دفع مناطق للانفصال!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ٢٢ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٥١ مساءً

في اقل من شهر اشتعلت الحرب العالمية الاولى. ففي ٢٨ يوليو اعلنت النمسا و المجر الحرب على الصرب ليس بسبب حادثة الاغتيال كما هو متعارف و انما كانت الحادثة مجرد حجة. بعدها بيومين اعلنت المانيا الحرب على روسيا, يومين بعدها اعلنت فرنسا الحرب على المانيا, اليوم الذي بعده اعلنت المانيا الحرب على بلجيكا. لم تمر ١١ يوم الا و دخلت بريطانيا الحرب على النمسا اي على المانيا ايضا, و بعدها اعلنت اليابان الحرب على المانيا. دخل العثمانون الحرب ضد الصرب و بريطانيا و فرنسا. استمرت الحرب سنة, فاذا بها تتوسع اكثر بلغاريا دخلت مع الالمان و البرتغال و رومانيا و ايطاليا مع فرنسا. الى هذه الحظة و الالمان مسيطرون على الوضع و قد انتصروا في الشرق ضد الروس, فقد كانوا فاتحين جبهتين في الشرق و الغرب.

في ١٩١٧ دخلت امريكا و كوبا و بولفيا و اليونان و ليبريا و الصين و البيرو و الارجوي و البرازيل و بنما و كوست ريكا و هياتي و نيكرجوا و الاكوادور الحرب ضد المانيا اي العالم كله اتجمع من شان تكسيح الالمان, و استسلمت المانيا و فرضت القوى المنتصرة في الحرب العالمية الاولى ١٣٥ مليار مارك ذهبي على الالمان كتعويض, هذا كان عام ١٩١٨. لكن ١٣٥ مليار مارك ذهبي و الشروط سوف تقود الى كارثة عالمية جديدة و اكبر كلفت البشرية ليس اقل من ٥٥ مليون قتيل.

حاولت فرنسا و بلجيكا استغلال الانتصار و الشروط و الهيمنة بعد الحرب لدفع مناطق المانية للانفصال, حتى لا تقوم قائمة للالمان, و فعلا تم اعلان جمهوريتين في مناطق الرين الالمانية بدعم و حماية فرنسا و بلجيكا, الاولى رفضها الشعب الالماني في مناطقها من اول يوم اعلنت و لم يتعامل معها الا كمرتزقة و عملاء بالمصطلح اليمني, و الثانية لم تستمر الا سنة و اختفت امام رفض الشعب لها, هذا و المانيا كانت مكسحة و ممزقة و مهزومة و لم تكون بعد تجسد امة واحدة. و مختصر الامر من دروس التاريخ وتجارب البشر ان اي امة تنتصر عندما تتمسك بهويتها و ثوابتها, و نحن امة يمنية بداء الله بنا الخليقة لن تنتهي او تنقرض و انما تبعث و بقوة من جديد من رحم المعاناة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي