لا لتشويه الشرعية 

عبدالناصر العوذلي
الاربعاء ، ٠٢ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٠٢:٣٧ صباحاً

مانراه اليوم  من إستهداف للشرعية ورموز الشرعية رئيسا ونائبا وحكومة من قبل أبواق تعمل بالدفع المسبق لا يهمها وطن ولا يهمها قضية إنما هي محاولة من قوى  محلية وإقليمية مقيتة. لإجهاض المشروع الوطني .

 《بتعاون 》 تلك القوى مع ادوات رخيصة ، باعت نفسها للشيطان وتعمل على تفتيت النسيج الإجتماعي وضرب المشروع الوطني  المتمثل في بناء الدولة الاتحادية التي توافقت عليها جميع القوى الوطنية والسياسية  من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل .

هناك مؤامرة خبيثة تستهدف النيل من الرئيس ونائبه وأعضاء الحكومة تجلت هذه المؤامرة في الأيام المنصرمة من خلال  بعض الشخصيات المستأجرة التي انبرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي في بث سمومها لغرض التشويه للشرعية الدستورية، ليتسنى لهم ضرب تحصينات الشرعية ومحاولة ثلمها  أمام الرأي العام المحلي والدولي ووصفها بمسميات الإرهاب  .

وفي اعتقادي انه بات لا يخفى على القاصي والداني من هي الجهات الداعمة لتلك الحملة الشرسة والمغرضة ومن يغذيها ويغدق عليها بالأموال الطائلة لأن الداعم  جهة إقليمية ودولة محورية في التحالف  تريد أن تصل إلى استخلاصات سياسية وتمربر برنامجها الإستعماري الهدام الذي رفضته الشرعية  ورفضه الشعب اليمني قاطبة  .

الشرعية الدستورية تمثل الشعب  ومكتسبات الشعب وعليها تقع  المسؤولية القانونية والأخلاقية لحماية وصون  مكتسبات الشعب وسلامة أراضيه وعدم السماح لكائن من كان المساس بسلامة وسيادة الأراضي اليمنية تحت أي مبرر وفي أي ظروف  .

لقد كان  الإنقلاب الذي أسقط العاصمة صنعاء  في 21 سبتمبر 2014   له أسبابه ومسبباته التي أوصلته إلى إسقاط الدولة وإسقاط القرار  السياسي  وتقويض أمن واستقرار الوطن والمنطقة، ولعلنا لو تأملنا في قوى دعم الإنقلاب الحوثي لتأكد لنا أنها نفس القوى التي تدعم اليوم الانقلاب في عدن وإسقاط الشرعية وتمييع قرارها السياسي وفق برنامج ممنهج أعدته أجهزة إستخبارات عربية لتلك الدويلة التي  تنطلق من منطلقات مريضة لقياداتها الماسونية الكارتونية التي تفتقر إلى ابسط أبجديات السياسة الحكمة .

 بل إنها  أي هذه القيادات ترتسم على محياها  ملامح المراهقة السياسيةوالرعونة  

 والغباء، ولو لم تكن غبية لما وصفت الجيش الوطني بالإرهاب وقامت بقصفه  وهي التي جاءت عبر التحالف العربي لدعمه لأنه جيش الشرعية فهذه المفارقة المثيرة والعجيبة  تدل على أن أؤلئك المتزلفين قد كشفوا أوراقهم وبانت حقائقهم فليسوا داعمين للشرعية وليسوا محاربين للمشاريع الصفوية بل إنهم قد جاءوا محملين بالأطماع محاولين أستغلال ظرف اليمن العصيب وما آلت إليه العملية السياسية من تفكك جراء الانقلاب الحوثي ليمرروا مشاريعهم  عبر اللعب  على المتناقضات  واستغلالهم الوضع المتردي في البلد،  لبناء كانتونات وجماعات مسلحة خارج إطار الشرعية لتكون حاملة لمشاريعهم الهدامة  .  

اعجب لمن يقولون انهم مع شرعية الرئيس هادي ولكنهم لايسمحون لحكومته بالعمل في المحافظات المحررة  ولايعترفون بوزارة الدفاع ولا الداخلية  ولا نائب رئيس الجمهورية  لكنهم يصرحون بانهم يعترفون بشرعية هادي .

 أي اعتراف هذا وأي شرعية يقصدون ، الشرعية بنظرنا هي كيان مكتمل الأركان غير قابل للتجزئة ولا للإختزال ، ومن يعترف بالرئيس هادي عليه أن يعترف بنائبة وحكومته وغير ذلك  لايكون اعترافا بل ضحك على الدقون ومراهقة سياسية .

عبدالناصر بن حماد العوذلي  2 أكتوبر  2019

الحجر الصحفي في زمن الحوثي