الرئيس هادي لم يمت.. إنما البعض في سكرات الموت من شدة الخوف والقلق..!.

د. علي العسلي
الأحد ، ٢١ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٥٤ مساءً


قرابة الشهرين مضت وماكينة الشائعات والتسريبات لم تتوقف ضد الرئيس الثابت كالجبال، والذي لم يتزعزع ولم يتبدل ولا قيد أنملة، فلا تأثر بالشائعات، ولم تهزه الرياح العواتي من ماكينة الأعداء الاعلامية الحاملة أكوام من الأوساخ، والتي هي ذات رائحة نتنة بالحقد والكراهية لفخامة الرئيس ؛ فمن قائل أنه رحل لأمريكا ولن يعود؛ ومن قائل أنه ذهب للعلاج في أمريكا لأن حالته صعبة للغاية؛ ومن قائل أنه غادر السعودية ولن يعود إليها ويورد ما في قريحته من أسباب وما بداخله _بعقله الباطن_ من تمنيات..!؛آ 
مؤخراً بعد عودته لمكان إقامته المؤقتة بالرياض بسلامة الله وحفظهآ  لم يصبر مسوقو الأراجيف والاشاعات وماكنتهم؛ فقالوا أن الرئيس في موت سريري وأن الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفينآ  قدآ  بعث له بفريق طبي على أعلى المستويات من ديوانه ولم يفلح الفريق بإعادة الحياة لفخامة الرئيس؛ والنتيجة إذاً أن الرئيس _حفظه الله لاستكمال المشوار_ قد فارق الحياة..!؛
بالأمس احتاروا كل المروجين للشائعات بدعوة مكتب الرئيس لكل مستشاريه بالمجيء للرياض للالتقاء بالرئيس على وجه السرعة كما جاء في المواقع ذاتها ، فكيف اذا سيلتقي المستشارين بمن قد توفى أو متوفي سريرياً..؟! ،كثيرون علقوا ولو بحذر وبتشكيكآ  عن الاجتماع من أجل التشاور في أسماء الوزراء المتداولة والمسرّبةآ  للتشكيلة الوزارية أو التعديل الجدي،آ  أو ما شابه من هذا الكلام الذي لا طعم له ولا رائحة، ولا يؤكل عيش، ولا يجيب ولا يؤدي كما يقال في القصص والأمثال..!؛آ 
اليوم المواقع تتداول التقاء فخامة الرئيس بدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك و الذي اطلعه على ما انجزته حكومته في الفترة السابقة؛ الغريب بالأمر أن هذه المرة كل الإشاعات والتسريباتآ  مصدرها واحد، فالأسماء للتشميلة الوزاريةآ  ثابتة لم تتغير منذ ثلاث ايام ولو بشيء بسيط، و المؤكد أنه لو قرر فخامته بإجراء تعديلاً وزارياً، أو حتى تغييراً وزارياً وهو الفاعل والقادر والقوي على فعل ذلك أنه لن يستنسخ ما كان يتم في السابق ولن يقوم بعملية تبديل هذا مكان هذا أو القيام بعملية ترقيع؛ فإنه من غير المستبعد أن رؤوساً ستطير من الحكومة الحالية..!؛آ 
.. سبحان الله.. وفجأة تم التناسي المقصود ولو لفترة منآ  أن الرئيس هو مريض أو قد توفى سريرياً، واتجه الجميع بالحديث من أن الرئيس حي يرزق وبكامل قوته وقدرته وارادته؛ بل هو الفاعل والمؤثر في المشهد اليمني باعتباره رمز ورأس رمح لكلآ  جسم الشرعية، وبات على المقصرين والمتهربين من أداء مهامهم بحسب الدستور والقانون في وزاراتهم أن يقلقوا فعلاً، أو يرتعدوا، أو يفقدوا عقولهم، أو أن يكونواآ  في حالة من الإغماء أو الموت السريري؛ لأن الرئيس كما أظن هذه المرة فيما لو قرر فعلاآ  أن يحدث تعديلاً وزارياً وهو شيء متوقع و مرتقب؛ لأنه ربما سيكون ترجمة وتنفيذآ  لما توافقت عليهآ  القوى السياسية المؤيدة للشرعية والتي توافقت على تقليص عدد الوزارات لا زيادة عددها يا أيها المسربون الفاشلون..!؛آ 
ايها المسؤولون الفاشلون والهاربون من الميدان.. توقعوا.. أن تستبدلوا وهذا شيء طبيعي ومنطقي؛ فلا ترتجفوا خوفا من قرارات الرئيس هادي القادمة، فالمفترض أن نهايتكم حتمية، لأنكم كنتم انانيون لذواتكم على حساب الوطن الذي لا يزال ينتظر من وزرائه القدامى والجدد تقديم نموذج تحمل المغرم لا الفلاح بالمغنم..!؛ فهل سيجد الرئيس مثل هؤلاء..؟!؛ بالتأكيد سيهتدي للاختيار الصح..!؛ فيماآ  لو اعتمد في اختيارهآ  على معايير الشفافية و الحكم الرشيد، واعتمد في انتقاء الأسماءآ  على مؤسسته الرئاسيةآ  ومستشاريه الكثيرون جداً، وباشراك أمناء عاميين الأحزاب، ومراكز البحث واستطلاع الرأي المهنية والمتخصصة ..!..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي