كادت عدن  أن تكون عاصمة 

عبدالناصر العوذلي
السبت ، ١٠ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٠٦:٢٣ مساءً

كانت عدن على وشك أن تصبح عاصمة مزدهرة خصوصا بعد أن تم الاتفاق على توريد عائدات نفط مأرب وحضرموت والمهرة إلى عدن وكادت عدن أن تنطلق في رحاب التطور والخروج من أزمتها المميتة 

لكن يبدو أن هناك من لا يريد لعدن أن تخطو هذه الخطوة  فرسم السيناريو لسحب هذه الورقة من عدن حتى تظل قرية لا يوجد فيها أي أثر لتطور أو حداثة  وهذا مايتضح جليا في المشهد السياسي والعسكري  وسواء" سيطر الانتقالي أو لم يسيطر فقد وصلت الرسالة للمجتمع الدولي أن عدن لاتصلح أن تكون عاصمة مؤقتة وهي بؤرة للفتنة والحرب وعليه يجب البحث عن عاصمة أخرى تكون ملاذا آمنا للحكومة ومجلس النواب والشرعية .

في حالة سيطرة الانتقالي على عدن فعليه تقع المسؤولية الأخلاقية في إدارة هذه المدينة والوفاء بكل الالتزامات المالية وتفعيل المؤسسات ودفع رواتب أبنائها وتدشين الميناء وتشغيل الكهرباء فلم يعد للشرعية  أي التزام بعد أن تؤول الأمور إلى قيادة الانتقالي لأنهم المسيطرين حينئذ على الأرض والمسيطر  تقع عليه كل الالتزامات المالية   والأخلاقية بما فيها الالتزامات المالية لجميع موظفي الدولة .

سترحل الحكومة وكل منتسبي الشرعية إلى مدينة أخرى وستبقى عدن في يد أبنائها عسى أن يكونوا بررة بها ويرعون حضارتهاويفعلوا مؤسساتها ويرتقوا بها إلى آفاق واسعة من التطور. 

 والخوف كل الخوف أن تعود عدن قرية يئن سكانها ويشتكون  تعطل الخدمات والمصالح  ..

هناك من يريد لعدن  أن تبقى  هكذا لاتطور فيها ولا حياة لأن حياة عدن  ونموها سؤثر على بقاع أخرى في دول أخرى لا تريد لها  أن تخطو  خطوة واحدة نحو آفاق التطور والنماء واعتقد ان عدن في ظل هذا السيناريو ستظل خارج إطار الحداثة والتقدم وستبقى متقهقرة لا يسمح لها بالانعتاق  من طور التبعية هذا مايتضح من خلال السيناريو المفروض على الساحة   

فصبر جميل والله المستعان  يا عدن فتطورك ونمائك سيضر  أخرين وهم حريصون أن تبقي على ما انت عليه لكن عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي