لتجنب اختلاف المفاهيم!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٢٦ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٠٩:١٨ صباحاً

المرتزق هو اي شخص يقوم بأى عمل يهدم مجتمعه وبلده بمقابل مادي بغض النظر عن نوعية العمل او الهدف منه, و يطلق اسم مرتزق على من يخدم اطراف خارجية تعمل ضد استقرار وطنه ومجتمعه الممثل بشرعية دستورية متعارف عليها, او يطلق على اي شخص يرفع علم دولة اجنبي في بلده على حساب سيادة وطنه, او يطلق على من يدوس على ثوابت بلده و يمزق في هويته و كل ذلك من اجل زعامة كاذبة او من اجل المال او من اجل قتل الملل، فقط يغليف عمله بشعارات مذهبية او مناطقية او دينية ظاهرها الحق لمن حوله و باطنها العفن للمجتمع. و درجات الارتزاق عديدة تمتد من الابيض الى الاسود اي درجات تشاهدها بوضوح امامك في اليمن من راس الدولة الى جميع المليشيات وشيوخ الدفع المسبق. والارتزاق مهنة قذرة وحقيرة في تاريخ الشعوب بشكل عام ؛ فهي عندنا كمثال من هدمت الدولة ودمرت المجتمع وجعلت القبائل تسترزق امام الجوار على حساب السيادة للدولة اليمنية. واذكر هنا شيخ كبير عندما قال للمملكة كتصريح انا مع المملكة في كل شيء تريد و لكن لست معها ضد صالح، اي عنده استعداد يبيع اليمن وهذا ايضا ارتزاق.

واخيرا من لديه قضية احترمه يرفعها ويطالب بما يريد لكن لا يرفع شعارات مريضة او مناطقية ضد بلده ومجتمعه يعاني منها الغلابة، كون من هو واصل ولديه قدرة لايتأثر بذلك. اخواني في اليمن الارتزاق و الحرب ليست هدف نسعى اليه ويجب رفض ذلك ، يجب ان نحافظ على حياة كل شخص حتى وان كان يسبح في اتجاه اخر، مهمتنا هنا توضيح المخاطر و وصف الطريق من تجارب الشعوب لتجنب المعاناة دون هدف اما السير في الطريق فهي مهمتكم كون من لم يتزواد بالزاد والماء سوف ينتهي لوحده.

عني انا شخصيا بعيد عنكم ٧ الف كم و ايضا بعيد ٣ عقود عن اليمن، فلو تقسمت اليمن الى ١٠٠ دولة لن اتأثر وان اتحدت وصارت بحجم المانيا قوة وتمكن لن تتغير حياتي كون ماهو باقي اقل مما ذهب في عمري، وبصراحة لن اتأثر لا انا ولا اسرتي و لو عشنا قرون. اكتب كوني اعرف انه يمكن تكونوا في حياة افضل بين البشر واقول ذلك وادرك ما اقول. 

العصر الان للتكتلات والخارج كراسمالية عنيفة لايوزع لكم اوراق يانصيب وانما يسرق الكحل من عيون الغلابة مثلكم؛ اخجل ان نكون من اليمن ونسكت لاصوات الباطل التي تنتشر من مرتزقة باقنعة مختلفة بينكم. نحن نريد ان تراهنوا على افضل ما فيكم وليس اقبح ما فيكم ، نريد تدفعوا ابنائكم في سباق معرفة وتنمية بين البشر لايكونوا مضحكة وامراض بين الامم. 

شغلنا انفسنا في تبين ذلك او في نقل تجارب الشعوب ونحن نقول نستطيع ان نجد طريق بين البشر بشرط ان نتغير و نعقل, ولا نترك بيئة للارتزاق و الارتهان بيننا. احزن كون البعض يظن انني اتعصب لطرف والصحيح انني اتعصب لكم اي لليمن كونها تعيش داخلي اي اتعصب لليمن بمفهومها الشامل مع الاحتمال انني قد لا ارجع اليها وان رجعت فقط لاسابيع لا اكثر.

اخيرا فكروا جيدا ان شبوة او غيرها قالت لكم لايجوز فرض مبدأ او طريق على احد بالسلاح، اي الموضوع ليس حرب او كسر عظم وانما حق لاسيما و نحن بيت واحد من قبل ان تكون هناك دول. فكروا قبل ذلك ان اليمن كان مقسم لكن المجتمع اليمني كان واحد لايرضى الارتهان ولا كسر كرامة اخيه اينما كان ولا طرد اخيه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي