حافظ معياد والتآمر من الداخل ( 1 - 2 )

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ٣١ يوليو ٢٠١٩ الساعة ١٢:٢٣ صباحاً

 فاجأنا المركز الإعلامي للبنك المركزي ببيان عن محافظ البنك المركزي حافظ معياد يقول فيه أن فخامة رئيس الجمهورية قد أوكل إليه مهمة إدارة البنك المركزي لغرض وضع حد لتدهور الريال اليمني ، وأنه قد تحدد لهذه المهمه فترة ستة أشهر فقط ، وذكر أيضاً عن إستغرابه للهجمة الإعلامية التي طالته وطالبت التحقيق معه من قـِبـَل جهاز الأمن القومي ، كما وصف المهاجمين بالأقلام المأجورة التي تحاول تأليب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ضده وما إلى ذلك من هرطقات إعلامية يحاول بها تبرئة ساحته المليئة بالشذوذ!!!!!! .

 

كيف لهذا المدعو حافظ صاحب الإمكانيات المتواضعة التي لا تؤهله إلا لإدارة محل صرافة أن يصدر بيان يستخف به عقول الناس ويأتي بما لم يأتي به الأولون ولن يأتي به الآخرون ؟ كان من الأحرى به أن يترك بصمت موقعه الذي إئتمنه عليه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي طالما وأنه قد قرر المغادرة بعد شهر كما أعلن ، لا أن يفتح عليه أبواب من جهنم ليحشر فخامته ويهدد الحكومه بإختلاق فضائح كما فعل مع للدكتور محمد زمام من قبل وهو مجرد شخص متخم من رأسه حتى أخمص قدميه بفضائح فساد تتجلى تفاصيلها يوم بعد آخر ستقوده حتماً إلى خاتمه سيئة ،
وطالما هو من أختار طريق المغالطات وإقحام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بالكذب وتزييف الحقائق فدعونا نفتح موضوعاً تجنب الجميع الخوض فيه ، ولكن تمادي المدعو حافظ بغطرسته وتشويهه للوقائع فهذا يدفعنا إلى طرق ذلك الموضوع ولو بنعومة متماهية مع نعومة وجهه وحسبما تقتضيه ضرورة الإفصاح وإجلاءنا للأمور ولو بحدها الأدنى .


أعزائي المدافعين عن المدعو حافظ فاخر معياد أظنكم لا تعلمون عن تآمر سيء الذكر ضد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من خلال سعيه الحثيث لإفشال أهداف قراره التاريخي بنقل البنك المركزي إلى عدن وإلصاق الفشل بهذا القرار ، فبعد تواصلنا مع مصادرنا من داخل البنك المركزي وآخرين متابعين من خارجه أمكننا التوصل إلى حقائق دامغة وصادمة سنتناولها هنا في ملمحين إثنين فقط وقد يكون ثمة ثالث لهما والمتمثلان أولاً بسعيه الدؤوب لنقل البنك المركزي خارج العاصمة عدن ، والثاني تجفيف السيولة من البنك المركزي .


فيما يتعلق بالملمح الأول أي سعي صاحب الملمس الأسيل حافظ معياد لنقل البنك المركزي خارج عدن فإنه لم يكتم مشروعه ، حيث أبلغ قيادات البنك ومنذُ لقاءه الأول بهم عزمه على نقل البنك المركزي من عدن إلى سيئون ، وبالطبع هذه الخطوه ماهي إلا مقدمة لنقله إلى خارج اليمن أو على الأحرى خارج العاصمة المؤقتة عدن ، وأغلب الظن إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث يقيم حافظ معياد "أبو شعر مسلسل" وحيث مقر البعثة الأممية "غريفث وزبانيته" ، وأيضاً لم يتوانى في تأكيد رغبته في نقل البنك حيث كررها مرات عديده أخرى كانت إحداها في إجتماعه بنقابة البنك ، حيث مثل إفصاحه عن ذلك صدمه لجميع موظفي البنك ، كما لم يتورع أو يحجم عن الإفصاح عن نواياه أمام المختصين الدوليين في لقاء عمّان الأخير مع صندوق النقد الدولي وبحضور مسئولين يمنيين ، وتشير كل الدلائل إلى وجود خطة ممنهجه يقوم بها معياد ومن معه من تابعيه في البنك لإختلاق أفعال وإخلالات لتبرير نقل البنك خارج عدن .

 

أيضاً يتضمن تعطيل إجتماعات مجلس الإدارة وتشويه البنية الداخلية للبنك بإستحداث مكونات غير نظاميه ومخالفة للهيكل التنظيمي للبنك ولوائحه الداخلية ، مثل إنشاءه مجلس مدراء يتمتع بصلاحيات إصدار قرارات يختص بها فقط وبموجب قانون مجلس إدارة البنك ، وكذا إستحداثه لجنة رباعية تختص بصلاحيات نائب المحافظ في محاولة منه لتجاوزه بسبب معارضته لسياساته ،  كما عَمِدَ على طمس دور البنك المركزي كقائد للجهاز المصرفي وإهمال واجباته وإلتزاماته نحو البنوك التجارية بإعتباره أبو البنوك وتخريب علاقته بها ، وأخيراً الخروج على تطبيق معايير الإمتثال الدولية وتعريض البنك لمخاطر فرض قيود عليه وعلى البنوك التجارية والإسلامية العاملة في بلادنا وزيادة عزلتها عن محيطها المالي الإقليمي والدولي .

  في لقائنا المقبل سنتناول معكم الملمح الثاني وحيثياته وما إلى ذلك من آثار يكتوي بنارها فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الذي تحمل بنفسه عبئ قراره التاريخي بنقل البنك المركزي إلى عاصمتنا الحبيبة عدن بعيداً عن عبث مليشيا الحوثي الإنقلابية ليكون في مأمن تحت حراسة وحفظ أبناء عدن الطيبين الطاهرين ، وأيضاً قد أتطرق إلى حادثة نادي التلال الرياضي في عدن التي تخص المحافظ حافظ معياد ، فمن كان يحبه يبلغه بأن شهود الحادثة تحت إمرة علي هيثم الميسري لنشر موضوع الحادثة على الإعلام المرئي والمقروء ، وحتى لقائنا المقبل أترككم في رعاية الله وحفظه وأترك محافظ البنك المركزي ليتمتع في ثناء صحف الجمال ليتابع آخر موضات تسريحة الشعر ومنتجات التجميل لنعومة البشرة والوجه وأدوات تقليم وطلاء الأظافر ، فقاصمة ظهره باتت قريبة جداً .
 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي