عدو اليمن الأكبر !!!

كتب
الجمعة ، ١٣ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٠٩ مساءً
  بقلم : د. أحمد الدبعي عندما أقرأ عن التاريخ السياسي والاجتماعي لأوروبا أستطيع تشخيص المشكلة الكبرى والمرض العضال في اليمن وبلاد العرب بدقة متناهية!!!! في أوروبا بدأت حركة التنوير قبل الشروع بانتخاب النخب الحاكمة .. استطاع التنويريون ان ينظفوا عقول الأمة من الأتربة قبل أن ينطلقوا إلى معركة البناء الأفقي والراسي للمجتمع ... ثم أوصلوا المجتمع إلى الأحزاب والانتخابات بعد أن تخلصوا من ثقافة الفرد التابع الذي يبيع صوته برغيف خبز أو دراهم معدودة !!!! العدو الحقيقي لنا في اليمن هو الجهل الجاثم فوق كتلة بشرية تتعدى عشرة مليون مواطن وأكثر !!! هذا هو العدو الحقيقي الذي يجب أن نحاربه .. هذا العدو يتلون في صورة شيخ أعرابي يتبعه آلاف الناس دون تفكير بما يقول حتى وصل الحد بأحدهم نعت رئيس الوزراء ووزير المالية بألفاظ عنصرية اجترها من زمن البربر والمغول !!! يتلون في صورة شيخ دين يضل أكثر مما يهدي ويوزع الحور العين كيفما يشاء!!!! يتمثل هذا الجهل بصورة من يدعي انه الأقرب إلى السماء وبقية الناس عليهم أن يقبلوا ركبتيه للوصول إلى الجنة !!! إن هذا الجهل اللعين هو من قتل أبناءنا في كلية الشرطة وفي السبعين وكل مناطق اليمن !!!!! ما الفائدة من ديمقراطية وانتخابات دون تنوير لعقول الناس وطرد كل أطنان الجهل من أفئدتهم ؟! ً الذهاب إلى ديمقراطية دون مرافقة حركة تنويرية لها كمن يلقي نفسه في حفرة ثم يدعي انه وصل القمة!!!! هناك ملايين الجهلة ولن يترددوا في انتخاب جاهل كبير لحكمنا وبصناديق الانتخابات !!!! يجب أن ندق ناقوس الخطر وإلا فهو الاندثار !!!! لا يعني هذا أن نطوي مشوارنا الديمقراطي ولكن يجب أن نعي أننا بحاجة لعمل الكثير والكثير من العمل الاجتماعي التنويري الموازي كي نصل إلى انتخابات لا تجعلنا رهينة لقادة معارك داحس والغبراء و الزير سالم !!! ..صناديق يتعامل معها مجتمع متحرر من قيم الولاء الأعمى وثقافة الغزو والغنيمة والكر والفر !!..
الحجر الصحفي في زمن الحوثي