حقائق وملفات شائكة في مكنون الوحدة اليمنية

كتب
الاثنين ، ٠٩ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٣٢ مساءً
  عثمان الصلوي الوحدة اليمنية التي سطرت برفع العلم الموحد في عدن صبيحة الثاني والعشرين من مايو والتي تهللت بفرحتة وجوة اليمانين شمالاً وجنوباً بآمل جارف نحو المستقبل الاجمل بين الشطرين الذين خاضا ضد بعضهما حروباً بين الفينة والاخرى واليوم اصبح الوطن جسداً واحداً ....... لا يخفى على احد انه بالنسبة للفرد اليمني البسيط كانت معجزة يرفع رأسة بها بين الامم فقد قمنا بما لم تسطع علية باقي الاقطار العربية التي مزقتها الاتفاقيات الاستعمارية والبلد الوحيد الذي قام بهذة المعجزة هو اليمن وهكذا كان يراها ابناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وهكذا ارادها كافة ابناء الشعب اليمني في المستوى الشعبي العام . هذا بالنسبة للشعب الذي كان مسكيناً فلم يعلم ان ارباب المصالح واصحاب الكراسي كانوا ينظرون للوحدة بغير منظورة فعلي صالح وعلي سالم كانا ينظران للوحدة بكبش غنيمة وسينالها الاقوى وبدايتها بالسياسية واستخدام بهلوانيات الطاولات وفي النهاية قد يختتم بالحرب لترجيح كفتة وهذا هو مفهوم الوحدة واما الشعب فدعة يشرب من اغاني الاعلام وتطبيلة مايروي ظمئة في الاحلام ..... هنا كان بيت القصيد ومربط الفرس الشعب يريد التوحد والقوى السياسي من علي صالح وعلي سالم يريدان السيطرة على الغنيمة خصوصا بعد ان ظهرت استكشافات نفيطة على مناطق حدودية لن يستطيع اياً منهما السيطرة عليها مالم يزح الاخر من امامة والى غير رجعة وهنا بدأت الحكاية .. ومن هنا سننطلق ان علي صالح بقواة وعلي سالم بقواة كلهم يريد دخول الوحدة لاجل حاجة في نفس يعقوب وكان هذة الحاجة تتخلص ان يمد نفوذة ليسيطر على مراكز الثروات وليهرب من ضائقة الخناق والصراع السياسي بتوسيع الحلبة وهنا سيكون له الريادة ولاشرح كيف تم ذلك ؟؟ كانت دوافع علي سالم البيض في دخول الوحدة هو ارادتة الهروب من من التهميش الدولي خصوصا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وايضا للهرب من ضائقة الصراع السياسي الذي دخلة وسيطر علية بعد ان اقام جرائم كثيرة تمخضت عنها احداث مذابح الثمانيات المشهورة على اعدائة من انصار علي ناصر او ما كان يسمونهم بالبدو فحين يتوسع اطار اللعبة وان حصل هناك اي انقلاب علية فهذة القوى لن تواجة علي سالم وحدة ولكن ستواجة قوى علي سالم وقوى الشمال المندرجة في الوحدة وبهذا يكون قد استطاع تأمين نفسة وهنا يفسر ان شروط علي سالم البيض قبل وحدة عام 1990م اختصرت فقط في طرد علي ناصر واقصائة من العمل السياسي بتصريح رسمي وقد كان علي ناصر منفياً في الشمال تلك الفترة فان اخرج علي ناصر من اللعبة ضمن البقاء بشكل اكبر وايضاً حاول بقدر استطاعتة ان يسيطر على كبش الوحدة من خلال حركات قام بها بعد عام 1990م ساشرحها لاحقاً ..... اما عن صالح فدوافعة لدخول الوحدة لم تختلف كثيراً فهو في خضم دولة ذات طابع جمهوري بعد صراع ملكي وقد اعتلى السلطة بعد ان قتل من جهابذة الرجال عبر عمليات اغتيال واسعة ضد افراد الحزب الناصري ورفاق الحمدي وخوفة المتكرر من ان يطاح برأسة ولكي يأمن علية ان يهرول الى الوحدة فيوسع الطاولة وحين تتسع سيضمن لنفسة البقاء فبجانب احتضانة للدعم القبلي من حاشد وغيرها من القوى في الشمال سيكون هناك في الطاولة الجنوب وسيقلل من خصومة ان وجدوا في القادم وبهذا