الامتحانات والغش .. ايهما اسهل !

كتب
الاثنين ، ٠٢ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٠:١٨ مساءً
بقلم / عبدالله الشرعبي
بقلم / عبدالله الشرعبي
  في اجواء يشوبها القلق والتوتر اتجه أبناؤنا طلبة الشهادتين الاساسية والثانوية الى المراكز الامتحانية لأداء الامتحانات النهائية تلك العقبة الكأداء في حياتهم التعليمية بعد عام من التخبط والضياع في مدارس تفتقر للكادر العلمي المتمكن خصوصا في المواد العلمية ونقص في الكتاب المدرسي ناهيك عن فساد الادارة والمنظومة التعليمية يسهر معظم الابناء لا للمذاكرة وانما لكتابة البراشيم والتي تعد عند السواد الاعظم السلاح الوحيد لحسم المعركة والحصول على الشهادة والمعدل المرموق فالشهاد ة أو المعدل الذي يحصل علية الطالب ليس نتاجا لتحصيله العلمي انما نتاج الجيب الممتلئ بالبراشيم والتسهيلات التي يغدق بها بعض المراقبين ورؤساء اللجان الامتحانية وخصوصا في الارياف حيث تبتعث اللجان الامتحانية وتمنح التكاليف حسب معيار تدفع كم ! وليس حسب معيار النزاهة والكفاءة والبعض يقول انها تباع كنقاط تحصيل الضرائب وجولات المرور بالمزاد هذا واقع لا يستطيع أحدا انكاره وماخفى كان أعظم ! اللجان الامتحانية تكلف وتمنح مقابل اتعاب لكن هذه المبالغ لاتصل لأصحابها بل تذهب الى اصحاب الجيوب الوسيعة وانت وشاطرتك دبر حالك مع الطلاب مما يضطر رؤساء اللجان والملاحظين الى فرض الجباية من الطلاب بالتعاون مع مدراء المدارس والطالب يدفع اية مبالغ تطلب منه طمعا في حصوله على التسهيلات وضمان النجاح وصدق أحدهم حين علق " قال الامتحان صعب لكن الغش سهل..! وحين تسمع عن حدوث شغب أو عن نقل مركز امتحاني فليس بسب الفوضى لكن باعتقادي تكمن الاسباب في عدم الاتفاق بين الملاحظين ورؤساء اللجان الامتحانية على قسمة الكعكة أو صغر حجمها أو وجود وصاية على اللجان من قبل الوجهاء وأعضاء المجالس المحلية الذين ايضا دخلوا في اللعبة عادة ترافق اللجان الامتحانية لجانا امنية في الشهادة الثانوية للحفاظ على الامن لكن يتحول هؤلاء الى جباه ايضا لتسهيل الدخول أو توصيل البراسيم الى المنازل ( المقاعد) بخدمة الدفع المسبق حينها يصبح الحامي حرامي ! أجزم انه ليس بمقدورنا منع الغش ! نهائيا نتيجة لتراكمات فساد السياسات التعليمية والادارة التربوية فمن الامور الصعبة أن نمنع الغش بين عشية وضحاها في بيئة غرقت في هذا الوحل سنوات عديدة بل واصبح في نظر البعض أنه حق من الحقوق لكن أقول بإمكاننا تنظيم الغش ! وقد تستغربون لذلك فكثيرا من الملاحظين يضطرون لمساعدة الطلاب بجزئية معينة تفاديا لحدوث مالا يحمد عقباه ضغط خارجي من قبل أولياء الامورومدراء المدارس على المراكز الامتحانية مع الافتقار للجان الامنية ولتردي الاوضاع التعليمية لعدم توفر المدرس والكتاب المدرسات في بعض المواد كلامي هذا لايوخذ منه كتشريع لكن اقولها حقيقة اتحدى أي شخص مهما بلغت رتبته وبلغ منصبه ان يمنع او يقضي على هذه الظاهرة كليا وهذا لا يعد يأسا من قبلي ولكن الناس تعودوا على هذا الموال بل وأصبح ديدنهم قد يراني البعض اني اقيم الامور بنظرة سوداوية لكن هذا ما الاحظه واشاهده والمخارجة على الباري !   * ساحة الحرية - تعز
الحجر الصحفي في زمن الحوثي