فبراير ولعنة الحوثيين

أحمد المسيبلي
الاثنين ، ١١ فبراير ٢٠١٩ الساعة ١٢:٥٠ صباحاً

 

11 فبراير يوم عظيمآ  في تاريخ اليمن الحديث والقديم سواء صدر قرار ، ام لم يصدر، ولكنه ليس عيدا بعد، لأن ما يشوبه وينقصه ويعد نقطة سوداء في تاريخه هو أن الحوثيين كانوا شركاء فيه كذبا وزيفا وزورا وبهتانا ..آ 
وبمشاركتهم تلك المزيفة والماكرة أساءوا لفبراير ولشباب فبراير ولتاريخ وتراث فبراير حتى اصبح من يريد ان يعاير اصحاب فبرايرآ  يقول لهم اليسوا هؤلاء الحوثة القتلة المجرمون هم شركائكم في فبراير فيطأطؤن رؤوسهم الى الارض ويحزنونآ  ويتألمون مسائلين أنفسهم كيف استطاعت هذه العصابة الاجرامية المارقة ان تغرر علينا وتصبح شريكة لنا في فبراير رغم ثقتنا بأنفسنا وثقتنا أن فبراير منهم برآء .. وكيف استطاعت ان تلتف على فبراير وتنقض عليه

لكنها الحقيقة المرة التي لا يستطيع أن ينكرها احد ان الحوثيين المجرمين نقطة سوداء حالكة في فبراير النور والضياء ..آ 

ولكن ورغم ذلك كله نقول نعم الحوثيون شركائنا في فبراير ..إلا أنهم كادوا ومكروا بفبراير وانقلبوا عليه بل وأنقلبوا على الشرائع والتاريخ كله فكاد الله بهم ومكر بهم.. وابى الله الا يكون فبراير عيدا وهم شركاء فيه وهي حكمة عظيمة من الله وفضل عظيم لم ندركهآ  حتى الآن ،حيث ابى الله ذلك الا بعد ان يمكر بهم وينتقم منهم وينظف فبراير وينقيه من دنسهمآ  حتى يكون يوما أبيضا ناصعا وضاء وصافيا نقيا كصفاء ونقاء أولئك الشباب المسالمين الأبرياء الذين خروجوا في ذلك اليوم الأغر.. وكصفاء ونقاء تلك الأرواح الطاهرة التي ذهبت الى بارئها فداء للوطن في جمعة الكرامة وفِي مسيرة الحياة وفِي كل الوقائع المؤلمة والمحزنة في ثورتنا السلمية العظيمة .. وبذلك اراد الله عز وجل لحكمة هو يدرك كنهها الا يكون فبراير عيدا الا بعد تطهيره ، فجعله شرارة الانطلاق لتاريخ جديد عظيم وليوم جديد أعظم لا يقسم الوطن الى قسمين،آ  ولا يختلف عليه اثنان ،ولا يعارضه احد شخوصا كانوا او أحزابا او دول، وسيحتفل به الشعب اليمني كله من اقصاه الى اقصاه قريبا ان شاء الله ..وسيشاركنا احتفالاتنا اشقائنا في الوطن العربي كله ، فبراير الذي كان يبحث عن دولة عربية واحدة فقط تقف الى جواره وتسانده لم يعلم أن ذلك لحكمة ارادها الله عز وجل حتى جعل معظم الدول العربية تسانده.آ 

انه عيد الأعياد ذلك اليوم الذي سنحرر فيه أرضنا وشعبنا من دنس الاحتلال الحوثي الايراني الارهابيآ  .. واليوم الذي نتخلص فيه من الفاسدين والناهبين لصوص الثورات وهوامير النهب والفساد الذين يركبون موجة الثورات ليتأمرون عليها من الداخل للانقلاب عليها والاطاحة بها ،،
واليوم الذي سننطلق فيه الى بناء اليمن الاتحادي الجديد الذي حلم به الشعب اليمني كله وخرج من أجله شباب وشابات فبراير العظيم وقدموا ارواحهم رخيصة من اجله ،وما زالوا يقدمون أرواحهم حتى اليوم.آ 

"ويومئذ يفرح آلمؤمنون بنصر الله "" " "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم
*#*
11/فبراير/2019

الحجر الصحفي في زمن الحوثي