الميسري والجبواني يمثلان صوت أحرار اليمن

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٢١ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٤١ مساءً
    الإنتقالي وأنصاره يمَنُّون النفس بإقالة الوزيران ذيب عله أحمد الميسري وأسد شبوة صالح الجبواني من الحكومة اليمنية حسب إتفاق الرياض ، مستشهدين بذلك بأن ثمة بند في الإتفاق يقول أن من كان سبباً بإندلاع الأزمة وتأجيج الوضع في العاصمة عدن بعد نفير الإنتقالي لن يكون له دور أو منصب في الحكومة اليمنية التي سيعلن عنها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .
 
 
 
 
     أظنه من الخطأ المساواة بين من يعلن النفير وينقلب على الشرعية اليمنية مع من يدافع عنها ويقوم بدوره المناط به ليدافع عن الشرعية ويقف بقوة واضعاً نفسه رخيصة لتبقى الشرعية تمارس دورها ، والقاصي والداني من الشعب اليمني يعرفون أن الميسري والجبواني معتدى عليهما وليسا معتديان على أحد ، والشواهد تقول بأن بعد فرار فلول مليشيا الإنتقالي كُلٍّ إلى قريته قبل تدخل قوى الغدر والخيانة لحسم الوضع بترسانتها العسكرية أعادت الفارين من قراهم وتمكينهم من السيطرة على عدن قامت تلك المليشيا الإنقلابية بإقتحام منزل الميسري ونهب كل محتوياته بعد وصول الميسري والجبواني والقيادات العسكرية للمملكة العربية السعودية .
 
 
 
 
      حقيقة الأمر التي لا يعرفها إلا البعض تقول بأن مسرحية النفير والإنقلاب على الشرعية كان غرضها التخلص من الأصوات القوية في الشرعية الرافضين للوصاية والخضوع والخنوع ، وقد كان ذيب عله وأسد شبوة هما أقوى الأصوات في الشرعية بعد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كان صرح شامخ تحطمت تحته كل المشاريع المدمرة لليمن ، ففخامته يعمل بصمت لشرعيته ومكانته في الدولة اليمنية وهذين الوزيرين ومعهما بعض الشخصيات الفذة الذين كانت تصدح أصواتهم لتعبر عن إرادة الشعب اليمني الرافض للوصاية الخارجية .
 
 
 
 
     إن كان إتفاق الرياض بالفعل سيُبعِد صوت الشعب أحمد الميسري وصالح الجبواني عن المشهد السياسي فإنه لن يبعدهما عن المشهد الثوري الرافض لأية وصاية لكائن من كان على اليمن وعلى سيادتها ، فالرجلين باتا في قلوب 30 مليون مواطن يمني وشعبيتهما تعدت حدود اليمن لمواقفهما الشجاعة التي إنعدمت في كثير من المسؤولين والأحزاب السياسية ، ومن المؤسف جداً أن نراهما مستهدفان من قـِبـَل بعض الناعقين تلكمُ الأدوات الرخيصة التابعة لتلك القوى المعادية سواء أكانوا العفافيش أو الإنتقالي ، وهؤلاء إن نعقوا أو صرخوا أو تألموا لتحركات هذين الرجلين فالأمر طبيعي فهناك من يملي عليهم الأوامر ، ولكن أن يكون الهجوم والإنتقاص في حقهما من قـِبـَل بعض مسؤولي الحكومة اليمنية ويصفون تحركاتهما بالعنتريات فهذا ما لا طاقة لنا في تحمله ، ويعتقد هؤلاء الأقزام بأنهم سينالوا رضا تلك القوى وبالتالي لن يخسروا مواقعهم ، وهم لا يعلمون أن لعنات الشعب اليمني تصيبهم كل حين أما هذين الرجلين فمحبتهما قد إستقرت في قلوب كل أبناء اليمن وإسميهما سيُخَلَّد في كتب الحرية والكرامة والعزة والإباء والشجاعة .
 
 
 
 
     يجب أن يعلم الجميع سيما أولئك أعداء اليمن الذين لا تاريخ لهم بأن ذيب عله أحمد الميسري وأسد شبوة صالح الجبواني يقفان صفاً منيعاً وجداراً عالياً وصلباً مع القائد الأعظم وفارس اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وفي ذات الوقت هما صوت الشعب اليمني الحر الذي لا يقبل الوصاية أو الإنتقاص من سيادة اليمن ، وفي حالة أُقصيا من منصبيهما وأُزيحا من المشهد السياسي فهناك أمامهما عمل ثوري ومن خلفهما شعب عظيم سيهز الأرض من تحت أرجل الطغاة والبغاة والمعتدين ، فيا هؤلاء لا تختبروا صبر شعب اليمن العظيم حتى لا تعودوا إلى دياركم تجرون أذيال الخزي والعار وتحملون في قلوبكم الخيبة والحسرة والألم ، ونصيحتنا لكم أن تراجعوا حساباتكم وتغيرون مخططاتكم ويا حبذا لو تقرأون بتمعن عن تاريخ اليمن وشعبه العظيم لعلكم تصحون من أحلامكم في إلتهام اليمن .
 
علي هيثم الميسري
الحجر الصحفي في زمن الحوثي