الضالع أيضا قال كلمته،،وإذا ولليتم فاعدلوا!!

د. عبدالحي علي قاسم
الخميس ، ٠٧ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٠٥:١٢ مساءً


وقعت عيني صباحا على مقال لفتحي بن لزرق، يؤكد المؤكد، أن أبين قالت كلمتها الفصل، وأوصلت رسالتها بأن الشرعية والوحدة خيار وحيد لا تراجع عنه، وبناء الدولة عوض عن منطق العصابات المناطقية هو المسار الآمن للمواطنة، والركيزة الأساسية للتنمية بمختلف صورها، والحيز الكبير لفضاء حرياتنا، وتفكيرنا، ومتنفس ذواتنا الحقيقي، بدون عصا الوصاية، والإكراه، التي تنتهجها عصابات الاحزمة، والنخب الموجهة لغير صالح الأمن والتنمية.  
أحسنت أخي فتحي، لكن أليس  من الإجحاف أن نأخذ محافظة بهامة الضالع بجريرة بعضا ممن فقدوا بوصلة الوعي ولهثوا خلف أطماعهم الخاصة؟ وتصوير وضعهم الشاذ، بأنه خيار جنوبي جامع، دون أن يكلفوا أنفسهم معرفة الواقع كما هو لا كما تشتهيه أنفسهم، وترسمه أطماع أسيادهم.
   الضالع بكل ثقة، شبت على شعارات الزيف وتجاوزت منطقه العقيم، وتعرفت جيدا على تجار الكلام عن كثب، قال ومازال أبناءها النجباء أن الشرعية، والوحدة، ومنهج الدولة لا العصابة خيار لا حياد عنه. وآهم من يعتقد بأن الضالع يمكن تقزيمها، أو حشرها فقط في زاوية الانفصال، كما يريد لها الحساد، وهواة الإقصاء. وندعوا سيادة الرئيس القائد، ونائب الرئيس، لتصحيح الانطباعات، وتغيير القناعات عن أبناء الضالع النجباء، قال تعالى: "ولا تزروا وازرة وزرى أخرى". صدق الله العظيم.
نسمع بين الفينة والأخرى، أن فلان كادر يمكن الإستفادة من كفاءته، ومهاراته، لكن عيبه أنه من الضالع، فهل هذا هو منطق الأخوة، والشراكة، ومعايير الكفاءة لننصب ولو حمار بدلا عنه لأنه من القرية. إذا نحن نكرر، ونقع في فخ مشروع أصحاب القرية. دعوة للمراجعة والأخوة، ومزيدا من اللحمة الوطنية، والالتفاف حول الدولة والشرعية، ونبذ التخندقات فارغة النفع، وبذلك نبني وطن متماسك، وقوي يحترمه، ويهابه الآخرون. بدلا من وضعية الارتهان القائمة، والمذلة، التي يتجرعها الوزير والسفير مثله مثل المواطن المسكين سواء بسواء.
أخيرا،، أبين والضالع وجناحي الوطن خلف مشروع الدولة، وضد منطق القرية والعصابة والإقصاء، وضرورة العدالة لكل ابناء الوطن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي