حزب الله اللبناني صناعة إسرائيلية

عبدالناصر العوذلي
الثلاثاء ، ٠٣ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٠٢:٢٧ مساءً

كل ما تفعله إسرائيل أنها تلمع حزب اللات وتصنع منه بطلا للوصول إلى مكاسب سياسية متفق عليها مسبقا بين الحزب وبينها، فعلى سبيل المثال  حرب 2006 كانت عبارة عن  إظهار الحزب على أنه حقق نصرا لم تحققه الجيوش العربية وهو نصر متفق عليه وأنه  واستطاع هزيمة الجيش الإسرائيلي  للدفع بالشباب العربي نحو التشيع ولإظهار حسن زميرة على أنه القائد العربي الذي هزم إسرائيل  في زمن الإنكسار .

إسرائيل لاتخاف من المدرسة الشيعية لعلمها إنها مدرسة تبعد عن التعاليم الإسلامية بعد السماء عن الأرض ولعلمها أن الشيعة الفرس وبقية الشيعة الأخرين أكثر عداء" للعرب والمسلمين من اليهود الصهاينة ولعلمها أن مراجع الشيعة في إيران يمسكون بزمام الأمور ويتحكمون في جميع طوائف الشيعة في العالم  أجمع. 

كان هناك مقاومة فلسطينية حقيقية في مطلع العام 1982 بقيادة أبو عمار ياسر عرفات وكانت تشكل خطر وتهديدا حقيقيا على الكيان الصهيوني  فاجتاحت إسرائيل لبنان ووصلت إلى بيروت وحاصرت كتائب منظمة فتح آنذاك وفرضت إجلاء لكل عناصر الحركة من لبنان كشرط لانسحابها  فكان لها ذلك وتوزعت كتائب فتح على الوطن العربي.

ومن أجل تأمين شمال فلسطين من جنوب لبنان زرعت آنذاك ماكان يسمى بجيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد والذي انشق عن الجيش اللبناني وانضم إلى إسرائيل فكان سياجا أمنيا يدافع ويمنع عن إسرائيل أي هجوم من الجنوب اللبناني .

 وعندما انهزم جيش لبنان الجنوبي كان لابد لإسرائيل من أن تصنع مليشيا تقوم بتأمين جنوب لبنان وشمال فلسطين فأحدثت مخاضا في حركة أمل الشيعية بقيادة نبيه بري فأولدتها حزب الله الذي كان ولادة طبيعية لحركة امل المتعاونة سلفا مع الكيان الصهيوني والتي ارتكبت مجازر في الفلسطينيين وحاصرتهم في أحيائهم حتى وصلوا إلى أن أكلوا  الجثث الميتة من البشر من شدة الحصار وهلكة الجوع، وهكذا هم الشيعة يقتلون المسلمين بطريقة سادية حتى أنهم يتلذذون لسفك دماء المسلمين  .

في الآونة والأيام المنصرمة سمعنا حسن زميرة يزبد ويرعد  ويتوعد إسرائيل بما لم تعهده في تاريخها وإسرائيل تتوعده برد قاس  أقسى مما يتحمل ونحن نعلم أن صواريخ حزب اللات لا تصل إلى أهداف حيوية وأنها عبارة عن  مفرقعات صوتية  ليس إلا والدليل انه لا توجد إحصائية للخسائر في الجانب الإسرائيلي منذ أطلق حسونة اول صاروخ باتجاه إسرائيل .

واليوم بعد ان اعلن حزب اللات انه قام  بإطلاق صواريخ على إسرائيل ذهبت الصحفية داليا النمري من تلفزيون روسيا اليوم إلى معسكر  افيميم  شمالي فلسطين لترى آثار الدمار الذي تحدثه صواريخ حسن زميرة فاتضح أن المعسكر مهجور منذ أمد بعيد وليست فيه أي عمليات أو تدريبات عسكرية إسرائيلية بما يدل على  أن إسرائيل وحزب اللات يتفقون على سيناريو حربي وهمي لإيهام العالم العربي أن حسونة يتبنى المقاومة ضد  إسرائيل في زمن الضعف العربي تجاه إسرائيل ولذلك نؤكد أن حسن زميرة شرطي إسرائيلي تم تربيته وتنشأته في غرف الموساد الإسرائيلي ....

عبدالناصر بن حماد العوذلي  3 سبتمبر 2019

الحجر الصحفي في زمن الحوثي