الدولة التي سوف نقاطع هي الأكثر إجراما عربيا وإسلاميا!! 

د. عبدالحي علي قاسم
الجمعة ، ٠٦ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٠١:٤٤ صباحاً

    على حين غفلة من أمر شعبها المعتقل سياسيا، وضعت عصابة أبو ظبي رؤية إستراتيجية تقوم على عداوة كل ما هو عربي وإسلامي، كسياسة مستقبلية، وفي ضوء هذه الرؤية الموكلة إلى أصنامها، تجند روافعها الإقتصادية والسياسية لتحقيق ذلك الهدف الصهيوني الخطير بوجه أولاد زايد القبيح.      لم يعد من دولة مسلمة على ظهر البسيطة ليست محل استهداف أولاد زايد، ورعونة أفعالهم القبيحة. هناك بعيدا تمنح الهندوسي رئيس وزراء الهند وسام زايد، وتدعم خياره الخطير ضد مسلمي كشمير بإلغاء الحكم الذاتي في الإقليم. لم يعد من مسلما في الأرض لم يسلم من أذى هذه العصابة الصهيونية في أبو ظبي، هؤلاء الحثالة المريضة المنسلخة من هويتها الإسلامية لا تمثل شعب الإمارات المغلوب في سكوته، سوى من شواذ السلوك المنحرف. ليس غريبا على اليمن أن يلحقها جزء كبيرا من نار أذية هؤلاء الشياطين الجدد" وقرن الشيطان الذي يطالع بكوارثه المسلمين كل لحظة، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.    المظاهرات الغاضبة من أفعال أولاد زايد، وطيش إجرامهم تهتف حناجرها من كشمير شرقا إلى الرباط غربا، ومن اليمن جنوبا، إلى ليبيا شمالا، وكل موقع طالته هذه الحثالة الصابئة في أبو ظبي.  شخصيا، لم يبقى لدي من منتج دولة الشر، والعدوان، والعبث سوى تميرات لن تبقى في داري ولا جوفي، بعد ما أثخنت هذه الدولة بنا قتلا وجراحا، وبسوانا من العرب والمسلمين . الشر مهنة وهواية حكامها، وصنعة سادتها التي تلهو به زهوا، وغرورا على طول المنطقة العربية وعرضها، حربا بدون هوادة، وتمزيقا بدون عقل ودراية، وأطماعا تتجاوز عقل ومنطق المصالح الأخوية المتبادلة إلى دمار الإحتلال الشامل. لم نجد معها في اليمن من صبر ولا روية تبلغنا دحر مصائبها، أو ثني لجام شرها وعدوانها إلا وسلكنا لجته بدون فائدة ترجى. جاءت هذه الدولة المجرمة على عجل مع المملكة لاستعادة الشرعية، فإذا بها تمارس أبشع الجرائم، وتحيك أقذر المؤامرات وتصنع الانقلابات الدموية في أوساط شعب أنهكته عصابات النظام السابق المباركة، وقضى على استقرارها مشروع ملالي إيران الإنقلابي، الذي كانت دولة الشر الإماراتي أحد أوسخ المساهمين في إنجازه. ضع عينك على خريطة المنطقة واقرأ في صراعاتها، ومعاناتها، ومواجع شعوبها، ستجد أصابع الشر الإماراتية، ورذائل فعالهم باينة للعيان، لا لبس في فحش ومنكر تدخلاتهم، يجاهرون حتى بذبح الشعوب، ويعبثون بقضاياهم، ويدفنون تطلعاتهم وآمالهم، ويفتشون عن كل مجرم بلا ظمير لتنفيذ آفات عبثهم،وسكر أطماعهم.  هم عدة الباطل أينما وجد، وعيونهم على كل رويبضة مأجور، وسفيه موتور جلب لمثل بضاعتهم، فويلات جرائمها وسلاحها دمر ليبيا، وترك أبناءها يمزقون مصالحتهم الوطنية، وينهشون بعضهم قتلا ودمارا بين كر وفر، التقت أطماعهم مع مجرم طاعن على شاكلتهم كحفتر.  سجلات هذه الدولة عامرة بالجرائم، التي لا يريد المجتمع الدولي أن يبصر في صفحاتها لمقام الخدمة الصهيونية التي تتولى عصابة أولاد زايد كبر تنفيذها في أوساط الأمة، فمن تدخلاتهم في صناعة الانقلاب في الأردن الذي أفشل، وتدخلاتهم الحبيثة في شأن سلطنة عمان الشقيقة، واستهتار غلمان ابن زايد بها، مرورا بجرائمهم في مصر والسودان، والعبث في إجهاض الثورة السورية لبقاء، وتسمين أكبر قاتل في حق شعبه. أيادي عبث هذه الدولة لا تحصى، وما زالت عيون خبثها على الجزائر، هي فقط تخطط من أين تأكل اليد الجزائرية، لضرب استقرار الدولة الجزائرية، وتفتيت أمنها ووحدتها، وقتل شعبها العظيم، كما صنعت بالآخرين، لكن حماية الله ستجنب الجزائر مكر هذه العصابة الإماراتية. المغرب، وما أدراك ما يحاك لها في دوائر أبو ظبي؟ فهذه العصابة لا تنسى من لا يقف في طريقها، فكيف الحال مع ملك المغرب، الذي كسر مخطط حصارها لقطر ولم يستجيب لمنطقه، هي تعد وتخطط، فقط تتحين الفرصة السانحة لتنقض على شعب المغرب، فسفيرها يجب أن يكون تحت عيون الدرك، إذ لا سبيل لغفلة، فالشيطان إبن زايد من النجاسة والخطر ما لا يؤتمن بوائقه.     الآن وقد وضعنا بين يدي أشقائنا وأمتنا بعضا من فصول جرائم هذه الدولة، أليس حريا بنا أن نذهب إلى مقاطعة شاملة، وحربا ضروس على هذه الدولة ومسوخها الشياطين؟ الذين أمعنوا في الأمة قتلا وجراحا وتقسيما. لا نورد ولا نستورد، ولا نستهلك، هي دعوة عامة رسمية وشعبية لكل أبناء الأمتين العربية والإسلامية، لقطع شريان إجرام هذه الدولة، وإسقاط عصابة الشر فيها من خلال مقاطعة واسعة، ومظاهرات كبيرة فثأر الأمة الحقيقي هو مع صبيانها. النخوة والنجدة يا أبناء ورجالات الأمة، هذا دوركم العظيم، وموقفكم التاريخي ضد  دولة تمارس جرائم يندى لها جبين التأريخ، لم تبقي مهمة عدوانية على الأمة إلا بالغة في تنفيذها. لا طائراتهم نركب، ولا منتجاتهم وتجاراتهم نستورد أو نسوق، والخير في الشعوب لا استهلاك ولا استخدام لكل ماهو إماراتي. مالم تجد هذه الدولة المارقة مقاطعة شاملة، وردع قوي، فسوف تجلب الأذى والدمار لكل شعوب المنطقة، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي