محاولة اغتيال وزير الدفاع وخطر التجسس!

محمد مصطفى
الثلاثاء ، ٢٩ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٤٨ مساءً

لم تكن عملية استهداف وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي برفقة قائد قوات التحالف في مأرب اللواء الركن عبدالحميد المزيني صباح اليوم في محافظة مأرب هي الأولى للمليشيات الحوثية ولن تكون الأخيرة لطالما بقيت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تحت سيطرتها، إذ يعتبرها كثير من المراقبين بأنها خلية جاسوسية كبيرة تتبع تحركات القيادات العليا في الدولة وتستهدف عبرها الاحتفالات والاستعراضات العسكرية. 

تم تنفيذ عدة هجمات مماثلة وذهب ضحيتها قيادات رفيعة َفي الجيش الوطني ومنها استهداف العند في لحج، واستهداف ساحة الاستقلال في عدن بنفس الآلية والأسلوب وهو الأمر الذي يحتم على الحكومة الشرعية النقل الكامل للخوادم وسيرفرات اللتصالات إلى العاصمة المؤقتة عدن، لاسيما ونحن على أعتاب توافق وطني عريض لمواجهة المليشيات الحوثية.

إضافة إلى الخطر الأمني والمعلوماتي من بقاء وزارة بحجم الاتصالات وتقنية المعلومات بيد المليشيات الحوثية فهناك ملفات فساد كبيرة بحاجة إلى تحقيق ورقابة من الأجهزة المحاسبية.

يتساءل الكثير عن سر بقاء النطاق ye. بيد المليشيات الحوثية حتى اللحظة مع أن الأمر لن يكلف وزير الإتصالات سوى صياغة رسالة رسمية للجهات الدولية ذات العلاقة بسحبه ونقله إلى العاصمة المؤقتة عدن، وإعادة تفعيل خدمات الاتصالات وتفعيل شبكات الإنترنت بمبالغ رمزية ومناسبة لمتوسط دخل المواطن اليمني، غير أن وزارة الإتصالات لم تقدم على هذه الخطوة طوال سنوات مضت، ولم تكلف نفسها حتى عناء تبرير هذا التهاون.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي