ٨ سنوات تقريبا كنت في الطائرة راجع من القاهرة بعد مؤتمر إلى برلين وبقدرة قادر وانا ادخل الطائرة المصرية وامشي في الممر لقيت ايوب طارش يحفظه الله في الكرسي مع اسرته. لم أتمالك نفسي وسلمت عليه وكون اسرته معه والناس مطوبرة بعدي يشتوا يمشوا لمقاعدهم اكتفيت بالسلام عليه وكلمتين و واصلت إلى مقعدي في الخلف .

وبعد أن أقلعت الطائرة جاء الى عندي ايوب طارش من أدبه وأخلاقه وترك اسرته وجلس جنبي نتحدث وكانت لي مفاجأة كبيرة كوني احب ايوب منذ كنت صغير. المهم المفاجأة ليس ايوب الفنان وانما ايوب المثقف. فقد كان يتحدث معي عن مواضيع مختلفة من روسيا إلى اليمن والشعوب والدولة وانا منصت لقيت في حديثه معي حديث اب يعطي من قلبه وينصح.

المهم عرضت عليه أخذه معي على مدينتي هو واسرته فقال حسب علمه هنا من ينتظر و اذا لم يوجد أحد ينتظر له في المطار فسوف يمشي معي. ومجرد أن خرجت من البوابة الداخلية معه لقيت السفارة تنتظره وطلب مني رقمي واعطيته تلفون بيتي والخاص وبعد كم يوم كان ايوب يتصل بي وطلعت زوجتي على الخط فقال أريد اتكلم مع ايوب فقالت له الان هو غير موجود من اقول له فقال ايوب طارش يريد ايوب وطبعا اول ما وصلت قالت واحد من اصحابك اتصل يتمسخر تقصد بحكم اسمي ايوب ويقول انه ايوب طارش فضحكت لأنه فعلا ايوب طارش.

وظليت وقتها عندما كان هنا على اتصالات معه وكلماته معي لا انساها و عكس في نفسي الإنسان الخلوق والاب والمثقف قبل أن يكون فنان. ايوب طارش في كلامه اب لمن عرفه وفي طرحه تجده بسيط ونظيف لايمكن تتصور ان يكون له اعداء و في طرحه يجبرك على احترامه.

ومؤخرا تحدث ايوب طارش بعمق وبساطة بقوله انا اممي وعربي ويمني وذكر رفيق دربه الفضول رحمة الله عليه واعطاه حقه، و لذا فهو مدرسة لنا رأفقت حياتنا يحفظك الله ونلتقي فيك في زحمة الحياة ورحم الله رفيق دربك الفضول فقد كان كما وصفت.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي