الوزير الارياني لم يقل الحقيقة كاملة

محمد الحذيفي
الخميس ، ١٩ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٠١:٣٢ مساءً

وزير الإعلام الارياني ، لا يطعن في الجيش الوطني من الخلف ، ولا يسفه انجازته ، ولا يقلل مما يقوم به في الجبهات ، ولا يطعن في الشرعية ، او يهاجم الاحزاب المساندة لها.

وزير الإعلام الارياني ، لا يعرض مواقفه للبيع والشراء ، والعرض والطلب في عواصم الاستقطاب ، وعواصم الضد.

وزير الإعلام الارياني يقاتل مع الجيش الوطني جنبا الى جنب ، ذاك في جبهات القتال يقاتل بالسلاح ليستعيدها من دنس ، ورجس الشيطان الايراني ، وهو يقاتل في جبهة الإعلام بالكلمة مؤيدا ، ومساندا للجيش الوطني ، وللحكومة الشرعية ، ولقيادة الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي في المنابر الإعلامية ، والمحافل الدولية.

وزير الاعلام الارياني ، لا يختلف موقفه عن موقف رئيس الجمهورية ، او نائب رئيس الجمهورية ، او مدير مكتب رئيس الجمهورية ، او محافظ مأرب ، او البرلماني عبدالعزيز جباري ، او معالي الوزير الميسري ، في القضايا الوطنية غير في الطريقة والتعبير.

وبدلا من تعزيز موقفه ذهب بعض الغلمان لمهاجمته ، ونقده ، وتوجيه السهام اليه لأنه انتقد موقف البابا اردوغان بالنسبة لليمن والهجمات على المملكة ، ورد على سخافته التي قال فيها أن البادىء اظلم مؤيدا ايران ، واذنابها الحوثيين ، والعالم اجمع ، واليمنيون بمن فيهم المقدسون لأردوغان يعرفون ، ان من بدأ قتل اليمنيين ، وتفجير منازلهم ، ومساجدهم ، ومدارسهم ، ومدنهم هم الحوثيون وإيران ، الذين يدعمهم ، ويساندهم البابا اردوغان في قتل اليمنيين ، ومن انقلب على الشرعية ، وعلى مخرجات الحوار الوطني هم قفازات ايران الحوثيين.

الوزير الارياني لم يخطىء ، ولم يقل الحقيقة كلها ؛ لكنه تكلم بنصف الحقيقة.

فالبابا اردوغان ، والقساوسة الذين يبتهلون اليه ، ماذا قدموا للقضية اليمنية؟. وماذا قدموا لليمنيين في مواجهة المشروع الفارسي التدميري الذي يفتك بهم ويدمر بلدهم.؟ ما هو الدعم الانساني الذي تدفق لليمن من اردوغان للتخفيف من الازمة الانسانية؟. ما جمعه الاتراك باسم الشعب اليمني ، وصل للعاصمة المختطفة صنعاء ، وتم دعم الحوثيين به.!!!. فعلى ماذا تقدسون البابا اردوغان وتهاجمون الوزير الارياني.؟

ام انكم نسيتم ان البابا اردوغان سلم سوريا ، والجيش السوري الحر ، والقضية السوريا بطبق من ذهب لإيران ، وبشار الاسد ، واخرج المقاومة الوطنية السورية من حلب ، ودرعا ، وإدلب ، وريف دمشق ، وريف حلب ، وسلمها لبشار الاسد حليف ايران ، وكان بمقدوره اقناع المعارضة السورية بضمان المصالح الروسية في سوريا ، وما كان ليحدث ما حدث!!. واليوم يريد أن يسلم اليمن لإيران وشيعة شوارع اليمن.

بالأمس شنوا هجوما على البركاني خارج سياق النقد البناء لأنه لم يصدر بيان في موضوع كلنا انتقدنا موقفه السلبي فيه ، والجميع يعرف انه لا يستطيع ان يصدر بيان باسم مجلس النواب دون ان يتم مناقشته في المجلس ويجري التصويت عليه ، واليوم يهاجمون الوزير الارياني لأنه نال من الذات المقدسة حقهم اردوغان.

لا يهمهم اليمن ، ولا مصلحة اليمن ، ولا حلفاء اليمن ، وانما يهمهم الالهة المقدسة لهم وسيقدمون اليمن قربانا لها.

يا هؤلاء ليس هكذا تورد الإبل ، فعلوا عقولكم ، وانزعوا عنها الريموت كنترول ، ولا تخسروا اصدقاؤكم ، وحلفاؤكم ، فستصبحون وحيدين في الميدان ، وستكونون فريسة سهلة للذئاب المفترسة ، ولن ينفعكم البابا اردوغان بشيء بل سيهيل عليكم التراب.

 

*ابو الشهيد / تقي الدين الحذيفي

الحجر الصحفي في زمن الحوثي