ست خطوات تغلق الحرب!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الأحد ، ٠١ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٥٥ مساءً

من بداية الحرب في 2015 و الحل بقناعتي للوضع في اليمن ست خطوات تغلق الحرب و تعيد الدولة الى مسارها الطبيعي, يمكن تلخيصها في:

1- اعلان هدنة مع ايقاف جميع الاعمال العسكرية لمدة اربعة الى 8 اسابيع و هذا واجب اخلاقي قبل ان تكون ضرورة, اذا اردنا نحافظ على المنطقة و الباقي من المجتمع اليمني و من دون ارهاق لبعضنا بعض اكثر.

2- يصاحب ذلك تشكيل اربع لجان وطنية, تمثل في كل لجنة ثلث/ او ربع لكل طرف لكل طرف فيها و الثلث الثالث/ او الربع الرابع من شخصيات وطنية لاشك حولها, باشراف و دعم المجتمع اليمني باختلاف فصائله ممثل بمجلسين النواب في صنعاء و الذي مع الشرعية و بمشاركة جامعة الدول العربية و الامم المتحدة كلجن مراقبة تعمل في اربعة محاور عسكرية و امنية و اجتماعية و اقتصادية تكلف بشكل تام بايقاف الحرب و التصعيد في المجالات الاربعة مع وقف التصعيد الاعلامي.

3- فتح حوار شامل على المرجعيات السابقة و المتفق عليها دون تسويف او تكتيك مع وجود لجنة يمنية محايدة من الشخصيات اليمنية المعتدلة لتقريب وجهات النظر على ان ينتهي الحوار خلال 3 او 4 اسابيع في الكويت بدعم اقليمي و دولي لتشكيل مرحلة انتقالية جديدة بما يندرج تحتها من تشكيل حكومة وحدة وطنية و حتى رئاسة. 4- اطلاق مشروع مصالحة وطنية شاملة, يرافقها تسليم جميع اسلحة المليشيات للحكومة الجديدة ممثلة بالجنة العسكرية و الانسحاب من المدن مع دمج الجيش الوطني و الحرس الجمهوري و اجزاء من المقاومة و المليشيات في المؤسسات الامنية و العسكرية حسب الضرورة و بحصص متساوية بعد اعادة تأهيلها بثوابت الدولة.

5- اعلان مشروع مرشال خليجي و دعم دولي لذلك, لاعادة البناء و الاعمار و تأهيل اليمن لتكون في محيطها الاقليمي اقتصاديا و بشكل مزمن و واضح.

6- تنتهي المرحلة الانتقالية بعد سنتين بانتخابات تشريعية و رئاسية مهمتهم اقرار او رفض او تعديل مسودة الدستور و الاقاليم.

الضامن لتنفيذ ذلك دول اللجنة الرباعية بشكل خاص و دول العشر الراعية للمبادرة الخليجية و مباركة الامم المتحدة و جامعة الدول العربية. جميع الاطراف تستطيع ان تسهل الامور او تعقدها حسب ما تريد, لكن ذلك لن يحل المشكلة, اذا لم نقتنع باغلاق هذا العبث, و يظل في النهاية لنا الهدف هو ايقاف الحرب و بعدها الاستقرار الداخلي في اليمن و الحفاظ على وحدته و نسيجه و الاستقرار الاقليمي في المنطقة. من المهم الدفع بتفاهمات مجتمعية اكثر بين الإخوة في اليمن مع نظرائهم في السعودية و لذلك من المناسب ان يتم التاسيس لعلاقة اكثر تكاملاً بين الأجيال القادمة من اليمنيين مع نظرائهم في السعودية اولاً و الخليج ثانيا.

غير ذلك تحاربوا و تخندقوا الى ان تصلوا لقناعة, ان الحرب ليست هدف و انما وسيلة لتغيير واقع او لفرض سلام مستديم يقود للاستقرار و لا يجب ان تدفع الحرب المجتمع ان يعيش فيها و تتحول الى استرزاق و منهج و عمل. الوضع الحالي لليمن شاذ, ولا يجب ان يستمر, كونه لا يبني دولة لا مع الشرعية ولا مع الانقلاب ولا مع الانفصال و لا يجعل اليمن شريك للخارج و انما تابع ذليل, و المحصلة ان جيل كامل سوف يدفع الثمن و سوف نخسر فرص منافسة و تنمية و انفتاح و حياة كريمة للجميع و نمزق الممزق كل يوم اكثر, يكون وقتها اكبر همنا, ننتظر عطف الخارج علينا بسلات الغذاء.

____ *هذا الكلام طرحته في الامانة العامة للخليج العربي في ٢٠١٥

الحجر الصحفي في زمن الحوثي