شدة الأرمات تتطلب عزائم الرجال

د. عبده مغلس
السبت ، ١٠ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٠٣:٤٥ مساءً


الهزيمة في معركة لا تعني الهزيمة في الحرب، فمن يؤمن باليمن وطنه ومستقبله، شرعيته ومشروعه، عليه التماسك ولنبحث عن الخلل داخلنا ولا نرميه على غيرنا، إن تم التآمر علينا فهذا عيبنا لأننا قبلناه ونفذناه، فنحن جيشه وأدواته ومحرقته، علينا تصحيح السير والمسار، فلقد هُزم رسول الله في أحد وخاض حرب الحق وانتصر، فلا تقنطوا ولا تندفعوا لقرارات اليأس التي لا تخدم اليمن الوطن والمستقبل.
التآمر على تقسيم المنطقة مشروع صهيوني بأدواته العربية يستهدف الوطن العربي كله، فلنصبر ونقاوم ونصحح، لنحارب الكراهية فهيمنتها هي الهزيمة الحقيقية، لنحارب التشتت فهو الذي أوصلنا لهذا، لنحارب ثقافة الفيد فبها يشترون حياتنا وبلادنا، ولا تقنطوا من رحمة الله فهو خير الماكرين، لقد اسقط إنقلاب الحوثي كل اليمن وصنعاء وعدن ولكنه لم يحكم اليمن، عزيمة الرجال واجهت الإنقلاب وقاومت وما زالت، لتكن أحداث عدن وصنعاء دافعا لشحذ همم المؤمنون باليمن- الوطن والأرض والشعب- لتوحيد الصف والمعركة والإلتفاف الحقيقي حول قيادتنا بشرعيتها ومشروعها وتحالفها، راوندا مرت بتجارب أقسى من تجربتنا، وها هي اليوم دولة واحدة متحدة، تصنع التقدم والحياة بدل الموت وكذلك إثيوبيا نموذجاً أخر، فلا أحد يستطيع أن يستفرد بحكم اليمن ولن يستقر بغير مشروعه الإتحادي.
علينا اليوم عدم اليأس وتوحيد الصف وعدم الكراهية فشدة الأزمات تتطلب عزائم الرجال.
د عبده سعيد المغلس
١٠-٨-٢٠١٩

الحجر الصحفي في زمن الحوثي