مفهوم الازمة اليمينة والمشاريع الثلاثة 

جمال المارمي
الاثنين ، ١٦ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٢٩ مساءً

 ثلاثة مشاريع في اليمن ولها أهداف وطنية والأخرى مطامع خارجية وللتوضح اكثر حول الازمة اليمنية وما وراء الكواليس، ففي هذه المشاريع الثلاثة مشروع وطني بكل المقاييس وهو المشروع الأول المتمثل بمخرجات الحوار الوطني الشامل والذي اتفقت عليه كل المكونات والاخزاب اليمينة

 ويرى الكثير من المحللين السياسيين ان ظهور المشروعين الأخيرين على الساحة اليمينة وهما المشروع الطائفي في الشمال المدعوم من ايران والمشروع المناطقي في الجنوب والمدعوم من دولة الإمارات كان للألتفاف على مشروع مخرحات الحوار الوطني الشامل وبناء الدولة الاتحادية

فمنذ اعلان انتهاء مخرجات الحوار الوطني بدأت مليشيات الحوثي بالتحرك صوب صنعاء للأنقلاب على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومخرجات الحوار الوطني واستطاعت مليشيات الحوثي عرقلة المشروع الوطني وبناء الدولة الاتحادية

حيال ذلك سقطت العاصمة اليمينة صنعاء وسقطت الإعلام اليمنية والشعارات الداعية للحوار ورفعت بدلا عنها شعارات طائفية واعلام خضراء وهذا دليل واضح ان الداعم لهذه الجماعة يسعى لأفشال المشروع اليمني ونكس الإعلام اليمينة في عاصمة اليمن ومع الاسف من ينفذ هذه المشاريع هم يمنيين ومقرر بهم لمحاربة امريكا وإسرائيل حدثت الجرائم والقمع للحريات شاهدنا صنعاء كما لم نشاهدها من قبل

ولكن لم تسقط اليمن وبفضل الأشقاء في المملكة العربية السعودية تحررت عدن والمحافظات الجنوبية وبعض المحافظات الشمالية ولازال الأمل موجود لنجاح المشروع الوطني وبناء الدولة الاتحادية  وشرعية الرئيس هادي تحضى بتأييد شعبي ودولي ودعم عربي ولكن مع الأسف قامت دولة الإمارات بتأسيس مجلس انتقالي في الأراضي المحررة ودعمته بالسلاح وعلى مدى السنين الماضية كانت تحضر للانفلاب على شرعية الرئيس هادي وافشال المشروع الوطني كما كانت إيران تحضر للانفلاب في صنعاء وبنفس السيناريو وبذريعة محاربة الاخوان والإرهاب

وسقطت عدن بيد المشروع الاخر مشروع مناطقي وحدثت الفوضى وتحولت المعركة عن مسارها الحقيقي والغريب في ذلك أن من يعارض هذان المشروعان توجه له التهم بالارهاب والاخونجة وهو يمني لا حول له ولا قوة من ما يزعون

في الحقيقة نقول هذا ونعارض لأجل اليمن لأجل نجاح التسوية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ولا يمكن لأي مواطن يمني ان يكون إرهابيا او اخونجيا ولم نعرف الاخونجية والإرهاب الا مع ظهور مشروع الحوثي ومشروع الانتقالي وكنا كلنا يميين أمنين مستقرين وماضين نحو حلم جميل وبناء ودلة يمنية تتسع الجميع

لا زال الأمل باقي وموجود ولم ينتهي خاصة وان الشعب اليمني في الشمال والجنوب لم يقبلوا هذان المشروعان الطائفي والمناطقي ومايريده الشعب هو دولة يمنية وأمن واستقرار ولا ترفع شعارات الا حب اليمن يجمعنا

الحجر الصحفي في زمن الحوثي