اليمن الإتحادي يسكن قلوبنا وفي حدقات أعيننا

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ١٧ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٠٩ مساءً

السلوك الذي تمارسه وتنهجه دويلة بني صهيون العربية في اليمن ليس لصالح أي جهة مناهضة لمشروع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي "اليمن الإتحادي ، فالإنتقالي الجنوبي الذي يحلم بفصل الجنوب عن الشمال وإعلانه دولة مستقلة ليس في حساباتها ، ودعمها لعفافيش الهالك علي صالح وعلى رأسهم طارق وأحمد علي وكل أذنابهم لا يعني أنها تسعى لعودة النظام المركزي السابق وتسليمها حكم اليمن للعفافيش أذناب الهالك ، فكل ماتسعى إليه هذه الدويلة هو جعل الوضع اليمن في حالة الفوضى واللا إستقرار ليس إلا .

     الغريب في الأمر أن دمى الإنتقالي وقطيعه آمنوا إيمان مطلق بأنها دويلة صهاينة العرب هي من ستصنع لهم المستحيل وتحققه بفصل الجنوب وإعلانه دولة مستقلة ذات سيادة ، للدرجة التي سلموا لها زمام الأمور في الجنوب لاسيما في العاصمة عدن بل وكل تصريحاتهم توحي برخصهم وإنبطاحهم لها ، ففي صحيفة عدن 24 التابعة للمجلس الإنتقالي وبعنوان عريض كتبوا : أبناء الجنوب لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "الأمر أمرك ونحن جنودك" ، فهل رأيتم قبل ذلك إنحطاط وإنبطاح كما هو حال الإنتقالي والقطيع التابع له ؟ .

     بأي حق يتكلم هؤلاء الإمعات بإسم كل الجنوبيين ؟ وإن كان هناك أراذل وشرذمة قليلون من أبناء الجنوب فوضوا هؤلاء الإمعات في المجلس الإنتقالي فشعب الجنوب أكبر وأعظم من أن يكون تحت إمرة صهيوني من صهاينة العرب ، وشعب الجنوب العظيم قد قال كلمته وأعلنها مدوية للعالم أجمع وسمعها القاصي والداني بأنه خلف الفارس الأصيل وولي أمره فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وتحت إمرته أينما ووقتما شاء ، فلا محمد بن زايد ولا غيره ستعلى كلمته في الجنوب ولا في أي بقعة من بقاع الأرض اليمنية الطاهرة .

     نحن اليمانيون على مر التاريخ والعصور الماضية لم نرضخ لأي محتل قَدِمَ لإحتلال بلدنا الطاهر ، وهؤلاء أثبتوا بأنهم مخلوقات رخيصة سلمت رقابها لمحتل ليس له تاريخ ولا مكان له في الإعراب لمجرد أنه وعدهم بتحقيق أمانيهم وإقامة مشروعهم الإنفصالي ، وشعبنا الجنوبي العظيم عن بكرة أبيه يرفض هذا المشروع القزم ووضع نصب عينيه تجاه مشروع اليمن الاتحادي ومهندسه وراسم ملامحه فخامة الرئيس عبدربه منصور ولن يحيد عنه ، فمشروع اليمن الإتحادي يسكن قلوبنا وفي حدقات أعيننا وسيبقى حلمنا حتى يتحقق ويصبح أمراً واقعاً نعيشه .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي