بلدك قدم اكبر ساندوتش طعمية!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ١٧ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٠٤:٠٤ مساءً

 

اخت فنانة يمنية امارتية لم تشتهر الا بتراثنا اليمني طفشت بالشباب بتغريدة منها تتفاخر فيها انها اماراتية و لم افهم, ما الضرورة لذلك و في هذا التوقيت بالذات؟ و بلد ابوها اليمن اصلا تعاني من مشاريع الامارات التمزيقية في اليمن و تعرف حساسية اليمني و جرحه الان . كان الافضل لها لو ظلت صامتة اقلها الان من باب انها فنانة محسوبة انها اماراتية يمنية عربية محايدة تحمل رسالة حب للجميع بعيد عن عفن الصراعات.

و بشكل عام نقول لها المقياس دائما للافتخار هو, الاثر في العلم و الادب اي التراث الحضاري بمفهوم عام, الذي يتركه مجتمع في التاريخ للبشر. و لناخذ اشياء ملموسة تجدها الفنانة امامها لتفهم ما اقصد حيث انه في المحصلة نقدر نقول لا يوجد شعوب مخجلة كمجتمعتنا في الوقت الحالي و مجتمعها زاد في خجلنا اكثر, كونه يمثل مجتمع صدفة نفط فقط, فلا سياسة نمارسها بعقلانية و لا حرية ولا علم وادب نترك لمن حولنا. لناخذ اشياء ملموسة لشعوب يحق لها تفتخر بذاتها، اشياء تجدها الفنانة امامها لتفهم انه لا يوجد شعب مخجل كمجتمعها الثري, الذي لم يقدم عالم او نابغة او اختراع ذو معنى للبشر, اي لو كانت الفنانة المانية مثلا, كنت فهمت, لماذا تفتخر بهم؟ وقتها كان يمكن تقول لنا ان:

- مخترع السيارة هو الماني من عام ١٨٨٥ - و مخترع مكائن الحفر في الجداران هو الماني من ١٨٩٥ - و مخترع المطبعة هو الماني من عام ١٤٤٠ - و مخترع الكمبيوتر الذي نعرفه هو الماني باختراع من ١٩٤١ - و مخترع الحبال الحديدية ايضا الماني باختراع من عام ١٧٨٧ - و مخترع الضمادات الطبية ايضا الماني من عام ١٨١١ - و مخترع المسامير المختلفة, التي تدور بالدسميس, ايضا الماني من عام ١٩١٩ ,و الذي يعتبر من افضل الاختراعات. المخترع سجل اكثر من ١١٠٠ اختراع في مجال المسامير - و مخترع محركات الطائرات النفثة التي تستخدم الان في كل الطائرات الماني باختراع من ١٩٣٦ - و مخترع الطائرات الحربية الحديثة, و التي تسمى دوزا جيت الماني دخلت الخدمة في نهاية الحرب العالمية, لكن كونها كانت سريعة جدا لم يستطيع الطيار استخدام السلاح واصابة الهدف بدقة بحكم السرعة. مخططات الطائرات سقطت بيد الروس والامريكان بعد هزيمة المانيا ومنها صارت اف ١٥ و اف ١٦ وسوخي - و مخترع اجهزة المراقبة للبحث عن الغواصات والسفن الغارقة كان الماني, والسبب التيتانك وغرقها - و مخترع العجلة اقصد الدراجة العادية او السيكل ايضا الماني من عام ١٨١٧ - و مخترع الطائرة الماني قبل الاخوان رايت واسمه اوتو ليلين هال عام ١٨٩١ بينما الاخوان ريت كانوا عام ١٩٠٣ - و مخترع اجهزة كشف الاشعاعات النووية ايضا الماني من عام ١٨٨٢ - و مخترع جهاز قسطرة القلب الماني ومن عام ١٩٢٩ - و مخترع الفلتر حق القهوة الماني او بالاصح المانية من عام ١٩٠٨ - و مخترع كاميرا التصوير الصغيرة الماني من عام ١٩١٤ - و مخترع عدسات العين الماني وقبل الحرب العالمية - و مخترع شاحنات النقل الماني من ١٨٨٦ - و مخترع جهاز اللحام الكهربائي الماني من ١٩٢١ - و مخترع صواريخ كروز هو الماني من عام ١٩٤٤ كون هذا السلاح تأخر في دخول المعركة انهزم الالمان - و مخترع جهاز كشف الالغام الماني من ١٩٣٧ - و مخترع الدرجة النارية اي الموتورات الماني من عام ١٨٩٤ - و مخترع مناشر الخشب الكهربائية الماني من عام ١٩٢٧ - و مخترع محركات الاحتراق للسيارات الماني من ١٨٧٧ - و مخترع اجهزة اشعة اكس ومكتشفها المان من عام ١٨٩٥ - و مخترع جهاز سكينار الماني من ١٩٢٩ - و مخترع الترام واي اي قطار الشوارع الماني من ١٨٨١ - و مخترع اكياس الشاهي مع الخيط والورقة التي تستخدمها ايضا الماني من عام ١٩٢٩ وعلى ذكر الشاهي فمخترع ثلاجة الشاهي الماني من عام ١٩٠٣ - و مخترع الغواصات الماني من عام ١٨٦٥

وقتها كان يمكن تقول لنا ان اختراعات الالمان تكاد تمثل نصيب الاسد من الانتاج البشري ولو تحبوا اورد لكم الباقي لفعلت, البصريات و اجهزة التكبير, جهاز قياس انكسار الضوء, جهاز التحكم عن بعد في أجهزة التلفزة, التلفاز, و ايضا رافعة الصبة بخرطومها, و الدافور اي شولة الطبخ القديم على الكروسين, و ايضا الحديثة اي التي على غاز, و الولاعات حق السجارة, و حتى المصباح الكهربائي اي اللمبة فهي اختراع الماني قبل اديسون ب ٢٥ سنة و حكمة المحكمة ان هذا اختراع هينريش جوبل و ليس اديسون , و اختراع اتصال هاتفي كهربائي فعال كان من قبل الالماني يوهان فيليب ريس في الفترة ١٨٥٨ الى ١٨٦٣ لأول مرة و في سياق اختراعه استخدم كلمة تلفون, التي نعرفها وقام بتطوير ميكروفون الاتصال و كان ذلك قبل الكسندر جرهم بل, الذي قدم اختراعه عام ١٨٧٦ اي بعده ب ٨ سنوات, و كلمة مخترع لا تكاد تنتهي من سجلهم. و بصرحة لم اعرض هنا الا جزء بسيط جدا الى ١٩٤٣ من دون اختراعتهم و اكتشافتهم في الطب و الكيمياء وغيره .

شعوب مثل المانيا اليابان لها الحق تفتخر بما صنع ابنائها للبشر كون اثارهم في حياتنا, و لو كانت الفنانة المانية مثلا, كنت فهمت, لماذا تفتخر بهم؟ اما امارتية و يمنية فالموضوع مضحك, كون اولا هم لم يقبلوا بها, و ثانيا الامر لا يخرج عن صدفة النفط لا اكثر, و ثالثا لم تشتهر هي كانت اماراتية او يمنية او سنغالية الا بالتراث اليمني. و مختصر الموضوع السرد السابق يقول فقط من هم الذين لهم الحق ان يفتخروا باوطانهم كون ما تركوا للبشر ليس قليل. نحن شعوب ضائعة تدمر نفسها و جوارها وتأكل تراثها و ثرواتها بشكل عبثي و نزيد نفتخر فالامر يكون وقتها استفزاز و مزايدة في وقت غلط لاسيما و اغلب ما يدور حول الفنانة من بداية النهار الى ان تنام انتاج دول اخرى مثل المانيا اليابان و غيرها لا تجد من دولتها شيء ذو اهمية للبشر.

و حتى لا نتهم بالتحامل على الامارات, اقول لكم ايش قدمت الامارات للبشر, قدمت اكبر ساندوتش طعمية و اكبر صحن زربيان و اجمل ناقة و احسن نعجة, و هذه الاشياء لا تهمني بصراحة و لا تهم احد من البشر لا اليوم ولا بعد ١٠٠ سنة. و من دون زعل, الامارات سياستها مخجلة في المنطقة في هذه المرحلة, فبرغم الثروة بدل من توطين العرب و المعرفة و دعم التنمية لشعوب المنطقة و بناء جسور محبة و تعاون نوة للعرب اتجهت الى تدمير الجوار و تطلعات الشعوب و زرع مليشيات لتمزيق الغلابة اكثر, ولا اجد ان اي شخص اماراتي عاقل او عربي يمكن يفتخر بها بمثل هذه الاعمال.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي