طفل لأمه: لن أذهب مع العصابة لكن زواملهم اختطفت نشوتي وحماسي

د. عبدالحي علي قاسم
الاثنين ، ٢٨ يناير ٢٠١٩ الساعة ٠٤:٣٩ مساءً

طفل لأمه: لن أذهب مع العصابة لكن زواملهم اختطفت نشوتي وحماسي. ومستر غريفيث والتحالف معنيان بانتصار إنساني للطفولة المنكوبة.
د. عبدالحي علي قاسم
آ  آ  هكذا رد شاب على أمه المكلومة، والحريصة على حياة أبنائها من سارق طفولة الحياة كهنوت مران. انا متيقن تماما يا أمي بأن الحوثية عصابة كذب، وسراق الحياة، لكن قتامة ورتابة الحياة مزعجة، وضياع مستقبلنا التعليمي لا يعوضه سوى داعي الشر المصحوب بالزوامل الحماسية، التي تعصف بعقولنا لا سيما في لحظات نشوة القات الحماسية في الجلسات الشبابية، التي ينتهزها سخونتها سماسرة الحوثي للأصطياد في مياه الإحباط، ببيع وعود فارغة، تنتهي بتغييب حياة الأطفال. ببساطة يتنفس الشباب كابوس الضياع بالزوامل الفارغة، لا سيما في المناطق التي تقع تحت تأثير وسيطرة الحوثي أو على تخومها.آ 
آ  آ  هنا تغتال الطفولة يامستر مارتن غريفيث ويا،،،كل منظمات الدفاع عن حقوق وحماية الطفولة. تدعيات الصراع واستمرار نكباتها منذ انقلاب سبتمبر 2014 تلقي بالشباب والأطفال في هاوية أنياب الوحش الحوثي، الذي يترصد الشر بالأجيال. لا أريد إن لم أصاب بالإحباط عندما أجد الهيئات والمنظمات الدولية، ونشطاء حقوق الطفولة، والشخصيات التمثيلية الأممية تقع لقمة سائغة على حين غرة سذاجة في متناول تضليل آلة الاستغفال الإعلامية الحوثية، وتجار تسويقها السلالية، وهي تستمد بقاءها على طاحونة عظام الطفولة.
آ  لو تسنى للمندوب الأممي غريفيث زيارة ميدانية، ليستمع بإنسانية عقله لامرأة اختطف الحوثيين أرواح بنيها، وما زال الوحش الحوثي المجرم يتصيد الآخرين رغم استماتة الأم في ثنيهم، ليكمل الفجيعة لتلك الأم، لاتضحت صورة الوحش الانقلابي، وآفة جرائمه، وتبددت أكاذيبة أمام هول الصدمات التي تعيشها الأمهات والآباء الموجوعين.آ 
آ  آ تزامنا مع زيارتك مستر غريفيث اليوم الأثنين إلى ثكنة العصابة ورموز جرائمها في صنعاء، هل تستطيع أن تضع سؤال إنسانيا عن عدد الاطفال الذين سحقتهم العصابة لقاء أطماعها، وما الجرم الذي اقترفوه أولئك الأطفال بحق جماعة الحوثي، حتى تغرر بهم في معارك الشر السلالية. إذ لا بد للمبعوث الأممي أن يضع في أولويات مهامه، واهتمامه الإنتصار لإنسانية الأطفال المنكوبة في اليمن.
آ  آ مستر غريفيث،، لا توجد جماعة في تأريخ اليمن اغتالت بتظليلاتها، وأكاذيبها روح الطفولة، وصادرت سعادة الامهات واستبدلتها بالكدر والأحزان في جهنم أطماعها، مثلما هو شأن الحركة الحوثية المدعومة من ملالي الأطماع الإيرانية.
آ  يقع على الشرعية، والتحالفآ  مهمة توعية الشباب اليمني، ومد يد المساعدة والعون لهم، لإنقاذهم من مآسير وشراك الزوامل الحماسية الحوثية، حتى لا تضطر أن تستورد قنابل وصواريخ للقضاء عليهم، بعد أن جندتهم يد الشر الحوثية.
على التحالف أن ينظر لليمن من بعد إنساني، أكثر من كونها مصالح وأطماع إن كان حريصا على النصر..فالأنتصار الأخلاقي يمهد للنصر الميداني، مالم، فسوف يكتوي الكل بنار ضياع الشباب، ولن يسيطر على المعركة وتداعياتها أحد.
لا بد من إستراتيجية تحول ووقوع الشباب في يد الأخطبوط الحوثي، وسماسرة تجارة الدماء بتوفير خيارات تعليمية وتوعوية، ومواجهة خطرآ  الحوثية بكل الوسائل الممكنة تجنبا لمزيدا من المآسي والمعاناة التي تثقل ذاكرة الأمهات.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي