مستقبل اليمن في وثيقة الحوار الوطني

شهاب الدين الحميري
الأحد ، ٢٧ يناير ٢٠١٩ الساعة ١٠:٥٥ صباحاً


ال25 من يناير ذكرى اعلان وثيقة مخرجات الحوار الوطني الوثيقة التي أجمع عليها كل اليمنيين وهي الضامن لمستقبل الوطن وأمنه واستقراره. مثلت هذه الوثيقة حدث تاريخي عظيم صنعه اليمنيون وباركه العالم اجمع باستثناء ايران وادواتها في اليمن والمنطقة بهذه الوثيقة كان اليمنيون يتهياؤنآ  آ للانتقال بالوطن الى مستقبل أكثر اشراقا يشارك في صنعه كل أبناء الوطن في دولة اتحادية بأقاليمها الستة.
اليوم يحتفل كل أبناء الوطن الأحرار والشرفاء بذكرى إعلان وثيقة مخرجات الحوار الوطني وفي الوقت الذيآ  يتطلع فيه شعبنا الى انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة والقضاء على المليشيا الحوثية الإيرانية التي عمدت وبإيعاز من أعداء اليمن وفي مقدمتهم ايران وادواتها في الداخل للقيام بالتمرد وإعلان الانقلاب على الوثيقة الضامنة للحقوق والحرية والكرامة والتوزيع العادل للثروة لكل أبناء الوطن.
لم يروق لأعداء الوطن مضامين تلك الوثيقة التي هي عصارة أفكار يمنية خالصة لأنها تقضي على مشاريعهم الضيقة وإدعاءاتهم الخرافية بأحقيتهم في الحكم واحتكارها باسم آل البيت (الفارسي ) بعد ان ظلوا قرونا من الزمن ينهشون جسد اليمن وحضارته وتاريخه وضاعفوا من معاناة شعبه ونشروا الجهل والتخلف وتفشت الأمراض والأوبئة التي ظلت تفتك بأرواح اليمنيين من جهة وجز رؤوس اليمنيين كعمل ممنهج من قبل تلك "النبتات الشيطانية" في اليمني والمتمثلة ب "عبيد ايران" من الأئمة والحوثيون .
لقد توغلت هذا "النبتات الشيطانية" في هذا البلد ولبست مسميات الهاشمية وآل البيت وهي في الاساس هجين طبرستان وفارس عبثت في اليمن واستحوذت قرونا على مفاصل الحكم واستمرت في ذلك الى ان ايقظ الله شباب ثورة فبراير الذين اطاحوا بنظام (عفاش) الذي كان بالنسبة للحوثيين كبيرهم الذي علمهم السحر فانقلبوا عليه وقتلوه شر قتله .. ثورة فبراير كشفت كثير من الأسرار التي كان الكثير يجهلها وهي علاقة عفاش الوطيدة بالحوثية من تحت الطاولة وبرغم ان كثير من سلوكياته في الحروب الداخلية كانت طافحة بكل أساليب الخيانة التي مارسها في حق اليمن واليمنيين وجيير كل مؤسسات الدولة وثرواتها وإدارة شئونها لتلك الأسر التي تدعي انها من آل البيت الفارسي وعفاش لعب دورا كبيرا في ذلك وهيا لهم المناصب القيادية والمواقع الحساسة وأوكل كل أسرار الدولة ومفاتيحها اليهم ما يعني انه كان مدركا لكل مايقومآ  به من تصرفات عنصرية تجاه أبناء الوطن وكان اكثر انحيازا للنبتات الشيطانية حتى فيما كان يدعيه من حروب ضدهم لعب لعبته القذرة ومكنهم من كل شيء .
اليوم لقد شب اليمنيون عن الطوق واعلنوا ثورتهم ومازالت مستمرة لتكنيس كل المخلفات التي دمرت اليمن، وستستمر حت تحقيق كل الأهداف التي قامت من أجلها الى جانب إعادة الألق اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر التي أفشلتها النبتات الشيطانية التي تمكنت من العودة الى السلطة لتتوغل في تفاصيل إدارات الدولة وعملت على تصفية كل الرجال الوطنيين ممن كانوا على رأس السلطة كالرئيس إبراهيم الحمدي وغيره من الرجال والابطال المخلصين الذين كانوا يشكلون حاجز منيع للوطن يحول دون تمكن تلك العناصر الإمامية الخبيثة للعودة الى السلطة وعادت اليها بعد ان دبرت الحيل والمؤامرات وتخلصت من تلك الرموز الوطنية لتدفع بعفاش الي رأس السلطة ومن ثم فتحت لها الأبواب والنوافذ وبمباركة عفاش نفسه لتنخر في جسد الدولة وتنسف كل أحلام وتطلعات اليمنيين وافشال ترجمة أهداف ثورتهم .
اليمنيون اليوم فاقوا من غيبوبتهم بقيامهم بثورة فبراير وصولا الى مؤتمر الحوار الوطني وإعلان وثيقة مخرجاته وها هو اليوم شعبنا اليمني العظيم بشبابه ورجاله في ميادين العز والشرف والكرامة يذود عن حمى الوطن من هذه المليشيا الحوثية الايرانية لتخليص الوطن منها وتحقيق الانتصار للوطن والشعب والتوجه الى بناء اليمني الاتحادي الذي يتسع لكل أبنائه الشرفاء والمخلصين والانطلاق صوب المستقبل المشرق الذي يسوده المن والسلام في كل ربوع الوطن ويسوده العدل والرخاء والنماء والازدهار واستثمار خيراته واستغلال الفرص المتنوعة التي يزخر بها الوطن ليعيش شعبنا في عز وكرامة يبني وطنه ويستثمر خيراته، بعد عقود من الحرمان و قرون من العبث باليمن أرضا وانسانا وحضارة وتاريخا .
اليوم يقترب اليمنيون من رسم لوحة الانتصار للوطن على مليشيا الحوثي الإيرانية وستكون النهاية الأبدية لها وستدفن معها كل مشاكل اليمن واليمنيين وحينها سيعود لهم وطنهم المختطف من قبل تلك "النبتات الشيطانية" وسنبني اليمن الجديدآ  يمن ال11 من فبراير المجيد.
صحيفة26" سبتمبر" – العدد 1863 – 24 يناير 2019

الحجر الصحفي في زمن الحوثي