مرافعة بداية العام

سام الغباري
السبت ، ٣١ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٠٦:٢٠ صباحاً

العنصرية جزء من النسيج التاريخي للهاشمية ، وما دمنا نغض الطرف عن آلام أولئك الذين يعانون تحت ظلمها ، فلن نهرب من تلك الأصول أبدًا .

إن الملاذ الوحيد الذي يملكه اليمنيون هو حقهم في الدفاع ، ونحن لا نمنحهم ذلك حتى ، ما يعني أن وعود الحقوق المدنية لن تتحقق قط بسبب فشل نظامنا الجمهوري، نظام العدالة والدفاع العام بالتحديد

قد يدّعي بعض الناس أن "العنصرية الاستعبادية" انتهت ، لكن قل ذلك لملايين اليمنيين المحاصرين في مناطق سلطة الحوثي وهم يشاهدون بأم أعينهم ممارسات الهاشميين العنصرية ، حين ينامون بلا طعام ويظل بقائهم على قيد الحياة مرهونًا بجلبهم إلى ساحات الحرب ، قل ذلك لسجناء أبقي عليهم في أقفاص، وقيل لهم أنه لا حقوق لهم على الإطلاق ، أشخاص مثل "صلاح القاعدي وعبدالخالق عمران" ، وملايين مثلهم ، أُنزِلوا إلى مرتبة وضيعة من الوجود الإنساني في سجون هاشمية بُنيت بحجارة من كهنوت ، وسقوف من دجل وشعوذة ، وأعمدة من ضلال وخداع وأحاديث "مقدسة" باطلة .

لا يوجد بديل للعدالة في هذه القضية ، لا يوجد خيار آخر . إذا حكمتم ضد بعضكم ، فهذا يعني اختياركم الوقوف في صف جيوب ناهبي اليمن ومغتصبي صنعاء ، بدلًا من توفير الدفاع الأساسي للأشخاص الذين يعيشون داخلها .

هل هذه حقًا اليمن التي تريدون أن تعيشوا داخلها ، حيث الظلم والقهر والمال أهم من الإنسانية ، حيث يخلط بين الجريمة والدولة.

لقد تم التصديق على خيار الديمقراطية والحقوق والحريات وإلغاء الامتيازات والنظام الطبقي في ثورة ١٩٦٢م . ومنذ ذلك الحين مرت ٥٧ سنة ، دعونا نضمن أخيرًا الحقوق التي مُنِحت لنا ، لنقاتل من أجلها .


كل عام واليمن بألف خير

الحجر الصحفي في زمن الحوثي