ضمن لنفسة البقاء وعلية ان يرتب لما بعد قيام الوحدة فالمهمة في ما بعد الوحدة واما الخطر الذي يحدق بة داخليا سيتلاشى بعد اعلان الوحدة وكان قد اعد العدة لذلك ....... كان كل السياسيين من الشمال والجنوب من الوطنين والشرفاء لا يحبذون قيام الوحدة الاندماجية خصوصا بالسرعة واليهئة التي قيمت بة عام 1990م لانهم يفكرون بعقلية البناء ويعلمون ان الاستعجال والقفز بهذا الشكل ستكون عواقبة وخيمة بينما العليين يهرولان للوحدة وفي مشهد غريب اتفق فيه زعيما القتل الشمالي والجنوبي على اقامة وحدة اندماجية وكان وقت الاتفاق ما بين دخول سيارة الزعيمين نفق جولد والخروج فألا يستحق السفاحان ان يدخلا موسوعة جينيس القياسية فقد اتفقا على وحدة اندماجية في زمن قدرة مابين دخول السيارة نفق جولد مور والخروج منة وتم التوقيع على بنودها في 30 نوفبمر عام 1989 على ورقة لم تتعدى صفحة وربع وسبحان الله جلت قدرتة واعلنت بها الوحدة وجاء وقت التطبيل على الشعب المسكيين الذي يقفز فرحاً بينما كلا العليين يعدان العدة للقادم ...... عمد علي سالم على مشروع السيطرة على كبش الوحدة من خلال عقلية عسكرية فقد اهتم بادراج اصحابة من الجنوبيين في مناصب هام في الحكومة وجعل ربطها وحلها بيدة لا بيد الدولة بينما تنازل برأس القبة لعلي صالح وقام بخطة عسكرية هوجاء حيث قام بنقل الوية عسكرية هامة كانت تحيط وتحرس ابين الى الشمال فهو يتعامل مع ابناء ابين بانهم اناس ما دون البشرية فلاضير من اخلاء ابين للقوات الشمالية وان حصلت الحرب فعدن مؤمنة باعتى الالوية العسكرية الاشتراكية لتمثل المنعة فهو يقول ان وقعت الحرب لن يموت الا اهل ابين بينما عدن وما حواليها محصنة وعلية فقط ارسال الالوية التي تحيط ابين الى مراكز في الشمال لتضمن له ارجاح الكفة فيسيطر على الكبش كاملاً ............ اما علي صالح فقد كان اذكى من علي سالم البيض بما ان علي سالم سيخلي له مثلا ما حوالي ابين وغيرة من المناطق التي هو اصلا يستميلها الية منذ فلاضير ليحرك علي سالم الويتة نحوا الشمال وسيحرك صالح الوية عسكرية قوية الى المناطق التي اخليت فان حصلت الحرب استطاع عبر هذة القوات وعبر التحالفات مع الجماعات الاسلامية ومع القاعدة ممثلة بالفضلي وغيرها من التحالفات ضمن له الدخول الامن لعدن ولو بعد خسائر اما الالوية التي بعث بها علي سالم الى الشمال فهذة ليست صعبة سيجعل القوى القبلية تتكفل بها والقبائل شرسة وتسطيع اخماد هذة الالوية بسهولة .. هكذا كان التفكير العسكري لزعيمي القتل والسفك في الشطرين ولكن لم يقتصر على الاستعداد العسكري المهم هو التحرك السياسي فاعتمد علي سالم على ارساء جنوبيين في مراكز في الدولة وجعل جبلهم موصول بة مثل وزير النفط اعتقد اسمة امير باسالم الذي كان يحول ايرادات النفط الى خزينة الحزب الاشتراكي وغيرها بينما كان يظن انه لو لم يفلح في السيطرة على كبش الوحدة فباستطاعتة على الاقل استعادة الجنوب معتمداً على قواة وعلى مساعدة القوى الخارجية التي لا تريد الوحدة لليمن وهي السعودية وقد ذكر هذا المؤرخ السياسي الكبير محمد حسنين هيكل حيث اكد ان علي سالم كان يضمن دعم السعودية له بالانفصال دون شك لانه يعلم ان السعودية وبناءا على وصية الملك فهد لابنائة امرهم بعد السماح بوحدة اليمن مهما كان الثمن وفعلا وفي وقت حرب الانفصال احتجز الاسطول الامريكي باخرتين مصريتين كانتا محملتان بالسلاح لدعم قوى علي سالم ضد قوى الوحدة ابان ذاك الوقت وقد صادر الاسطول الامريكي ما تحملة الباخرتين ...... اما علي صالح فقد لعبها على اخذ الشرعية من خلال انه وبضمانة فارق الاصوات نظراً للتعداد السكاني الشمالي الاكبر سيكون هو الرئيس الشرعي ويكون اكمل السيطرة فان قرر علي سالم الحرب فبما خطط لة سيستطيع ان يسيطرة عبر التحالفات الواسعة مع القبائل والاسلاميين من الاصلاح وايضا مع علاقاتة مع القاعدة ومع المعاديين لعلي سالم وهنا يكون قد وجة صفعة في وجة علي سالم وسيديرها بالشكل المطلوب ........ بدئت خطوات الوحدة تتعثر لان كل الطامعيين بكبش الوحدة يحرك اوراقة من تحت الطاولة فعلي صالح يعين اطراف ويقتلع اطراف وعلي سالم يحرك هناك وهناك وكان كلما نطق اي وطني شريف بان ما يحصل سيهلك البلاد وان هذة الخطوات المتسارعة لها شأنها التدميري على مستقبل الوحدة وعلى مستقبل اليمن ككل ولكن كان الزعيمان يتكفلان باسكات هذة الاصوات اما بالاغتيال او بالتهديد وحوادث الاغتيالات مليئة امتدت من عامي 1991م و1992م الى عام 1993 م ومن زمرت من اغتيلوا مثلاً هذة الاسماء حسين الحريبي وماجد مرشد وشقيق حيدر العطاس كما تمت محاولة اغتيال ياسين سعيد نعمان عبر هجوم صاروخي وغيرة المهم ان كل واحداً منهما يسعى لمآربة بسرعة ليصل قبل فوات الاوان وتعقدت الامور ووصلت للمشاحنات ومن ثم الاتفاق ومن حملة الاتفاقات مثلا وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في الاردن عام 93م ولكن كلاهما لا يهمة مافي الورق فهي حبر ولكل خطتة وحلمة ........ وصلت الامور الى نقطة الفيصل انتخابات عام 1993م وهي الانتخابات التي ستعطي احد الطامعيين الشرعية وكانت من نصيب صالح حينها ايقن علي سالم انة خرج من دائرة الصراع دستورياً ولم يتبقى له سوى الانتقال للمرحلة اثنين وهي الحرب فانطلق الى عدن واعلن الانفصال وهو يعلم ان اعلان الانفصال معناة افتتاح الحرب وبالطبع علي صالح ليس نائما ما ان سمع حتى افتتح الحرب وبدات المعارك الضارية واسراب الطائرات تدك المواطنين شمالا جنوباً وكان صالح قد افلح في الدخول من الباب الدستوري الشعبي فهو دستوري بموجب الانتخابات وايضا الشعب يريد الوحدة وقاعدة تحالفاتة واسعة خصوصا مع الجماعة الاسلامية التي ستتكفل بمقارعة الماركسية وعلي سالم فمضى علي صالح بينما كان البيض يأمل بالدعم من السعودية وغيرها من القوى التي ستحاول ان لا يصبح اليمن موحداً وكانت السعودية تحاول الا ان المجتمع الدولي وقف مع صالح والشعب وقف مع صالح وحصلت انقسامات في قوات علي سالم مع دخول الاسلاميين حلبة المعركة والاستفادة من عناصر القاعدة ذات الشبكات العسكرية القوية في الجنوب كان علي صالح هو المنتصر وطبعاً عندما رآى علي سالم انه هزم اخذا مالدية من الاموال ومن مقدرات الشعب الجنوبي وفر هارباً بينما اكمل صالح مشروعة التملكي بالبلاد طولها وعرضها وفتح مقدرات الجنوبية لمن عاونوة ليجعلهم عبيداً وهكذا تمت الحكاية في الاخير اعلموا انهم اجتمعوا لاجل مآرب شخصية واختلفوا فقتلوا وسحلوا الشعب على جنبات صراعاتهم وكلهم كان رابحاً فعلي سالم نجا بالثروة والمال الوفير وبحياتة وعلي صالح مدد اطرافة الى الجنوب وضاع الشعب ليفتتح مأسآتة الطولى بعهد صالح الكئيت الذي كرس صالح فية من زرع عبيدة ومتنفيذة على البلاد في كل موقع وفي كل مكان يجب ان يطرح عبداً ليصير امبراطوراً وليلهف خيرات البلاد شمالها وجنوبها لحسابة هو و كلابة
الحجر الصحفي في زمن الحوثي