..أيعقل أن يحدد الحوثة مستقبل اليمن..؟!!..

د. علي العسلي
الاربعاء ، ٢٣ يناير ٢٠١٩ الساعة ٠٨:٢٣ مساءً

. في الـــ 21 من فبراير من العام 2012م  عمّد الشعب اليمني المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ،ودشن وجوب الانتقال السلمي للسلطة والسلس باختياره الاخ  عبده ربه منصور هادي رئيساً توافقيا لعملية الانتقال باليمن والمنطقة إلى بر الأمان، تلك الملايين التي صوتت له قد نصبته قائدا ورئيساً شرعياً ..أي نُصِّبَّ بشرعية شعبية قلّ مثيلها وبشرعية إقليمية ودولية غير مسبوقة ولا تزال مستمرة بنفس الاجماع وبنفس القوة حتى هذه اللحظة، والرئيس الشرعي عبده ربه منصور ايضاً جاء إلى السلطة بناءً على قيام ثورة  شبابية شعبية سلمية غطت معظم المحافظات اليمنية والتي طالبت بالتغير وهو أحد ثمارها..!؛

لذا لا يحق لأي كان أن يطالب أو يشترط  إخفائه أو غيابه عن المشهد في قادم الايام والشهور أو السنين ،لا به ولا به ونائبه أو أياً من اركان حكمه ، بمعنى ينبغي أن يتمتع بقليل من العقل والحياء كل من جلب الدمار والخراب والقتل للألاف من اليمنين _بفئاتهم المختلفة وخصوصا الاطفال والشباب _ ؛و قام بتشريد وتهجير مئات الألاف من المواطنين ،وفرض النزوح _بفعل الملاحقة أو بفعل الظروف القاسية معيشيا وأمنا وصحةً وما شابه ذلك_ ..؛واسهم بتوقيف العملية الاقتصادية ،وصل حد حدوث المجاعة ، عقب عدم دفع رواتب الموظفين لسنين، والمحاولة المستمرة  لإعادة العجلة إلى ما قبل ثورة  السادس والعشرين من سبتمبر المجيد ..إذاً لا يحق لهم أن يتكلموا أو يتحدثوا أو يتشرطوا ،بل على  الرئيس الشرعي بدلا من محاوراتهم و مراضاتهم والتعامل الايجابي معهم في مفاوضات عبثية  من اجل استيعابهم ان يحيلهم إلى المحاكم  للمحاكمة، وملاحقتهم على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق هذا الشعب المكلوم ..!؛

التحية لرئيس الجمهورية الذي وقف ثابتا كالطود العظيم أمام الأعاصير والمدلهمات الكبيرة والمؤامرات الرهيبة وتجاوزها جميعا ،وحافظ على كرسي اليمن وحضوره في المحافل الدولية ؛ وغدا سيعيد كل شبر وكل مؤسسة وكل شيء نهبه المنقلبون بفضل الله وجيشه الوطني الباسل  الذي أسسه للحفاظ على المكتسبات الوطنية، لا على الكرسي اللعين ،وبمساندة واسناد من التحالف العريض والواسع الذي يتشكل من الاحزاب والمكونات السياسية المؤيدة للشرعية..!؛

أختم بإشارة سريعة أو بغمزة  باتجاه الأمم المتحدة ومبعوثها ..الحل الشامل يقتضي إنهاء الانقلاب وعودة المؤسسات الشرعية وفقا للمرجعيات المعتمدة والقرارات الدولية ذات الصلة ؛وعليه ينبغي أن لا تتناولون أو تطرحون على طاولات البحث مسألة البديل ولا حتى مناقشة أي خيار ولا من باب استعراض المحاسن و المساوئ ،فهذه معني بها الشعب اليمني بعد استكمال المرحلة الانتقالية بقيادة الرئيس الشرعي هادي، والمخول بذلك ..!؛ فالمطلوب إذاً إعانة شعب  اليمن على انهاء الانقلاب وبلوغ الانتقال السلمي للسلطة كي يذهب الناس  لصناديق الاقتراع ويختاروا  من يمثلهم لقيادة المستقبل وفقاً لما قد توافق عليه اصلا اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني وبإشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة ،فكونوا خير معين لبلوغ اليمنين لأهدافهم  .. سيخلدكم التاريخ بها ..؛ أما بغيرها فلا..؛ أما أولئك الحوثة فليستحوا قليلاً من أفعالهم التي تشيب منها الولدان ..فلا يعقل وافعالهم تلك أنهم يفكرون بمستقبل العملية السياسية وخروج اليمن من النفق الذي وضعوا اليمنين فيه ، وعليهم بدلاً من ذلك أن يحاولوا كسب ودّ قائد مسيرة العبور الرئيس عبده ربه منصور قبل أن يزداد  غضبه عليهم ،فإن حصل فانهم يدركون ماذا سيحل بهم إن هم اقتربوا من الاشارة إليه، وتجاربهم معه صارت بمعية التاريخ ..!

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي