لا أظنه سيفعلها فخامة الرئيس

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ٠٩ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٤٢ مساءً

  ليس من المعقول ولا من العدل أن يُكافأ المجرمون على جرائمهم ، وليس من المنطق أن يؤجر الخونة على خيانتهم لوطنهم ، فلا أظن بعد تلك الجرائم وتلك الخيانات وتلكمُ العمالة والإسترزاق والعمالة على حساب الوطن أن يُكافأ الإنتقالي بحقائب وزارية في حكومة معين عبدالملك ، ولا أظن أن فخامة الرئيس الداهية عبدربه منصور هادي سيقبل هذه المهزلة بحق وطننا الكبير الذي لا يقبل الجيف .

     كل ما يُروَّج له في إعلام الإنتقالي وقطيعه على أن هناك تسوية سياسية بين حكومتنا اليمنية والمتمردين الإنقلابيين "المجلس الإنتقالي" أفضت إلى إتفاق بأن يمنح الإنتقالي بعض الحقائب الوزارية ، وفي حقيقة الأمر أنا شخصياً لا أصدقها فهي في نظري مجرد فبركات إعلامية من مطابخ الإنتقالي للحفاظ على ماء الوجه بعد أن أُهين فريقه المفاوض الحاضر إلى مدينة جدة السعودية ، وإن صار ذلك ومُنِحَ الإنتقالي بعض الحقائب الوزارية إعلامياً وعلى ورق الإتفاق فقط فلا أعتبر ذلك إلا محاولة لإملاءات تمارس ضد جبل شمسان فخامة رئيس الجمهورية .

      لازلت أُصر على أن كل تلك الأخبار عارية عن الصحة ، وفخامة الرئيس ليس ذلك الرجل الذي يقبل أية إملاءات مهما كان حجم الجهة التي تحاول فرض عليه العدول عن قراراته ومبادئه الثابتة ، قد يجامل فخامته في بعض الأمور التي لا تمس السيادة الوطنية ولكنه لا يخضع ولا يخنع ، فموقفه ثابت في هذه الأزمة  وهو لا مفاوضات مع إنقلابيين ولا جلوس بطاولة واحدة مع مليشيا مرتهنة لقوى إحتلالية .

     من ضمن الأخبار التي كثُر تداولها خلال الفترة الماضية ورافقت الأخبار أعلاه هو أن ثمة ضغوط تمارس ضد فخامة الرئيس القائد بإقالة وزيري الداخلية والنقل لمواقفهما الشجاعة ومواجهتهما لدويلة بني صهيون لإحتلالها العاصمة عدن ، ولا أظن أن فخامة الصرح الشامخ الرئيس عبدربه منصور هادي سيرضخ لصهاينة العرب الأقزام ويقيل ذراعيه القويتان اللتان يبطش بهما يمنة ويسرة كل من يحاول المساس بالسيادة الوطنية ، وهناك مقولة تاريخية تقول : لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم كلاب أعدائكم ، لذلك لا أظن أن الليث الرهيص فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي سيفعلها .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي