جيش من المستشارين!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الجمعة ، ٢٥ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ١٢:١٧ صباحاً

 

المستشارة الالمانية ميركل عندها ٦ مستشارين في مكتب المستشارية. لو نظرنا اليهم سوف نعرف, لماذا هي اقوى امرأة في العالم؟ فاول مستشارة لها امرأة اسمها ايفا كريستيانسن خريجة اقتصاد وعقل ملم بالسلوك الخطابي والاعلامي, و لذا فهي كاتبة خطابات و مستشار إعلامي للمستشارة و لذلك فهي المسؤولة عن "صوت ميركل" اي تحدد الكثير من البراغماتية والكثير من البيانات والحقائق. المستشار الثاني للسيدة ميركل اسمه كورسيبيوس و هو أكثر أهمية في السياسة الأوروبية من وزير الخارجية الالماني ومهمته الإدارة الأوروبية في المستشارية. 

و هذا دارس عالم الأعمال و الادارة و عمل سنوات رئيس لدوائر اقتصادية و مالية ويتقن عدة لغات بشكل محترف, سحبته المستشارة من اسواق المال الى مكتبها. و مهمته مستشار لامور الإدارة الأوروبية, اي عندما تتفلسف المستشارة في امور اوروبا تكون تناقشت معه و تعرف عواقب و نتائج طرحها. و عندها مستشار اسمه كريستوف هويجن وهو المستشار للمفاوضات الصعبة في الملفات الدولية. هذا جابته المستشارة من بروكسل ليكون بجانبها للمهمات الصعبة مع الروس او غيرهم و هذا دبلوماسي دارس اقتصاد و حاصل على دكتوره في ذلك و يتقن عدة لغات مثل الانجليزي و الفرنسي و اسباني وايضا دارس في امريكا و فرنسا اي له سيرة ذاتية رائعة و هو مستشار للمهمات الدولية الصعبة. و عندها مستشار اسمه الكسندر ديبيليوس وهذ عقل بنكي اي امور البنوك و المصارف, التي تتحدث بها المستشارة فتبهرنا بالارقام هو الذي يخطها. 

فهذا جابته المستشارة من امريكا من عالم البنوك كونه كان رئيس البنك الامريكي الاستثماري جولدمان زاكس النشيط في المانيا والنمسا و روسيا و وسط وشرق اوروبا اي سحبت المستشارة عقل بنكي له وزن على مستوى العالم و جعلته مستشار لها. و هناك مستشار لها اسمه لارس هندريك رولر و هذا برفيسور في الاقتصاد الحاسوبي له اسم في عالمه, فقد كان برفيسور في فرنسا سحبته المستشارة لمكتبها كونها تحتاجه و هذا هو من يهندس القمم الكبيرة لها مثل قمة ٧ او غيرها. كل مستشار للمستشارة يعتبر قسم في مكتبها بهيكل مكتمل و موظفين مثل خلية النحل . مهمتهم دعم المستشارة في الامور المستجدة, و التي ليست في صميم البرنامج الانتخابي او العمل الحزبي كون ذلك محسوم و مبوب و مؤسسات الدولة و الحزب تعمل به.

كتبت هذا كمختصر, بعد ان لقيت ان مستشارة المانيا ل ٨٣ مليون نسمة و ثالث او رابع دولة في العالم اقتصاديا و اول دولة في التصدير و محرك اوروبا و تدير بلد بدخل قومي يبلغ ٣٩٥١ مليار دولار سنويا, اي اكثر من الدخل القومي لليمن قبل الحرب ب ١١٢ مرة , معها المسكينة ٦ مستشارين تشغلهم قرعة ٨ الى ١٠ ساعات يوميا, طبعا و هي دكتورة فيزياء و عندها ١٧ شهادة دكتوراة فخرية من افضل جامعات العالم اي الكل يتشرف بها و زوجها ايضا برفيسور, و نحن الرئيس هادي عنده جيش من المستشارين تجاوز العدد ١٦ و نحن مش لقين سلات غذاء. المضحك المبكي في آن واحد ان اليمن عندها ٣٣ وزير و ٢٠٠ وكيل وزارة اقلها و القائمة طويلة و ٥١ سفارة و قنصليات و مستشارين لا يمكن عدهم في السفارات و القنصليات و١٦ مستشار عند هادي و فوق ذلك عندما تتحدث الرئاسة تطلب من العالم فقط ان يصلحوا لنا الكهرباء و الصحة و التعليم و الطرقات, و هذا الجيش الطويل من قيادة البلد جالس عليه فقط يتفسح.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي