هل سيقوم جهاز الأمن القومي بالتحقيق مع محافظ البنك المركزي

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ٢٩ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٠٨:٣٢ مساءً

  ما من شك أن حافظ معياد محافظ البنك المركزي أنشأَ مطابخ إعلامية قذرة ، يُراد منها تلميع صورته والإساءة للكفاءات والنماذج الحية لرموز عدنية في إدارة البنك المركزي وتمتلك من النزاهة والأمانة والوطنية ما لا يمتلكها هذا العفاشي المِعوَج وأحد منتجاته وأدواته ، ولكن أن يصل الأمر إلى حد الوقاحة ويتم فيها إتهام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بالبلطجة وسلوك العصابات الإجراميه بمعية نائب مدير مكتبه الشيخ أحمد العيسي فهذا يُعَد تَجَرُّد من الأخلاق وإنسلاخ من وِد الخلاف والإختلاف .

    قبل أيام معدودات إستدعى جهاز الأمن القومي المدعو رشيد الآنسي بصفته الرسمية وأظنها مستشار محافظ البنك المركزي ، وقام الجهاز بالتحقيق معه حول الدور المشبوه والمريب الذي يقوم به كدخوله مثلاً إلى موقع الخزائن المحظورة ، وتجرأه بتصوير أبواب الخزائن ومحاولته لإقتحام مكتب وكيل المحافظ لإدارة الرقابة على البنوك وهي من أهم إدارات البنك وتُعَد معلوماتها غاية في السرية ، غير تلك التجاوزات التي قام بها والتي لا يحق أن يقوم بها حتى محافظ البنك .

    إستدعاء جهاز الأمن القومي لآنف الذكر حولته المطابخ الإعلامية إلى إختطاف وقالت : أخيراً عرفنا الذي قام بالإختطاف .. طلع الرئيس هادي بواسطة العيسي ومعسكر الصولبان التابع للشرعية .. ليش ؟ وأردفت قائلة : لقد تم إطلاق سراح مستشار محافظ البنك المركزي رشيد الآنسي بعد تدخل الشيخ أحمد العيسي بطلب من محافظ البنك المركزي حافظ معياد بعد إعتراضه من قِبَل طقم تابع لمعسكر الصولبان أثناء مغادرته نيابة الأموال العامة وتم تغطية عيونه وإقتياده لمعسكر الصولبان والتحقيق معه من الساعة الحادية عشر ظهراً حتى التاسعة ليلاً ولا زال حتى الساعة بحماية العيسي ، ويأتي ذلك على خلفية فضحه لكثير من وقائع الفساد والمضاربة بالعملة لعدد من التجار بأسواق عدن نحتفظ بأسمائهم لحين الإنتهاء من التحقيقات .

    قد يقول البعض لربما أن من كتب هذه الأخبار جهة معادية مغرضة وليست المطابخ الإعلامية لمحافظ البنك المركزي ، بالفعل قد يكون ذلك ولكن حينما يكتب إعلامي مرتزق محسوب على العفافيش كرئيس تحرير صحيفة عدن الغد شبه يومياً في هذا الموضوع يبرئ فيها ساحة حافظ معياد ويتهم أطراف في الحكومة الشرعية بمضايقتها لحافظ معياد وإختطاف معاونيه حينها ستتجلى الحقيقة بأن من كتب ما ذكرناه أعلاه هي ذاتها المطابخ الإعلامية التابعة للعفاشي حافظ معياد .

    كتب رئيس تحرير صحيفة عدن الغد في منشور له الآتي : لنضع النقاط على الحروف ولنكن صرحاء مع الشعب وأن نقول الحقيقة للناس ولا شيء غيرها ، ثمة أطراف في الشرعية لم يعجبها أداء محافظ البنك المركزي الأستاذ حافظ معياد ومحاولته تجفيف منابع الفساد داخل منظومة الشرعية وسعيه لضبط سعر الصرف ومحاسبة العابثين بالمال العام ، أن يتعرض لمحاولة تشويه حوثية فهذا أمر مفهوم لكن أن يتعرض لمضايقات من بعض أطراف الشرعية وأن يصل الأمر إلى إختطاف معاونيه فهذا الأمر الذي يثير حيرة الجميع .

    سنلاحظ أن المنشور الأول ومنشور رئيس صحيفة عدن الغد محتواهما واحد وهو أن ثمة حالة إختطاف ، مع إختلاف أن المنشور الأول سمى المختطفين وهما فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائب مدير مكتبه الشيخ أحمد العيسي ، أما رئيس صحيفة عدن الغد لم يسمي المختطفين بل أشار لهما من بعيد أنهم أطراف في الشرعية ، لذلك ينبغي على جهاز الأمن القومي إستدعاء رئيس صحيفة عدن الغد والتحقيق معه حول ما نشره في صحيفته وإلزامه بتسمية المختطفين وإثبات التهمة بما لديه من أدلة أو إتهامه بتأليب الرأي العام ضد الشرعية بإتهامه لها بممارسة البلطجة وممارستها سلوك العصابات .

    أرجو أن يتحقق رأيي هذا ونراه حالاً واقعاً وإلجام هؤلاء الإعلاميين المرتزقة ، وخصوصاً أن الأمر يتعلق بأحد ثمرات الإنتصار التي حققها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهي تحويل إدارة وموقع البنك المركزي إلى عدن بعد أن كان في قبضة مليشيا الحوثي الإنقلابية ، بالإضافة إلى ضرورة التحقيق مع محافظ البنك المركزي حافظ معياد عن سبب أو سر إقحام فخامة رئيس الجمهورية بخلافاته مع موظفي البنك من أبناء عدن ، والتحقق من الجهة التي أوعزت لمحافظ البنك بتعمده إثارة هذه الخلافات في محيط البنك المركزي .

    وختاماً أود الإشارة إلى أن ثمة أخبار مؤكدة وصادمة تفيد أن أحد العفافيش الذين ذكرتهم أعلاه يقوم بعمليات تجميلية لوجهه بين فترة وأخرى ، وإذا أمعنَّا النظر سنكتشف من هو ذلك الرجل الأنثى الذي يقوم بهذا الفعل ، بالإضافه إلى إمتلاكي لمراسلات عبر الواتس لأحدهم توحي لأمور غامضة سننشرها لكم لاحقاً .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي