الرئيس هادي.. من لا يرى إنجازاتك أعمى البصر والبصيرة

محمد سالم بارماده
الجمعة ، ٢٢ مارس ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٠٧ مساءً

يُقال ليس الأعمى من لا يرى وإنما الأعمى هو الذي لا يشعر بما يراه ولا يتدبر فيه, فكم من بصير يرى بعينيه ولكن قلبه لا يرى شيئاً, وكم من أعمى البصر ولكن يرى بقلبه ! ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) .آ 

أتعجب كثيراً من بعض المغيبين وهم يتسألون عن انجازات فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي, متناسيين إن فخامته أنجز الكثير من الانجازات رغم الظروف الصعبة والحرب التي فرضت على الشعب, فيكفي فخامته قائمة طويلة من الانجازات ولعل أبرزها انه يغرد خارج السرب ولم يكيل بمكيالين وإنما نظر إلى كل أبناء اليمن بعين واحدة, وغلبت لديه راية الوطن وغابت الرايات الحزبية, سمى الأسماء بمسمياتها ومضمونها, وسعى للأهداف التي أرادها ورسمها حتى يمكن الخروج من مأزق الانقلاب, وعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة ومنع المزيد من التدهور .آ 

لقد سجلت المواقف السياسية الخارجية للرئيس هادي بفضل حكمته انجازات هامة وكبيرة, مكنته من تجاوز كل الضغوطات والصعوبات والعراقيل وجعلت فخامته الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه, واستطاع بكل جرأة وحكمة واقتدار قيادة سفينة الوطن وسط أمواج عاتية, كما إن المواقف التي انتهجها وينتهجها فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي ما كانت إلا تعبيراً عن التمسك بالثوابت الوطنية اليمنية, ناهيك عن القدرة على التعبير عن تطلعات وتمنيات كل أبناء الشعب اليمني بإنهاء انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين وبإقامة الدولة الاتحادية اليمنية .

رغم الاستهداف المستمر والمتواصل على فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي إلا انه كان ولازال عنيدا على الحق, متمسكا بالحقوق, مصراً على الحفاظ على وحدة اليمن وتطهير كل المحافظات من دنس الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين, فقد انتفض من اجل الحرية والكرامة الوطنية لكل أبناء الشعب اليمني دون استثناء, عندما أراد الانقلابيين إلغاء هوية الشعب اليمني واستبدالها بالعمالة لأعداء اليمن والأمة العربية والإسلامية وتسليم الشعب لقمة سائغة لحكم ولاية الفقيه .

لقد أدار الرئيس هادي بكل اقتدار وحكمة مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي عقد في العاصمة صنعاء بين كافة مكونات المجتمع اليمني السياسية الحزبية والمستقلة والذي استمر من 18 مارس 2013م واختتم أعماله في 25 يناير 2014م والذي يعتبر أهم إجراء في اتفاق نقل السلطة المتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي أقرت بعد اندلاع الثورة الشعبية الشبابية وقد كانت خاتمة ايجابية على الرغم من الصعوبات والمعوقات التي اعترضته ومع ذلك ، يمكن القول إنّ مخرجات المؤتمر جاءت متوازنة بشكل عام .

أما الملف ذو الأهمية الكبرى والذي يحسب لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فيتمثل في تكوين الجيش الوطني, جيشاً وطنياً يظم في صفوفه كل أبناء الشعب اليمني, جيشاً وطنياً من مختلف المشارب والتوجهات والانتماءات, جيشاً وطنياً ثابت على المبادئ, جيشاً وطنياً ملتزم بالحق , بديلاً عن الجيش القبلي والعائلي الذي كان يخضع للرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي سلمه بعد ذلك للانقلابيين الحوثيين الإيرانيين واستخدموه ويستخدمونه لقتل الشعب .

أخيراً أقول ... بثبات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وبعزيمته ضل أكثر صمودا فتبددت مخاطر انهيار الدولة اليمنية وانطلق بكل عزيمة وإصرار, وتعامل الأحداث بشجاعة نادرة, وكان شغله الشاغل القضاء على انقلاب الانقلابيين وعودة الشرعية اليمنية التي اختطفت في غفلة من الزمن, واثبت فخامته في جميع المراحل انه قائد بارع حاضر الذهن لا يحيد عن أهدافه أبداً, والله من وراء القصد .آ آ 

آ 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي