دفعة طبية جديدة تعد اليمنيين الوعود .. أنها ستكون دفعة طموح بلا حدود..!

د. علي العسلي
الجمعة ، ٢٦ يوليو ٢٠١٩ الساعة ١١:٥١ مساءً


.. دفعة تستحق التقدير والاحترام.. تخرجت في سنوات الحرب والاحتراب..!؛فرحتي لا توصف بتخرج ابني معتصم ودفعته من بين ركام الحرب والاحتراب..!؛آ 
دفعة فعلاً تستحق الاحترام والتقدير؛ لأنهم ناضلوا وجدوا وابدعوا وتعلموا في زمن سنوات الحرب والاحتراب، وهاهم يرسلون رسائلهم للمتصارعين في الداخل اليمنيآ  وللعالم أن اليمنين ينشدون السلام ويحبون التعليم والتطور والازدهار كبقية خلق الله في هذا الكون..!؛ فلهم ولأساتذتهم كل التحية والتقدير؛ خصوصا أنهم درسوهم لأكثر من نصف المدة درّسوا بدون رواتب؛ بالرغم من أن شعارهم المرفوع في مشاركاتهم ونقابتهم، #الراتب_حياةآ 
في عصر هذا اليوم من يوم الجمعة الموافق ٢٦ يوليو من عام ٢٠١٩ وفي نادي الوحدة الرياضي بصنعاء، فلإدارة النادي الشكر لاستضافتهم هذه دفعة طموح بلا حدود _وهي اسم على مسمي_آ  من خريجي كلية الطب والعلوم الصحية؛ ولقد ادهشني الحضور فلقد كانآ  مميزاً واحتشاد كبيراًآ  من عوائل الخريجين وأصدقائهم وزملائهم في الجامعة ..؛ أغيب انا! لظرف قاهر عن الحضور؛ لكن بورك لمعتصم وزملائه أن استضافوا معامل احلى تصوير الرقمية "البث المباشر" ، فشكرا للتكنولوجيا وصانعيها الحضاريين الذين اسهموا بتقريب الأشياء وبتواصل الناس وكأنهم حاضرين فعلاً؛آ  فيا معتصم رفعت رأسي بتفوقك فمبروك عليك هذا اليوم، وعلينا يوم تخرجك ياآ  معتصم.. يا ابني.. و يا فلذة كبدي..؛ فأعذرني عن عدم الحضور؛ لكنني أؤكد لك ولزملائك أننيآ  مشارككمآ  بروحي ووجداني وعقلي؛ فانت يا بني ثمرة من ثمراتي، وانت واخوانك ثروتي التي بكم افتخر واعتز فأنتم اهم من كل الثروات والعقارات والأموال..!؛آ 
اكتب هذه السطور على عجل مهنئا ومباركا لك ولزملائك الخريجين فأنتم بكم يُفتخر، خصوصاً أنكمآ  انتزعتم العلم والشهادة من بين ركام البنادق وآهات وأنينآ  الجرحى وآلآف الشهداء لتثبتوا للعالم أن اليمنين رغم انهم مثخنون بالجراح؛ لكنهم يواصلون التعليم؛ كي يستمرون بالحياة، وستعالج هذه الدفع الطبية المتخرجة بفضل من الله وتوفيقهآ  ما خلفته الحرب من آثار نفسية وجسمانية؛ وسيوضحون للعالم انهم نموذج حضاري يُغبط ويُحسد..!؛آ 
يحتفل الآنآ  معتصم ورفاقه في جو مهيب، وبحضور لفيف من الأهل والأصدقاء، إلا أنا الغائب، فلربما لن أكون الوحيد فقد يكون هناك غائبون من أباء زملاءآ  معتصم اجبرتهم الظروف التي تمر بها اليمن على أن لا يشاركوا أبنائهم فرحتهم بحضورهم الجسمي بساحة الاحتفال؛ لكن هناك أباء آخرونآ  حكما قد حضروا، فهم اباء من غاب آبائهم عن الحضور، وهناك أخرون حضروا وقد أثبتوا أنهمآ  أعظم من الآباء قاموا بغيابنا برعاية ابنائنا وبهذا المقام اذكر منهمآ  الاستاذ الدكتور رشاد عبد الغني زميلي العزيز الذي لم يبخل في تعليم ابني معتصم ورعايته خير الرعاية؛ فهو حاضر ويمثلني، فله متى الشكر والتقدير له ولعائلته الكريمة التي حضرت ايضا بدلاً عن زوجتي التي ترافقني في بلدآ  الاغتراب؛ والشكر موصول للدكتور ضياء ابني الحبيب وأختيهما د. اخلاق ود. اخلاصآ  وكل من حضر من أسرتي بدلاً عني في هذا الحفل الرائع والمستحق للخريجين الرائعين ؛ طبعا ولا أنسى في الشكر احفادي الصغار رزان وميار وجنات وحسن الحاضرين والمتحملين الرياح وهطول الأمطار على رؤوسهم..!؛آ 
الف مبروك لمعتصم وزملائه والشكر لكل الحاضرين هذا الحفل التاريخي في العاصمة صنعاء الحضارة والفن والعلم والتاريخ..!؛آ 
يجريآ  هذا الاحتفال؛ و يا للآسف وانا خارج حبيبتي وعاصمتي التي أحب صنعاء التي لا يمكن أن تعوضها مدن اليمن والعالم كله ..؛ ابرق لك يا ولدي الحبيب بالتهنئة لتفوقك و التهنئة موصولة لكافة زملائك الخريجين متمنيا لكم الموفقية الدائمة.. أرجو أن يكون تخرجكآ  آ هذا إضافة نوعية لخدمة وطنك وكل اليمنيين المحتاجين لك؛ راجيا من الله أن تواصل المشوار في استكمال التخصص فأنت جدير به.آ 
اشكر كل من ساهم وشارك في هذا الاحتفال المهيب وفي جو ممطر رحمة باليمنيين ومشاركة لملائكة الرحمة الخريجين نسأل الله أن يوفقهم لتحقيق كل ما يتطلعون ويصبونآ  اليه في المستقبل.. بوست على عجل.. الف مليار مبروك يا حبيبي يادكتورآ  المستقبل Moatasm Alasaly

الحجر الصحفي في زمن الحوثي