ذكرى عاصفة الحزم 26 مارس 2015

عبدالناصر العوذلي
الثلاثاء ، ٢٦ مارس ٢٠١٩ الساعة ٠٣:٣٣ صباحاً

أعتقد أن عاصفة الحزم جاءت في وقت كادت أن تكون اليمن ساقطة في المربع الإيراني لتكون بذلك حديقة خلفية لملالي فارس ليجعلوا منها منطلقا لتنفيذ أجندتهم في تقويض دعائم أمن واستقرار المنطقة برمتها ، لكن عاصفة الحزم والتي انطلقت بتحالف عربي تقوده مملكة الحزم بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والتي أنهت واجهضت المشروع الصفوي الفارسي ودمرت أحلام فارس في العودة إلى اليمن

عاصفة الحزم والتي انطلقت في 26 مارس 2015 كانت الضربة العربية الموحدة والتي انطلقت من استشعار الخطر الصفوي فاعلن في ذلك اليوم عن التحالف العربي لدعم الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، فعصفت طائرات الحزم بأحلام الملالي وأقضت مضاجعهم وأفشلت مشروعهم .

لقد وصلت جحافل مطايا فارس وسلالاتها الهجينة إلى جنوب اليمن في حرب سافرة وغير مبررة بدعاوى زائفة لحرب القاعدة وداعش وحاولوا تسويق تلك الدعاوى ظنا منهم أنهم يستميلون المجتمع الدولي والذي يحارب الإرهاب ، لكنهم نسوا أو تناسوا انهم جماعة مسلحة خارج إطار القانون ، بما يجعلهم واحدة من فصائل الإرهاب ويسري عليهم مايسري على داعش والقاعدة. 

الحوثيون جماعة مسلحة ثيوقراطية كهنوتة انقضت على الدولة اليمنية وقوضت أركان الجمهورية واختزلت اليمن في كيانها الهجين وأعلنت الحرب على كل اليمنيين بلا استثناء في محاولة لتركيع الشعب اليمني وفرض نظام الاستعباد من خلال الإدعاء بالحق الإلهي والإصطفاء والإرث النبوي وأنهم جماعة مقدسة لها الحق في السيادة والحاكمية بتفويض الإهي مطلق في استعباد البشر ،

في إعتقادي أن هذه الجماعة الانقلابية الحوثية من خلال ما اقترفته في حق الشعب اليمني لم يعد لديها أي قبول شعبي حيث وأنها فشلت في التواؤم والإندماج مع المجتمع اليمني، ولذلك لفضهم الشعب وتعمقت الأحقاد تجاههم وتحتفظ القبائل والأسر اليمنية بثاراتها والقصاص لأبنائها الذين قضوا على يد هذه الجماعة الإرهابية القاتلة والملطخة بدماء اليمنيين ولسوف يأتي اليوم الذي تعاد فيه الكرامة وتنتزع فيه الحقوق وتنصب فيه موازين العدل ويأخذ كل ذي حق حقه. 

ولا يسعني اليوم في هذه الذكرى إلا ان أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن كل الشرفاء في عموم اليمن بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذين كانا صمام امان لمنع التمدد الفارسي في جنوب الجزيرة العربية وإخماد نار فارس
وأدعو الله بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر والتمكين للأبطال في ساحات الوغى ولاقرت اعين الجبناء

الحجر الصحفي في زمن الحوثي