من يحدد مكان المعركة و ادواتها ينتصر!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ١٣ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٠٤:٤٤ مساءً

ذكرني بهذه الحكاية حال الشرعية هذه الايام برغم قناعتي انها تقدر تقلب الموازين لو اشتحطت. مرة نزلت القاهرة قبل سنوات كنت مع واحد مصري اعرفه جيدا، وصلنا مطار القاهرة وكان اخوه او قريبه ينتظرنا هناك المهم سلامات وتحيات و اخذنا تاكس من المطار بعد الاتفاق معه و كون المصري و قريبه هم من يتفاهم مع صاحب التاكسي فقد تركتهم يقومون بالمهمة ، اي يعرفون بيئتهم و الاسعار هناك رغم انني اكبر صعيدي في المفاصلة ولا اتنازل عن فلس برغم الميزانيات المفتوحة عندي للسفر اي طبيعة فيني منذ كنت صغير.المهم انا اتجاهي الفندق و هم محطة القطار. 

في منتصف الطريق بعد ان خرجنا من منطقة المطار بدأ شغل الاحتيال والبلطجة من صاحب التاكسي وقال انه سمعنا نقول له ١٤٠ جنيه وطبعنا نحن اتفقنا على ٧٠ جنيه و جالسين نقول استهدي بالله ومافيش فائدة و صار يحلف و يقسم و يزمجر و الاخ المصري, الذي معي صار يتنرفز ويرفع صوته و في الاخير المصري قال لصاحب التاكسي انا حرويك اول ما نصل و انا اقول في نفسي العمى شكله مضاربة و دم للركب . المهم اعتمدت عليهم معي؛ و قلت في نفسي نحن ثلاثة بنكسره و نحمله على نقالة لو زود بها او صمم يريد ١٤٠ جنيه و لن ياخذ شي منا اكثر مما اتفقنا.

و انا جالس مطمئن معي اثنين و رجل على رجل و لا حامل هم و قد قالوا له اول مانصل حنرويك. فمر التاكسي امام او بقرب محطة رمسيس على ما اذكر, فاذا بالاخوة يقولوا له وقف لنا هنا؛ و وصل الدكتور للفندق. قلت في نفسي العمى عليكم, انا معتمد عليكم بنضارب اول ما نصل الفندق و انتم هربتم, كونهم كانوا يريدون يلحقوا القطار كما فهمت من نزولهم بسرعة, و بصراحة صاحب التاكسي شكله بلطجي ومتين و احتمال متعود على مشاكل و انا اليوم الثاني عندي عمل و بصراحة لا ادخل معركة لا احسمها. و صار كل دقيقة يطلع لي بالمرآة و انا في الكرسي الخلفي و يذكرني ب ١٤٠ جنيه الى ان وصلت الى الفندق و انا جالس افكر كيف نخلص منه. حسبتها براسي و قلت مضاربة انا و هو الان و في مكان لا اعرفه مش وقتها و ممكن نتبهذل و ١٤٠ جنيه يعني هزمني بالبلطجة و سوف اظل اسبوع متنرفز برغم حقارة المبلغ, و كلما نظر في المرآة يذكرني عن استحقاقاته ١٤٠ جنيه و زاد ثقة بعد هروب من كانوا معي و احتمال قال هذا خليجي او غير مصري يكفي فقط انظر اليه, و انا افكر كيف اغير مكان المعركة لاسيما و هناك شنطة في الخانة و حاسوب و بصراحة كنت متنرفز كون المعركة فرضت الان عليا. و كلما يذكرني ب ١٤٠ جنيه و انا صامت.

وصلت امام الفندق و انا قد صممت اضاربه في مكان انا احدده و هو الرسبشن حق الفندق, اي عملت له مصيدة كون رجال الامن هناك و قلت نشوف من بيكسب و خليته يحمل الحقيبة لي من التاكسي كوني قلت له عندي دولارات من الرسبشن سوف اصرف و فهم انني سوف اعطيه ما يريد و اكثر وانا اقول في نفسي لا نجوت ان نجى كما قال بلال الحبشي. دخلت الفندق و هو بعدي و ما ان وصلت حتى تكلمت مع الرسبشن و اخذت الحقيبة واعطيته ٧٠ جنيه كون حتى ٧٠ جنية كمان زيادة عليه, لكن الاخوة من كانوا معي اتفقوا معه. صاح اه ده قلت حقك فرد و الباقي قلت له هذا اتفاقنا و النصب و البلطجة ما تمشي عندي و المهم حاول يرفع صوته و يقسم يمين و انا صرت صعيدي و لم ياخذ الا قدره. و نصيحتي, الذي يريد ينتصر لا يجعل الخصم يحدد مكان المعركة و لا ادواتها و لا يعتمد الا على قدرته هو و ليخذ خصمه على غرة في مكان اخر دون ان يظلمه .

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي