شبوة على خُطى مأرب

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١٢:٤٠ صباحاً

على مدى بضعة سنوات عمل السلطان اليماني الأصيل محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة بكل ما أوتي من جهد ومن إمكانيات متاحة على تطوير محافظته ، واضعاً نصب عينيه تطوير محافظته والإرتقاء بها لتكون نموذجاً حياً يُحتذى به في كافة محافظات الجمهورية فكان له ما أراد ، فهانحن الآن نرى محافظة مأرب يُشار إليها بالبنان من جانب الخدمات المتوفرة وكافة مقومات الحياة الإعتيادية والمستحقة لكل مواطن مأربي ، فهنيئاً لأبناء مأرب إستعادة تاريخها وماضي أجدادهم ، وتحية أخوية خالصة لسلطان الخير سلطان العرادة على كل جهوده التي سخرها للإرتقاء بمحافظته التي عانقت عنان السماء .

    كان لمحافظة شبوة العريقة الإمكانيات المتوفرة التي تؤهلها لمنافسة أختها وجارتها محافظة مأرب في التطور والرقي ، ولكن حالت دون ذلك قوى إقليمية وأخص بالذكر دويلة الإمارات ، ولأجل ذلك زرعت بين أبناء المحافظة العداوة والبغضاء وبثت الفتنة في قلوبهم وأسست قوة عسكرية حاربت بها جهود المحافظ القيل اليماني الأصيل محمد صالح بن عديو والسلطة المحلية للمحافظة ، وكانت آخر محاولاتها في هذا الأمر هي محاولتها إقتحام المحافظة والسيطرة عليها بالقوة العسكرية المسماه بالنخبة الشبوانية ، ولولا أن كان لأبناء محافظة شبوة الشرفاء والأبطال رأي آخر لحققت مبتغاها حينما هبوا وإنتفضوا لنجدة محافظتهم وزلزلوا الأرض من تحت أرجلها فأعادوها من حيث أتت تجر خلفها أذيال الخيبة وحسرة الهزيمة النكراء .

     القيل اليماني محمد صالح بن عديو ليس رجلاً عادياً بل أنه من الرجال القلائل وسيرته الذاتية تشهد له بذلك ، فهذا الرجل الأصيل يُشهد له بالأمانة والنزاهة وحب الوطن ويفتقر بكل فخر للنزعة الأنانية ، وجهوده المضنية وعمله الدؤوب يشهدان له ويشهد له كل أبناء محافظة شبوة الشرفاء بذلك ، ولا يهاجمه ويشيع عنه بتهم مغرضة عارية عن الصحة إلا أولئك الرخصاء والمرتزقة الذين وظفتهم عدوة الشعب اليمني والأرض اليمنية دويلة الإمارات ، وما تفعل هذه الدويلة البغيضة كل تلك الأفاعيل إلا لتحقق مآربها ومخططاتها الطامعة والتدميرية ، وهيهات هيهات أن تصل لمآربها وتحقق مطامعها طالما وأن شرفاء شبوة يداً واحدة مع محافظهم الفذ والقيل اليماني الأصيل محمد صالح بن عديو ، هؤلاء الشرفاء الذين إختاروا الوقوف مع مشروع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي صنع فكرة المشروع بخياله الواسع .

     عندما نقول أن محافظة شبوة على خُطى محافظة مأرب فنحن نعي ما نقول ، ولن نقول أن محمد صالح بن عديو على خُطى سلطان العرادة فأغلبية أبناء شبوة يداً واحدة وقوة خرسانية ضاربة يضرب بها محافظ المحافظة كل من تسول له نفسه المساس بشبر واحد من هذه الأرض الطاهرة ، وما نالته قوى الإحتلال الإماراتية مؤخراً من درس لا يُدَرَّس في ميادين الوغى بل يُدَرَّس في تلك الأرض إلا خير دليل على ما ذكرته .

     ما دعاني للكتابة حول هذا الموضوع إلا بعد أن تداولت أخبار بأن مطار عتق على وشك تدشين العمل به وتشغيله ، بالإضافة إلى المشاريع المختلفة التي بدأ العمل فيها في هذه المحافظة التي أثبتت فعلاً وليس قولاً بأنها تقف خلف فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي  ومشروعه العادل ، فأبناء شبوة بكافة شرائحها لن يكونوا إلا مع الوطن اليمني الكبير ولن يقبلوا بتاتاً البتة أن يحكمهم عبيد إرتهنوا لقوى تسعى لإضعاف اليمن لتنال مطامعها ، وأقصد بالعبيد أولئك المنضوين تحت إسم بغيض "المجلس الإنتقالي" وقيادات رخوة قبلت أن ترهن أسرها في أبوظبي .

     وأخيراً أود أن أنبه شرفاء شبوة ومحافظها النبيل محمد صالح بن عديو  لشيء واحد وهو الحرص والحذر من قوى الإحتلال وأدواتها من الأعمال الإرهابية التي قد تستهدف المطار أو غيره من المنشآت الحيوية ، فالحذر الحذر أيها الشرفاء فأنتم أملنا الوحيد لا سيما في جنوب الوطن فأنظارنا جميعاً صوب محافظتكم ، وليس نحن فقط بل قد تكون أنظار الحكومة كلها ولربما تكون محافظتكم هي الملاذ الآمن لحكومتنا الموقرة ، ومن أرضكم الطاهرة سيعلن عن الإنتصار العظيم وإعلان اليمن الإتحادي الذي طال إنتظاره .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي