قلب المدينة يحترق

وفاء أبو الأسرار
الاثنين ، ٢٥ مارس ٢٠١٩ الساعة ١٢:٣٠ مساءً

أكره الحرب ، وأعشق الأرض، وأتنفس الحب ، وأحمل راية السلام .. 
أصبحنا كالأيتام في موائد اللئام من أعداء النور والحياة وسلامة الإنسان مكتوب لهذه الحالمة التي اغتيلت وضاعت وتفرقت أحلامها أن تدفع فواتير غيرها فواتير باهظة الثمن ،
كيف لها أن تتحمل كل هذه الأعباء الثقيلة لوحدها  ؟! 
المتحاربون على أرضها أطراف يجمعهم دين واحد , هواء وهوية حضارية واحدة , مسلم يقتل أخاه كانوا على خط نار ونور وطريق واحد تقاسموا الوجع والجوع دون التراجع والرجوع..

 فجأة تغيرت , مساراتهم وخربت أفكارهم وغسلت أدمغتهم وتحالفوا سويا مع الشيطان الرجيم..  يتحاربون مع من وضد من ؟  يحاربون في مواقع سكان وسكينة ويستخدمون أسلحة دمار شامل , و لا يوجد بينهم رجل رشيد يوقف تهور الصبيان غير المسؤول لايختلفون عن العدو الحقيقي هنا..
 دورنا كمواطنين مسلمين مسالمين ألا نقف مع هؤلاء الذين لا أعرف ماذا أسميهم الله يهديهم دورنا ألا نسمع أو نصدق, وننشر دون وعي ونناصر ونقف مع حملة سلاح في غير موضعه ومكانه الصحيح علينا ألا نقف مع طرف ضد آخر , وإن انحزنا , يجب أن يكون انحيازنا للحق ، حتى لا نعمق الفتنة والفرقة والتناحر .
لاتقفوا مع من ساعد في خراب مدينتنا المظفرة لأنهم لم يراعوا دينا ولاعرفا ولا احتراما للإنسان والإنسانية جمعاء ولا يملكون ذرة إيمان وخجل وطني مجردون من أي انتماء للوطن والوطنية..
ولن نشارك في التعبئة العنصرية التي تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي فيما بيننا في هذا الوضع بالذات ، قفوا مع صوت الحق والضمير الحي , صوت العقل والاتزان , لن نتعصب لحزب أو جماعة, كلنا مع الوطن والمواطن في المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي. 
و نحرص على أن تكون دعوتنا , دعوة , للمحبة والتسامح دعوة تلم الشمل وتنبذ العنف والفرقة والشتات . ودعاء خالص بالهداية والرشاد والصلاح نداء نرفع فيها أيدينا إلى الله وحده لا شريك له .

#وفاء-ابوالاسرار

الحجر الصحفي في زمن الحوثي