الكبار فقط هم من يصنعون التاريخ

محمد سالم بارماده
الجمعة ، ١٢ ابريل ٢٠١٩ الساعة ٠٧:١٦ مساءً

أن التاريخ لا تصنعه الصدفة أو الأحداث العابرة, إنما التاريخ هو صناعة الرجال, والرجال الكبار فقط هم الذين يصنعون تاريخ أوطانهم وشعوبهم ويسطرونه بحروف من نور ويصنعون التاريخ بالتضحيات الجسام والمواقف والصمود المشرّف, وفخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي سطر على صفحات المجد تاريخ تسامى إلى العلا بمواقفه المشرفة وإصدار قراره بعقد جلسات مجلس النواب بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت, والذي سيظل على الدوام محط تقدير واعتزاز جميع أبناء الوطن .

تنطلق يوم غد السبت أعمال الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب اليمني الذي سوف يلتئم لأول مرة مُنذ أن انقلبت المليشيات الحوثية الإيرانية على الوطن وشرعيته, وسوف تتجه أنظار الملايين من اليمنيين إلى محافظة حضرموت وبالتحديد إلى مدينة سيئون والتي يشملها فخامة الرئيس هادي بعنايته ورعايته واهتمامه وحضوره شخصيا .

إن هذا الحدث التاريخي الذي سوف تشهده مدينة سيئون لأول مرة في تاريخ حضرموت يقف خلفه فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي بحكمته وبعد نظره وقدرته على تجاوز الصعاب, هذا القائد الذي أدهش الجميع عندما استطاع أن يكون خط الدفاع الأول لليمن ووحدته وسيادته وعروبته, حيث امتلك النظرة الواضحة والثاقبة لمجمل المشاكل والمخاطر التي حذقت باليمن, وواجه مخططات الانقلابيين الحوثيين صبيان إيران .

بحنكته وذكاؤه وصبره, وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا, والحرب المجنونة التي فرضها الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين علي الشعب اليمني بانقلابهم على شرعية الوطن, ووسط أمواج عاتية من الاستقطابات داخليا وخارجيا, إلا إن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي استطاع أن ينجح في لم شمل النصاب القانوني لعقد الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب اليمني .

أن المواقف القوية والحازمة والحاسمة لفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي, ولا سيما مواقفه بالتمسك بالثوابت الوطنية اليمنية والقومية، والمضي في مواجهة المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية ومن خلفاها إيران, تكمن في إن فخامته قائد استثنائي وصاحب رؤية حكيمة وثاقبة, رسخ أسس التلاحم الوطني وجسد أرقى قيم الإنسانية والتواضع كرس حياته بكل جد واجتهاد ونشاط وعزيمة لخدمة وطنه, وأجترح معجزة الصمود الوطني .

لقد اثبت فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي في كل مواقفه الروح الوطنية وروح التسامح والمحبة التي أصبحت سائدة في سلوكه, كما اثبت انه احد القادة العظام والكبار الذين يصنعون تاريخاً مجيداً لشعوبهم وأوطانهم, وانه ذلك السور المنيع والعظيم الذي يسيج الوطن من صعده حتى المهرة, ويمنع عنه شرور المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية أحد قوى الظلام الذين يحاولون جره إلى متاهات لا تحمد عقباها, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي