نضم أصواتنا إلى أصوات سعودية موزونة ضد الحركات الانفصالية في اليمن..!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٣ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٠٧ مساءً


إلى الهواة في تجريب لعبة الانفصال .. توقفوا عن هذه الممارسة فأنتم تضرون بوحدة اليمن  وأمن الجيران الإقليمي ..؛وتُقياكم لن تمر بسلام ،فأنتم معلومون ومعروفون بارتباطاتكم قديما وربما مستقبلا بإيران فلا تحاولوا ،فكل محاولاتكم  وتشكيلاتكم إلى زوال ،و ليس لها أية قيمة سياسية ..!؛
أيها الحالمون بالعودة إلى الوراء أنتم واهمون ..فالواقع  الجديد له معطياته تتجاوز تفكيركم السلفي بالعودة إلى ما قبل تسعينيات أو ما قبل ستينيات القرن الماضي ،فما كان ممكنا آنذاك  ليس ممكنا بعد محاولات انقلاب الحوثين عن النظام الجمهوري ، وما قبل تدخل المملكة وتشكيلها للتحالف استجابة لطلب الرئيس الشرعي في انقاذ اليمن من الوقوع في الحضن الإيراني ،فاستجابت مشكورة  وتعهدت أن لا تكون العاصمة  العربية الرابعة بيد ايران ،ووعدت بعودة الشرعية والمؤسسات بكاملها إليها ، وتعهدت بالحفاظ  على الوحدة اليمنية وعدم السماح لأية حركة انفصالية من تمرير مشاريع انفصالية ..وخاصة بعد أن سال الدم اليمني السعودي الاماراتي على الأرض اليمنية فامتزج هذا الدم بالأرض فشكلا وحدة عربية فريدة لا يمكن بحال  لأية أسفين أن يفت في عضدها..!؛
إن أية حركة انفصالية قبل استعادة الدولة من الانقلابين بالضرورة هي نسخة مكررة لما حدث من قبل في  صنعاء بل على ارتباط  مباشر بهم ،لان الأهداف بالنهاية  واحدة والداعم الحصري واحد لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهذا مالا تقبل به السعودية في حدودها الجنوبية مهما كلفها ذلك من تضحيات  هكذا فحوى الخطاب الذي شاهدناه وسمعناه من الخبير الاستراتيجي السعودي على قناة الشرعية اليمنية ليلة أمس..!؛ وعليه ينبغي أن نشد على ما ذكره الكاتب  ونؤكد عليه، بل ونتبناه .. ،كونه خطاب عروبي وحدوي قومي ، عميق واعي ومسؤول من قبل مسؤولي ومثقفي المملكة العربية السعودية ، والذين لا تنطلي عليهم الألاعيب من  بعض اليمنين ،ووفقا للخطاب الذي سمعناه فعشمنا وتمنياتنا أن تقوم السلطات السعودية والإماراتية بسرعة تجريد كل المليشيات المسلحة وأية حركات انفصالية من بعض المميزات التي منحت لهم في الفترة الماضية لدرجة أن صاروا لهم سلطة القرار على الارض وعلى حساب السلطة الشرعية بل والانتقاص من سلطاتها في اغلب الأحيان بقوة السلاح  وبات لبعضهم  اذاعات سيادية كـــ إف. إم..!
لقد  تحدث الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي السعودي المعروف سليمان العقيلي في مقابلة له مع قناة الشرعية اليمنية من داخل الرياض مساء أمس  الثلاثاء في برنامج مسارات ..  حيث أشار إلى أن  "مجلس عيدروس الزبيدي، هو مجلس مؤقت وزائل وليس له قيمة سياسية  حتى لو اشترى بعض الأصوات والمناصرين .." توصيف من قبل خبير مطلع ومتابع لما يجري على الأرض اليمنية ..ويتابع القول .." وانا اعتقد أن ورائه أطراف   ليست بعيدة  عن الأطراف التي دعمت  الانقلابين في صنعاء، هدفها تخريب الوحدة اليمنية ودك مشروع الدولة الوطنية باليمن والاضرار  بالأمن القومي في الجزيرة العربية  وبالذات في  الأمن الوطني  السعودي.." هذه القراءة المتأنية والواقعية  تتطلب اعادة النظر والتفكير من  قبل بعض دول التحالف من الإبقاء على  دعمهم طالما أن ايران ورائهم في كل ما يعملون ..، ثم يقول الكاتب السعودي .." لابد أن ندرك ان الحركة الانفصالية في جنوب اليمن عينها على الأضرار بالوحدة اليمنية والاضرار  بالأمن القومي للمملكة العربية السعودية.. انا اقول لمن يسعى إلى فصل جنوب اليمن وإلى تحريك هؤلاء الهواة عملاء طهران سابقا وربما لاحقاً، انه في الواقع يهدف إلى وضع  اسفين في الوحدة اليمنية بالذات و اسفينين في أمن المملكة العربية السعودية  الإقليمي وهو خائن للوحدة العربية  المتمثلة في وحدة المملكة العربية السعودية ووحدة اليمن  وهو متأمر على الأمن الوطني السعودي و الأمن الوطني اليمني والأمن القومي العربي وأحذر  أن من  يساعد هؤلاء  بأنهم سيواجهون الحقيقة المتمثلة في يوم من الأيام  ولا استعبد  نفاذ صبر المملكة العربية السعودية التي لن تسمح لأحد بأن يعبث بحدودها  كائنا من كان ، أياً  كان وراء هذه الحركة.. "
وكأني به يقول أن الوحدة اليمنية وأمن السعودية تؤامين ومحظور الاقتراب منهما.. ؛  ولاشك أن هذا الموقف موقف متقدم جداً ينبغي من دول التحالف البناء عليه ،ويستلزم ممن يصل اليه الاحتفاء به ودعمه وتعميمه ،فهو القول الحق وهو فصل الخطاب  ، ونتمنى على المستوى الرسمي تبنيه وأن نرى وقد دمجت القوات  المتشكلة خارج السلطات والاندماج فيها وتحت إمرة الشرعية ، وان تنهي  وجود دولة داخل الدولة والتي تعانيه كثير من المناطق المحررة ..فالتحية كل التحية للخبير المتمكن سليمان العقيلي على هذا الطرح القيم والمنصف ،والتحية لكل مسؤول سعودي أو عربي لا يسمح بأن تذهب اليمن أو أجزائها الى الفرس ..!؛ فنضم صوتنا إلى كل صوت يقارب ولا يفرق يوحد ولا يجزئ او يقسم، وتقديرنا لكل من يحمل موقفا كموقف الاستاذ سليمان العقيلي والسلام..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي