عجباً لعالم لم يرَ نقض المليشيات للعهود والمواثيق

محمد سالم بارماده
السبت ، ٠٢ مارس ٢٠١٩ الساعة ٠٦:٥١ مساءً

وكأن العالم كله لم يرَ بالصوت والصورة انتهاكات الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين للشعب اليمني, ولا نقضهم للعهود والمواثيق التي يقطعونها على أنفسهم فكم مرةً نقض الانقلابيين عقودًا عقدوها، ومواثيق أبرموها، فلا يحفظون لأحد عهدًا، ولا يرعون له وعدًا, وتاريخهم مليءٌ بصفحاته السوداء، التي تبين حالهم تجاه العهود والمواثيق .آ 


لم يرَ العالم الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين اختطافهم للدولة اليمنية وسيطرتهم على مقدراتها واستباحتهم المحرمات ونشرهم لثقافة الإرهاب والكراهية واستمرارهم في عبثهم بنشر الفوضى والخراب والدمار ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن, وكأن العالم كله لم يرَ الممارسات السيئة والقبيحة وامتهانهم لكرامة الإنسان ويتجلى ذلك جلياً بتجنيد النساء والأطفال, والزج بالألف من أبناء شعبنا اليمني الصامد من الصحافيين والطلاب والناشطين والأكاديميين والسياسيين في السجون والمعتقلات .آ 


عجباً لعالم لم يرَ استغلال المليشيات الانقلابية للنساء وإجبارهن على القيام بالعديد من الأنشطة العسكرية والتحريضية, واستخدامهن كوقود لحرب قذرة شنت على كل اليمنيون دون استثناء في خروج واضح عن تقاليد وأعراف المجتمع اليمني المحافظ .آ آ 


لقد بلغت درجة التوحش لذي الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين أقصاها وبدرجة ليس لها مثيل في العالم العربي, فشهدت المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيين تفجيراً لمنازل الآمنين وتهجير لمئات الأسر قسرا من منازلهم وارتكبوا المجازر الجماعية وقاموا بتصفية واختطاف المئات من أبناء اليمن .آ 


كان لا بد أن يحترم العالم الشرعية اليمنية التي تتعاطى مع كل المواقف بايجابية, وتقدم التنازلات السياسية تلو الأخرى لإنجاح اتفاقات يرفض الطرف الآخر تنفيذها, ويبرهنون للعالم إن السلام ومعاناة الشعب اليمني لا يهمهم ولا يعنيهم, بقدر ما يهمهم الاستمرار في اختطاف الدولة والحكم بقوة السلاح ونهب المال العام والوظيفة العامة والتسلط على الشعب وتنفيذ أجندتها الخبيثة الإيرانية التوسعية وبالتالي تغيير الفكر والنسيج الاجتماعي اليمني, جماعة أدمنت العنف والقتل والتخريب ونشر الفوضى والخروج على القانون, جماعة أدمنت الكذب والنفاق, لا تؤمن بالوطن بل تؤمن بمصالح وأهداف وخطط ولاية الفقيه .آ 


أخيراً أقول .. أيها العالم إن استمرار الحرب يزيد من الأزمة الإنسانية التي يتغنى بها المجتمع الدولي ليل نهار, فالمليشيات التي تتعاملون معها لا تحترم العهود ولا المواثيق والاتفاقيات وتتصرف بعقلية العصابات، وليس بعقلية الدولة التي تحترم التزاماتها, لذا فأن سرعة الحسم العسكري واستعادة الدولة والشرعية وتخليص الوطن من عصابات الغدر والخيانة الخيار الوحيد لبسط سلطة وسيادة الدولة, والله من وراء القصد .آ 


حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.آ 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي