اليمن تستحق الأفضل !

كتب
الاثنين ، ٠٢ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٠٥ مساءً
بقلم / رغدة جمال
بقلم / رغدة جمال

لطالما آمنت بأن عقد مؤتمرات تتعلق بالشأن الداخلي خارج حدودنا، ماهو الا نشر لغسيلنا المتسخ خارجاً..!

إلا إني كنت أثق ببعض " ناشطينا و مثقفينا " كونهم بالتأكيد سيمثلون اليمن خير تمثيل، فالثورة قد قدمت الصورة الحقيقية لليمن وللمرأة اليمنية أمام المجتمع الدولي والأشقاء العرب، لذا أعتقدت أن التمثيل سيكون أسهل، كون الغمامة التي كان يخفينا ورائها النظام السابق قد إنزاحت..!

إلا أن ثقتي فيهم – وأعني هنا الناشطات والناشطين على حد سواء- قد أهتزت كثيراً في الفترة الأخيرة - وأنا هنا لا أعمم- إلا أنني أود الحديث عن تصرفات تسيء لليمن كثيراً.

فحين يتم تجاهل كل قضايا اليمن في النقاش، وينحصر حول قضية شخصية للناشط/ة فقط، ألا يعتبر هذا خذلاناً لليمن..؟!

حين تُترك قضايا اليمن والتي تحتاج الى حل سريع مثل القضية الجنوبية، وينحصر النقاش حول خلافات اليساريين وحزب الاصلاح، ألا يعتبر هذا خذلاناً لقضية وطن..؟!

حين نترك النقاش عن أهمية تعليم الفتاة، او الحد من مشكلة زواج الصغيرات أو الزواج السياحي، ونركز حديثنا على الاعتداءات التي حدثت لناشطات، يستطعن أخذ حقوقهن بالوعي الذي يفترض أنهن يمتلكن، وليس بممارسة نفس الاعتداءات التي تعرضن لها..! ألا يعتبر هذا خذلاناً للمرأة اليمنية الغير متعلمة أو الطفلة المغتصبة التي تحتاج حقاً للتضامن معها..!

حين يكون هم الناشط/ة؛ تمجيد بطولاته الوهمية، وإخفاء بطولات اولئك الذين ضحوا بحياتهم لأجل الوطن في ساحات الحرية والتغيير، أو اولئك الذين لا يزالون ثابتين على موقفهم في الساحات، ألا يعتبر هذا خيانة لهم ولدماء شهدائهم..؟!

حين ينسى الناشط/ة، دينه بمجرد إقلاع الطائرة، ألا يعتبر هذا تمثيلاً سيئاً للدين ولليمن..؟! وأنا هنا، لست ابداً ضد حرياتهم الشخصية، فلتفعل ما تشاء أيها الناشط ، لكن أرجوك؛ حين تتحدث أو تقوم بأي تصرف تدرك في قرارة نفسك أنه مشين؛ لا تذكر إسم اليمن، وقتها تكون أنت ممثلاً لنفسك وحسب، فاليمن يحتاج الى من يرفع إسمه عالياً لا العكس..!!

لأن اليمن يستحق الأفضل..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي