الى أبناء محافظة تعز

برفيسور: أيوب الحمادي
الجمعة ، ١٦ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٠٤:٥٦ مساءً

للأسف مازالت المصالح الضيقة لها سطوتها على الكثير في هذه الأيام و لكي لا تخرج محافظتكم من كل ما يجري و هي التي تمثل خمس سكان اليمن فقط بالدمار و المآسي نتيجة الحرب الناجمة فلا بد من لم شمل أبناء المحافظة في إطار مجتمعي حضاري يمثل الجميع و يصبح نموذجاً ملهماً وقابلاً للتطبيق و التعميم في كل أرجاء اليمن.

محافظة تعز كثقافة وانفتاح تجسد اليمن بمختلف أطيافه لذا يجب أن تختفي الجماعات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة سواءً كانت عصبوية، دينية، طائفية أو مناطقية او حزبية وتذوب في مجتمع مدني يعمل أبناؤه ويبذلون قصارى جهدهم لإعادة المدنية والسلام وسلطة القانون لتحقيق المصلحة العامة في كل المحافظة لكم قبل غيركم حتى تعود لممارسة دورها الوطني كرائدة للمدنية والتنوير في اليمن.

إن استقرار محافظة تعز اليوم وفي هذه المرحلة ضروري لأهلها و مدخل للإستقرار في اليمن كله و لذا فإننا ندعو الجميع إلى وقف الاقتتال العبثي و بداية البناء لمعالجة آثار ما خلفته الحرب و مآسيها. معالجة آثار الحرب لن تتم إلا باستغلال طاقات المجتمع و ذلك لن يتأتى إلا في ظل الاستقرار الذي تضمنه سلطة الدولة والقانون.

الكثير منا يتطلع للإسهام في إعادة البناء و تقديم ما يمكنه من دعم و خبرات لكننا وغيرنا لن نستطيع أن نعمل شيئاً لليمن كلها بوجود مليشيات وجماعات مسلحة وبلطجة ومشاريع مريضة خارج سلطة الدولة و القانون تعمل على إقلاق السكينة وتمنع كل الخطوات الأساسية لإعادة الاستقرارو الحياة إلى طبيعتها، و تجعل اليمن بشكل عام مجرد قوة طاردة مركزية للكفاءات و رؤوس الأموال, في وقت الجوار يتحرك بسرعة في توسيع مصالحهم و بناء اوطانهم على حساب تدمير مجتمعنا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي