عذراً فخامة الرئيس هادي (٢-٢)

د. عبده مغلس
الاثنين ، ١٨ مارس ٢٠١٩ الساعة ٠١:٢٢ صباحاً


عذرا فخامة الرئيس هادي حملناك فوق الطاقة وأنت صابر علينا،
عذرا فخامة الرئيس هادي فما يحدث لنا هو نتاج خياراتنا (قل هو من عند أنفسكم) ذلك قانون الله.
عذراً فخامة الرئيس هادي فعبدة العجل يرفضون الحرية وهم في التيه ضائعون فلا تحفل بهم سيبتلعهم تيه العبودية.
عذراً فخامة الرئيس هادي فمسيرة بناء اليمن الإتحادي بقيادتكم تسير لمستقرها، وكلاب الإفك والإرجاف تنبح وتلك وظيفتها.  
عذراً فخامة الرئيس هادي  فلقد حَمّلناك أوزارنا وقبح مواقفنا وأخطائنا ولم نمتلك الشجاعة لنتحملها وهي مسجلة علينا في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
عذراً فخامة الرئيس هادي فالمقصربن والفاسدين ومانعي الإستقرار في المناطق المحررة هم المعيقين لشرعيتك ومشروعك وللتحالف واستعادة وطن الشرعية ودولة المشروع،فهم لا يستحقون شرف مشاركتك النصر وبناء المستقبل فلقد أختاروا مزبلة التاريخ لا صناعته فعليك بهم فلقد اختاروا إعاقة الشرعية والمشروع والتحالف والتحرير.
عذراً فخامة الرئيس هناك من يضع نفسه في مقام الأجير لا الشريك فالأجير همه أجرته ومن يدفع أكثر لا وطنه ولا شرعيته ولا تحالفه ولا يمكنه أن يكون شريكاً لبناء اليمن الإتحادي. 
فخامة الرئيس هادي ثق بالله فلن يخذلك، فأنت تقود مشروع إصلاح اليمن وإخراجه من صراع السلطة والثروة الذي دمره طوال قرون، وثق بأن غالبية الشعب اليمني معك يتوق للحرية والخلاص، عبر الشرعية والمشروع والتحالف والتحرير، فامض بهم لتصنع الجمهورية الحقيقية وتنفيذ مشروع ثورات اليمن الذي هيأتك الأقدار له.
من العار صمت أنصار الشرعية إذ عليهم واجب مواجهة هذه الحملة ضد الشرعية ومشروعها، وسيحيق المكر السيئ بأهله من المعرقلين والمرجفين والمؤلفة قلوبهم والمؤجرين عقولهم واكتفاهم، والذين لا يؤمنون بالشرعية والمشروع والتحالف والتحرير، فهاهي البغضاء تخرج من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، فهدفهم الخذلان والفتنة، فما زال داء الأبائية مهيمن وعصبية المشاريع الخاصة موجه .
عذرا فخامة الرئيس هادي فهذا هو قدر كل المصلحين وصناع التاريخ وسينصرك الله اليوم كما نصرك بالأمس وسيذهب أعداء اليوم كما ذهب أعداء الأمس .
د عبده سعيد المغلس
١٧ مارس٢٠١٩

الحجر الصحفي في زمن الحوثي