الحوثيون والكتاب المدرسي

عبدالناصر العوذلي
الأحد ، ٢٧ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٠٧ مساءً

اليمنيون اهل دين وأهل عقيدة وأهل إيمان وحكمة ولا يقبلون أن يأتي من يدعي ولايته عليهم بزعم الإصطفاء الإلهي، والإرث النبوي .

ومايقوم به الحوثيين اليوم  من تغيير للمناهج الدراسية ومحاولتهم  تلقين النشىء بإسماء جلاوزة الكهنوت على أنهم الذين اصطفاهم الله وأنهم أولياء الله وأنهم المجددين للدين والعقيدة، إنما هي عقدة النقص المتأصلة  عند هذه الجماعة ومعرفتها بطبيعة تركيبتها وجذورها التي تؤكد  إنها ليست من نسيج المجتمع اليمني وانهم سلالات وافدة على البلد لا تحمل جينات الأرض اليمنية،ولا يوجد تجانس ومواءمة بينها وبين فئات المجتمع اليمني،فهم يعيشون حالة من الإنفصام الروحي والنفسي،ويعرفون أنهم دخلاء على البلد.

ولذلك تراهم يركزون  تركيزا بالغا على الكتاب المدرسي في محاولة محمومة لتغيير المنهج الدراسي  من خلال سيطرتهم على وزارة التربية والتعليم  وعلى مطابع الكتاب المدرسي الذي استطاعوا في الآونة الأخيرة  أن يطبعوه تحت إشرافهم   ويضيفون فيه فقرات تحمل مفاهيمهم الهدامة وفكرهم القميء، في عملية ممنهجة لإنتاج جيل  يحمل فكر الكهنوت السلالي، لتكون بلاد الإيمان والحكمة رافضية النهج  سلالية الفكر، وهذا غاية ما يريده  جلاوزة الكهنوت،تغيير الفكر الوسطي وإرساء دعائم الفكر  الرافضي،المستوحى من الحوزات الصفوية في بلاد الساسان أرض فارس . 

في اعتقادي أن إطالة أمد الحرب أعطى هذه الجماعة الكينونة والديمومة لتعمل بأريحية و على مدى خمس سنوات في التغيير الممنهج لكل خصائص اليمن، وإذا استمرت الحرب لسنة أخرى  أو سنتين أخشى ان  يتحول اليمن إلى حوزة صفوية كبيرة، وستذكرون ما أقول وأفوض أمري إلى الله 

عبدالناصر بن حماد العوذلي  27 أكتوبر 2019

الحجر الصحفي في زمن الحوثي