برحليك ... تعــز غارقة في دموع اليُتم

كتب
الثلاثاء ، ١٠ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٠٥ مساءً
بقلم: د. عبد الولي الشميري إليك أيها الراحل إلى دار الخلود ، المغادر من دار البؤس والمرض والنقص، إلى رحاب الفردوس بجوار الله : أخي وشقيق الروح ، الشهم الأبر ، الحاج أحمد بن هائل سعيد أنعم ... الطاهر الزكي ، المنفق المتصدق ، كافل اليتامى والأرامل، رائد البناء والصناعة والتجارة، الذي لأياديه البيضاء في كل قرية، وفي كل مدينة، معلم من معالم الخير والهداية، من مدرسة ومسجد وبئر ماء ، بصمات خالدات من الباقيات الصالحات، بورك مالك وصيامك وقيامك وتهجدك في الأسحار وإنفاقك المال للسائل والمحروم ، يا من لي معك ومنك أحاديث فياضة ومشاعر جياشة في المحبة والوئام . أيها الكريم المضياف الذي مارأيتك إلا خادماً لكل قادم إليك وإلى تعز العزيزة، لقد كان الفقراء والمساكين والعظماء ضيوفك ووفودك، تقوم على خدمتهم بيدك وبنفسك، لقد كنت مدرسة للصبر والكرم والأخلاق النبوية العالية، والنجدة والتواضع، فبعدك تعز المدينة وتعز المحافظة غارقة في دموع اليتم ، واجمة في وساوس الحزن . رحمك الله وبارك في خلفائك من إخوتك الكرام ، وأبناء عمومتك الفضلاء، وفي أبنائك النبلاء، وأسرتك الخيرة المباركة، وعليك رحمة الله يوم ولدت، ويوم مت، ويوم تبعث حياً، عزائي لكل أسرة السعيد خاصة، ولمحافظة تعز قاطبة، ولليمن الكبير في أعز فقيد .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي