اليمن .. بين تحديات الراهن ومتطلباته..!!

نسيم البعيثي
الثلاثاء ، ٠٥ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٠٧:٢٨ مساءً


المتأمل في طبيعة الاحداث والتحولات التي تشهدها الساحة اليمني اليوم .. يجد أن هناك جملة من التحديات الكبيرة والخطيرة باتت ماثلة أمام الشعب اليمني وتتعاظم يوما بعد يوم، وذلك نتيجة للحرب الظالمة التي تشنها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني الدموي، على الشعب اليمني والتي الحقت خسائر فادحة بالأبرياء والبسطاء والضعفاء والمساكين والعامة جميعا.

ولعل ابرز تلك التحديات يكمن في التدهور الاقتصادي الذي يتفاقم يوما بعد آخر، الى جانب استمرار مليشيا الحوثي في فرض حصارها على المدن ومنعها وصول المساعدات الغذائية والدوائية ونهب مقدرات الشعب وأمواله.

غير أن ما يبدو على ساحات المعارك أن الشعب اليمن والجمهورية هي المنتصرة في نهاية المطاف على قوى الشر والقبح والطغيان الكهنوتي، لكن المطلوب من الحكومة الشرعية اليوم هو مضاعفة جهودها الرامية للتخفيف من معاناة المواطنيين .. كما ينبغي على المنظمات الإنسانية والإغاثية مواصلة جهودها بشكل حثيث ومد يد المساعدة لهم بمختلف الطرق والوسائل، وتحديدا ما يتعلق بالمساعدة الضرورية المتمثلة في الغذاء والدواء والكساء وغيرها، مع نراعاة الحرض على العمل برق شفافة وامينة بحيث تضمن وصول تلك المساعدات لمستحقيها بنجاح.

اما التحدي الاخر فيمكن في تبعات ما خلفتة الحرب من دمار وخراب في المدن والمناكق المختلفة .. الامر الذي يستدعي قيام الأشقاء والأصدقاء بدور فاعل في هذا الجانب من خلال مباشرة عملية إعادة الاعمار وخاصة في المحافظات المحرره بدءاً بترميم وتأثيث كافة المرافق الحكومية واصلاح المشاريع الخدمية لا سيما المستشفيات منها والعمل على مكافحة الأوبئة وسواها المعوقات والأسباب التي تعيق المواطن اليمني خلال ممارسة لطقوس حياته اليومية.

لقد ذاق اليمنيين ولا زالوا يذوقون الأمرين من جرائم الانقلاب وأعمالهم الإجرامية التعسفية .. ولعل مناصرة المجتمع الدولي للشرعية ووقوفها ضد تلك المليشيا الانقلابية بحزم وعزم - أكبر دليل على ان الشرعية صاحبة الحق، وقد سعى الجميع من ذو  اندلاع الحرعب  للدعوة للسلام وعودة الدولة اليمنية  غير أن الانقلابيين ركبوا رؤوسهم وأبوا إلا انتهاج طريق الحرب، ضنا منهم بانتصار باطل على الشرعية التي اختارها أبناء اليمن بمحض حريتهم وإرادتهم، والمراهنة على انتصار الشرعية هو ما يتضح من خلال سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين تحت رباطة جأش الجيش اليمني الحر الذي قبل تحديات الميليشيات الحوثية واختيارها أسلوب الحرب بدلا من السلم وصمم على مواصلة القتال حتى الوصول إلى النصر النهائي الحاسم الذي أخذت بوادره في الظهور مع مرور الوقت، في ضوء اندحار الانقلابيين وانهزامهم على ساحات المعارك.

من هنا نؤكد لأولئك السادرون في غيهم وضلالهم وأوهامهم انهم لن يتمكنوا من مواصلة القتال أمام الجيش اليمني المؤزر بمساندة شعبية كبرى من جانب والمؤزر بمساندة قوات التحالف وكافة دول العالم المحبة للحرية والسلام والأمن، والمؤزر بمنطوق القرارات والمواثيق والأعراف الدولية ذات العلاقة من جانب آخر.

وليس هناك من شك ان مجريات الأحداث على الساحة اليمنية وما يتكبده الحوثيون من خسائر فادحة في الأرواح والمعدات تشير بوضوع إلى نهايتهم الوشيكه وتشير إلى الانتصار المحقق للشرعية، وإزاء ذلك فلا مجال لمحاولة مجابهة الجيش اليمني المدعوم بقوات التحالف والمدعوم في الأساس من إرادة شعبية عارمة، والمدعوم أيضا من القرارات الأممية التي ما زالت مهمشة من قبل الانقلابيين وأذنابهم حكام طهران المراهنين على جواد خاسر ما زالت كبواته واضحة على مسرح العمليات الحربية، التي ما زال الجيش اليمني يحقق فيها سلسلة من الانتصارات الساحقة التي سوف تنهي الحرب الدائرة الحالية لصالح الشرعية ومقتضياتها المعلنة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي