إيران في أمريكا 

عبدالناصر العوذلي
السبت ، ٢١ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١٠:٢٧ صباحاً

عندما تمنح أمريكا تأشيرة دخول للرئيس الإيراني ووزير خارجيته يعتبر رسالة للوطن العربي والعالم الإسلامي السني أن أمريكا وأوروبا  على وفاق واتفاق مع نظام الملالي الذي يرون فيه توافقا مع ديانتهم ولايشكل أي خطورة على أمنهم ومصالحهم 

ومهما حاولت أمريكا إدعاء غير ذلك فهي تجافي  الحقيقة كل المؤشرات تقول أن أمريكا على توافق مع إيران وكل ما تقوم به إيران يندرج تحت بند الضغط على دول المنطقة  بإيعاز أمريكي للخروج باستخلاصات سياسية واقتصادية تصب لمصلحة أمريكا وإيران  وإسرائيل  .

هي مؤامرة تحاك على المملكة لتفتيتها وضرب اقتصادها وعلى المنطقة العربية بشكل عام  للسعي والتحضير لإقامة إسرائيل الكبرى؛ متى يعي العرب أنهم مطمع  لكل شذاذ الآفاق من فرس مجوس ونصارى ويهود للقضاء على الإسلام السني والمدرسة السنية وإقامة المدرسة الشيعية التي لا تختلف في الخرافة عن ديانة النصارى واليهود من حيث تأليه البشر .

الحسين يقابله يسوع وعزير وبالتالي المستهدف هو مهبط الوحي والدول الإسلامية السنية والوسطية هذا هو السيناريو الذي اعد سابقا في دهاليز الماسونية العالمية لضرب الإسلام والمسلمين بأدوات تدعي انتمائها اليه وهي بعيدة كل البعد عن نهجه و تعاليمه .

الشيعة  معول يستخدم لهدم عرى الإسلام منذ  مئات السنين بكل طوائفهم من إسماعيلية وقرامطة ونصيرية ودروز وعلويين وإمامية إثني عشرية والى آخره من الطوائف التي استخدمها كل اعداء الإسلام لتفتيت مداميك هذا الدين الذي أظهره الله على الدين كله .

 في اعتقادي ومن خلال قراءتي لنمط العلاقة الأمريكية الإيرانية ارى أن إحتمالية نشوب حرب بين أميركا وإيران  تكاد تكون مستبعدة إن لم  تكن مستحيلة  وذلك للأسباب آنفة الذكر؛ فأمريكا تتخذ من إيران وسيلة رعب وتخويف لدول المنطقة لتمرير أهدافها السياسية وللإبتزاز للخزينة العربية، إما للإنفاق على اساطيلهم في حربهم الوهمية أو لعقد صفقات بيع أسلحة بمليارات الدولارات وفي كلا الأمرين أمريكا تجني فائدة هذا الصراع وتستثمره الإستثمار الجيد الذي  يجعلها المهيمنة على سياسة المنطقة.

سيذهب روحاني وجود ظريف إلى أمريكا لحضور الدورة الإعتيادية للجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلتقيان بترامب على هامش تلك الدورة وسيعود روحاني وظريف أكثر ثقة بحليفهم الإستراتيجي وفي هذه الحالة على المملكة أن تعمل بجد واجتهاد على إجتثاث أدوات إيران في اليمن وإنهاء مشروعهم الصفوي السلالي  وذلك هو الرد الأمثل  والذي سيقصم ظهر إيران وكذلك أدواتها في المنطقة بشكل عام  .

والسعي الحثيث من المملكة إلى التكامل مع عمقها العربي وتدعيم علاقة عربية  جديدة تقوم على بناء الثقة وتحفيز الهمم سياسيا وشعبينا  لاستشعار  الخطر  القادم من الشرق  ..

عبدالناصر بن حماد العوذلي   21 سبتمبر  2019

الحجر الصحفي في زمن الحوثي